رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

دبي تستضيف مؤتمر دبي الدولي الثاني عشر لقادة القوات الجوية بمشاركة أكثر من 100 وفد رسمي من جميع أنحاء العالم

الأحد 16/نوفمبر/2025 - 05:43 م
صدى العرب
طباعة

المؤتمر نظمته وزارة الدفاع على مدار يوم كامل تحت شعار "الحد فرط صوتي - إعادة تصور القوة الجوية عبر الفضاءات غير المتكافئة"

المؤتمر يرسّخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للحوار الاستراتيجي والجاهزية الدفاعية

التأكيد على أهمية إعادة رسم التوازن الدفاعي في عصر التقنيات الفرط صوتية وتعزيز استثمارات البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة المسيّرة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، افتتح معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وبحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، واللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، الدورة الثانية عشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية بمشاركة أكثر من 100 وفد رسمي من جميع أنحاء العالم.

وحضر حفل افتتاح المؤتمر، عدد من كبار ضبّاط وزارة الدفاع وقادة القوات الجوية من الدول الشقيقة والصديقة ونخبة من صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين لدى كبرى الشركات الوطنية والإقليمية والدولية المتخصصة في الصناعات الدفاعية في مجال الطيران والتكنولوجيا المتقدمة في علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي.

وأقيمت فعاليات المؤتمر على مدار يوم كامل في فندق "أتلانتس - نخلة جميرا"، بتنظيم من وزارة الدفاع وبشراكة استراتيجية مع مجموعة "أدنيك"، تحت شعار "الحد فرط صوتي - إعادة تصور القوة الجوية عبر الفضاءات غير المتكافئة"، وذلك قبيل انطلاق معرض دبي للطيران 2025، ليواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز المنصات الاستراتيجية العالمية في قطاعي الدفاع الجوي والفضائي.

وقال معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع في كلمته الافتتاحية: "تواصل دولة الإمارات ريادتها بوصفها شريكاً عالمياً، ومنصة تمكّن كبرى الشركات العالمية والناشئة والطموحة من تنمية أعمالها بثقة، فوجودنا هنا يأتي في إطار إدراكنا جميعاً بقدرتنا المشتركة على بناء منظومة اقتصادية رائدة ومستدامة في دولة الإمارات".

وأضاف معاليه: "خلال العامين الماضيين، التزمت دولة الإمارات بضخ استثمارات كبيرة في مجالات المشتريات الدفاعية والشراكات التكنولوجية، هذه الاستثمارات عززت قدراتنا الوطنية، ووفرت فرص عمل عالية القيمة، ودعمت مكانة الدولة كمركز إقليمي للتصنيع الدفاعي المتقدم، واليوم، نقف عند نقطة تحوّل تكنولوجية، ونعيش تحولاً لا يقل أهمية عن ابتكار محركات الدفع النفاثة".

واختتم معاليه قائلاً: "إن القيمة التي تقدمها دولة الإمارات واضحة، نتحرك بقرارات حاسمة، وننفّذ بكفاءة، ونوفي بالتزاماتنا، فاستقطاب التكنولوجيا والابتكار ورأس المال والكفاءات إلى الدولة، يجعل منها البيئة الأفضل لتأسيس الأعمال وتوسعتها".

من جانبه، ألقى اللواء الركن محمد سالم علي الهاملي، نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، الكلمة الترحيبية، التي أكد فيها أهمية هذا التجمع الدولي في تعزيز الحوار الاستراتيجي وتبادل الرؤى حول مستقبل الدفاع الجوي في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

وقال الهاملي: "يمثّل مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية منصة نوعية لتعزيز الحوار والابتكارات في القوة الجوية والفضائية العالمية، حيث نجمع القادة والخبراء والروّاد في القطاع لتبادل الرؤى، وصياغة مستقبل القوة الجوية. كما يتجاوز المؤتمر دوره التقليدي ليشكّل مجتمعاً قائماً على الثقة والرؤية، وتلتقي فيه الخبرة بالابتكار والتقنية بالاستراتيجية، وتتوحّد فيه الدول حول هدف مشترك".

وأضاف الهاملي: "يعكس شعارنا هذا العام حقيقة واضحة، أن القوة الجوية تتغيّر، وعلينا أن نتغيّر معها. فالميزة الفرط صوتية ليست تقنية فحسب، بل عقلية تدفعنا للعمل بسرعة وذكاء في آنٍ معاً. وعلى الرغم من دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوعي وتسريع القرارات، تبقى الأفضلية الحقيقية رهناً بوضوح الرؤية ومستوى الانضباط والاستراتيجية".

