فن وثقافة
"المحروسة".. بقلم الشاعر "سعد عبد الراضي"
الجمعة 12/يناير/2018 - 02:28 م
طباعة
sada-elarab.com/78868
سألوني ليه بتحبها وولادها شاربين المرار
قلت حضن الأرض غالي حتى لو في الحضن نار
مصر مش حبة معاني ولا تتوصف كده باختصار
مصر محروسة وبناها محمي مالهوش انهيار
مصر شخصيتها نادرة مهد تاريخ باقتدار
مصر سهم ونوره طالع عمره مايكون في انحدار
مصر عمرها ولادها قبل مايكون العمار
مصر كوكب شمس ارضي والبلاد حواليه مدار
لما ضوء تاريخها نور كل شيء ف الكون أنار
وجهها مكشوف ونوره حر مش لابس خمار
ربنا حارس خطاها مهما عاث فيها الشرار
احنا رافعين بيها راسنا هي مصدر الافتخار
حبها جه قبل روحنا مش وليد ولا مستعار
حبها رباني فينا والله مالينا اختيار
واسمها راسخ وشامخ عمره مايشوف انكسار
....
واللي قال عني منافق واللي قال غاوي انتشار
إيدي أهه مااتلطختش جيبي مادخلهوش دولار
صوتي ماأججش فتنه شعري ماأدى لشجار
قلبي عاشق نور بلاده قلبي مليان بالخضار
احنا ملناش ام غيرها احنا مالناش غيرها دار
وانتو خدتوا وطنكو لعبه زي طرابيزة القمار
فا اللي وسط عينيه غشاوة أو مشى ف سكة غبار
واللي حاد عن نورها يرجع يمشي في نفس المسار
واللي كاره ليها يسكت أو يغور زي اللي غار
عمره ماهينول مراده عمره مايكون ليه قرار
مصر مش ممكن هتقبل أي شيء غير الانتصار
هي دي شيمة الأكابر هو ده حظ الكبار
....
هو فيه ناس النهاردة بعد ماصار اللي صار
لسه شايلين لوحه صفره لسه رافعين الشعار
مصر بين الكون كبيرة بطلوا لعب الصغار
الوطن مش كرسي لعبه الوطن مش سوق خضار
فككم م اللي ف عقولكم واللي واخدينكوا احتكار
هم أول من يفروا منكوا يوم الدين فرار
ربنا المعبود امرنا ناخد المعروف خيار
ربنا خلق ابن آدم حر وعطاه لاختيار
هو مسؤول عن قراره عنده جنة وعنده نار
ليه بتاخدو مكان إلهه وهو نبه فيه وأشار
انتوا واخدين سكة ضلمة سكة آخرها انتحار
ارجعوا قبل النهاية لسه في المرسى فنار
....
تفردوا صدوركم علينا تفتحوا لينا الزرار
ترهبوا الناس جوا بيتها زي جمعة قندهار
تسهروا وتقيموا ليلكم في اجتماع أو سمنار
تقتلوا الناس في المساجد والكنايس بالنهار
تضربوا نقطة ف زقاقها والا طيارة في مطار
ترسلوا زيفكوا ف رسايل تقلبوا الجد لهزار
تتحموا ورا ليرة تركي واللا تستقوو بدولار
تهربوا لقصر الخليفة تهربوا لجحر ف عقار
مصر مش بيت صاحبه غايب مصر مش تحفة ف بازار.
.... ...
انتوا تبقوا ازاي ولادها عيب عليكو كفايه عار
عيب خيبتكو السوده وصلت حتى لبلاد الجوار
لوثت فكرتكو بيتهم خلفت فيه الدمار
موتت ملايين وفكت كل قضبان القطار
خلفت إرهابي أهوج زي مايكون فيه سعار
خدتوا إيه من قطب قولوا خدتوا غير الاحتقار
قطعوا وصاياه وعودوا ارجعوا بدون انتظار
دينا مش ناقص لوازم نوره مش محتاج غيار
بين إله الكون وبينا ماتبناش حيطه و جدار
والرسول أدى الأمانة واللي حاد من بعده جار
دينا مش محتاج لمرشد ربنا اعطانا اعتبار
كل بدعه فيه ضلالة والضلالة آخرها نار
واللي مش مدرك كلامي يبقى مش إنسان..