واختتم بالقول: "تتشرف دولة الإمارات باستضافة هذا الحوار الذي يجمع بين قادة القوات الجوية العالمية مع توجهات الابتكار والشراكات، ومن خلاله نؤكد مسؤوليتنا المشتركة في إعداد الجيل القادم، وتسليحه ليس فقط بالتقنيات المتقدمة، بل أيضاً بالقيم الراسخة التي يقوم عليها هذا المجال، وهي النزاهة والانضباط".

الجلسة الأولى

تحت عنوان "السرعة الفرط صوتية، والطائرات بدون طيّار، والذكاء الاصطناعي: تكيّيف القوة الجوية مع ساحة المعركة غير المتكافئة"، أدار الجلسة الأولى جوزيف جوستيلا، نائب الرئيس والمدير التنفيذي الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط في شركة "نورثروب غرومان".

وتناول اللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات، في كلمته خلال الجلسة ضمان المهمة في بيئة قتال متعددة المجالات والتكامل لتحقيق التفوق.

وقال الشامسي في كلمته: "نحن نعمل في ميادين تهيمن عليها الأسلحة الفرط صوتية، والطائرات المسيّرة، والأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي، ما يلغي الحدود بين مختلف المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية للحروب، حيث تلاشت القدرة على التنبؤ تقليدياً بالمواجهات المباشرة، وحلّت محلّها هجمات مجزأة تهدف إلى الإرباك بقدر ما تهدف إلى التدمير. كما أصبح التفاوت في كلفة الهجوم والدفاع أكثر وضوحاً، إذ يمكن لطائرة مسيّرة رخيصة الثمن أن تُشغّل منظومة دفاع جوي بمليارات الدولارات، ويمكن لضربة واحدة تستهدف البنية التحتية المدنية أن تُربك الاقتصاد العالمي وحركة الطيران الدولي".

وأضاف: "في ظل هذا الواقع، يجب أن تتطور منهجية الجيل الخامس إلى مفهوم تشغيلي جديد يتسع لمواجهة حالة عدم اليقين، ويجعل من الابتكار في زمن السلم مساراً أساسياً للجاهزية في زمن الحرب، حيث يجب أن يبدأ هذا التحول في الأكاديميات والمؤسسات، وفي دولة الإمارات، تتمثل مهمتنا في تزويد الجيل الجديد بالأدوات والثقة والصلاحية لقيادة التغيير بدلاً من توارثه. إن مستقبل القوة الجوية لن يُصنع فقط عبر المنصات التي نمتلكها، بل عبر العقول التي نرعاها والمؤسسات التي تتيح لها الازدهار".

واختتم بالقول: "بالنسبة لقادة ورؤساء القوات الجوية، فإن هذا التوجه يعني وضوح الرؤية في زمن يشهد حالة من عدم اليقين، والاستثمار في الكوادر بقدر الاستثمار في الأنظمة، وبناء قوة جوية تتكيف أسرع من التهديدات التي تواجهها. فالقوة الجوية في مرحلة انتقالية، وهذه المرحلة تمثل تحدينا الأكبر وفرصتنا الأعظم في آن واحد".

من جانبه، تحدّث الفريق أول أدريان ل. سبين قائد قيادة القتال الجوي - القوات الجوية الأمريكية، عن السرعات الفرط صوتية في القتال الحديث، مشيراً إلى دورها في إعادة تعريف مفاهيم السرعة والدقة والتكامل العملياتي.

فيما تناول الفريق أول جيروم بيلانجر، رئيس أركان القوات الجوية والفضائية الفرنسية، موضوع التكيف الاستراتيجي في إعداد القوات الجوية لمواجهة الاضطرابات على نطاق واسع.

واختُتمت الجلسة الأولى بمداخلة للفريق جي. آر. سبيزر بلانشيت، قائد القوات الجوية الملكية الكندية، حول بناء مرونة التحالفات والقيادة في مواجهة تحديات القوة الجوية الناشئة، تلتها جلسة نقاش تفاعلية بمشاركة الوفود الرسمية.

الجلسة الثانية

وحملت الجلسة الثانية عنوان "ما وراء الغلاف الجوي: دمج القدرات الجوية والفضائية لتحقيق التفوق الاستراتيجي"، والتي أدارها مايك شوميكر، نائب الرئيس والمدير العام لمجموعة المقاتلات المتكاملة في شركة "لوكهيد مارتن".

وتحدث اللواء فنسنت تشوسو، قائد مركز الفضاء الفرنسي، في الجلسة، عن ضمان المهمة في معركة متعددة المجالات: التكامل لتحقيق الأفضلية. فيما استعرض سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، دور الوكالة في تعزيز القدرات الوطنية وربطها بالأطر الدفاعية المتقدمة حيث قدّم ورقة بعنوان "من المدار إلى الأثر: تفعيل الفضاء لتحقيق التفوق الجوي".

من جانبه، قدّم الفريق طيار ستيفن شابل، قائد القوات الجوية الأسترالية، رؤيته حول بناء قوة مرنة ومتعددة المجالات بين الجو والفضاء في ورقة بعنوان "الجو والفضاء: صياغة قوة مرنة متعددة المجالات"، تلاه الفريق نرمديشوار تيواري، نائب رئيس الأركان الجوية والقوات الجوية الهندية، الذي تناول منظور منطقة المحيطين الهندي والهادئ في تفعيل الفضائي لتحقيق التفوق الجوي.

الجلسة الثالثة

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان "مقاتل المستقبل: المعايير، والذكاء الاصطناعي والمساءلة في الجيل القادم من القوة الجوية"، حيث أدار الجلسة الدكتور شوقي قاسمي، رئيس التكنولوجيا والابتكار في مجموعة "إيدج".

وشارك في الجلسة اللواء جوناس ويكمان، قائد القوات الجوية السويدية، الذي تحدث عن إعادة التفكير في التجنيد وبناء قوة المستقبل، في حين تناول الفريق أول سون سوق راق، رئيس أركان القوات الجوية الكورية، مفهوم " إتقان المساحات غير المتكافئة: إعادة تعريف المقاتل للمستقبل".

من جانبه، عرض الفريق أنطونيو كونسيرفا، رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، ورقة بعنوان " المعايير تحت الضغط: الحفاظ على التميز في عصر الأتمتة"، فيما قدّم البروفيسور بيتر هايز، من معهد سياسات الفضاء بجامعة جورج واشنطن، ورقة بحثية بعنوان "فن كيفية التعلم: بناء الجاهزية الفكرية لمعركة الفضاء المستقبلية"، قبل أن تُختتم الجلسة بتكريم للمشاركين والتقاط الصورة الجماعية.

المخرجات الاستراتيجية

واختتم المؤتمر أعماله بتأكيد المشاركين على أهمية تطوير مفاهيم التكامل العملياتي بين القوة الجوية والفضائية، وتعزيز استثمارات البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة المسيّرة، والتقنيات الفرط صوتية، باعتبارها محركات رئيسية لإعادة تعريف التفوق الدفاعي المستقبلي.

وأكدوا أن الدورة الثانية عشرة شكّلت منصة عالمية لتبادل الرؤى وصياغة توجهات جديدة لمستقبل الدفاع الجوي، في وقتٍ تتزايد فيه أهمية التعاون الدولي وتكامل القدرات عبر المجالات المختلفة.

الإمارات.. مركز عالمي للابتكار الدفاعي

يجسّد تنظيم دولة الإمارات لمؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية التزامها الراسخ بدعم منظومة الابتكار الدفاعي العالمي، وتعزيز مكانتها كدولةٍ محفّزةٍ للحوار الاستراتيجي، ومحورٍ أساسي لتشكيل مفاهيم الجاهزية والتكامل في قطاعَي الطيران والدفاع، بما يرسّخ دورها الريادي في صياغة مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للعالم.

الشركاء الاستراتيجيون

يحظى المؤتمر بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين الروّاد على مستوى القطاع، بما يسهم في تحقيق أهدافهم وتعزيز التزاماتهم تجاه تطوير الابتكار في مجالي الطيران والدفاع، حيث تدعم "توازن" المؤتمر بصفتها شريك تمكين الصناعة الوطنية، فيما قدمت "إيدج" المجموعة الرائدة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، الدعم للمؤتمر بصفتها الشريك الاستراتيجي، وتشارك "إيرباص" بصفتها الشريك المميز، وشاركت كل من "نورثروب غرومان" للصناعات الجوية والعسكرية، وشركة "آر تي إكس كولينز إيروسبيس" المتخصصة في تكنولوجيا الطيران والدفاع، و"لوكهيد مارتن" في دعم المؤتمر بصفتهم الشريك البلاتيني، في حين تشارك "ساب تكونولجيز" و(MBDA) وداسولت للطيران، وثاليس، و"بوينج" و"جنيرال أتوميكس" في المؤتمر بصفتها الشريك الذهبي، إلى جانب الشريك الإعلامي للمؤتمر "مجلة درع الوطن".

ووفّرت اللجنة المنظمة جميع المعلومات والتفاصيل الخاصة بالدورة الثانية عشرة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر diacc.ae، إلى جانب النشرة العلمية المتخصصة على الموقع الإلكتروني التي تشكّل مرجعاً معرفياً شاملاً للقوة الجوية والفضائية، وتقدّم محتوى نوعياً يدعم أهداف المؤتمر ويُواكب توجّهاته الاستراتيجية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads