اقتصاد
رئيس الرقابة والمحررين الاقتصاديين.. ولقاء فوق السحاب
السبت 25/أكتوبر/2025 - 01:09 ص
طباعة
sada-elarab.com/783657
رئيس الرقابة المالية يلتقي المحررين الاقتصاديين لاستعراض تطور مؤشرات الأداء والإصلاحات التي نفذتها الهيئة لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في دعم الاقتصاد القومي..
اللقاء في إطار تقدير الهيئة لدور السادة الصحفيين بتعزيز ونشر الوعي والمعرفة بالخدمات المالية غير المصرفية الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة "سوق رأس المال والتأمين والتمويل غير المصرفي"..
رئيس الرقابة المالية: الادخار والاستثمار التراكمي طويل الأجل عامل رئيسي في خلق طبقة متوسطة ميسورة الحال على المدى الطويل ودعم الاقتصاد القومي..
البورصة وأنشطة التأمين والتمويل غير المصرفي توفر حلولا تمويلية واستثمارية وتأمينية متنوعة لتحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية..
تقنين كافة أنشطة التمويل والاستثمار يحفظ حقوق المتعاملين ويضمن استقرار الأسواق ويعزز مستويات إدارة وقياس المخاطر ..
جهود التطوير مستمرة والمشوار لا يزال طويلا للتطوير والإصلاح في سبيل دعم الاقتصاد الوطني..
رفع كفاءة إدارة الاستثمار في صناديق التأمين الخاصة يسهم في زيادة الفوائد للمشتركين وأصحاب المعاشات من المشتركين..
التحدي الحقيقي لا يكمن في مجرد ابتكار أدوات جديدة إنما في بناء منظومة متكاملة لها بنية تشريعية متطورة وممارسات حوكمة رشيدة..
الصحافة شريك أساسي في وضع خطط التنمية الاقتصادية وخلق التأثير..
رئيس الهيئة للمحررين الاقتصاديين: نقدر جهودكم ونثمن عليكم لتوعية الرأي العام وتسليط الضوء على كافة المستجدات..
في إطار تقدير الهيئة العامة للرقابة المالية للدور المحوري الذي يقوم به الصحفيين والإعلاميين الإقتصاديين، من تعزيز ونشر الوعي والمعرفة بالخدمات المالية غير المصرفية الخاضعة لاشرافها سواء في سوق رأس المال أو التأمين أو التمويل غير المصرفي، التقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة، بالمحررين الاقتصاديين، ضمن فعاليات ورشة عمل تدريبية تعقدها الهيئة على مدار يومى الخميس والجمعه 24 أكتوبر، لاستعراض تطور مؤشرات الأداء والملفات الإصلاحية التي تعمل عليها الهيئة.
شمل اللقاء استعراض أبرز الإصلاحات التي تعمل عليها الهيئة خلال الفترة الأخيرة، ومنها إطلاق المشتقات المالية، وآليات صانع السوق، ونظام اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع "الشورت سيلينج"، إلى جانب تطوير قطاع التأمين وإطلاق أول سوق كربون طوعي منظم ومراقب في مصر وأفريقيا، وتدشين المختبر التنظيمي للابتكار المالي، فضلًا عن جهود التوعية ونشر الثقافة المالية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد فريد أن الخدمات المالية غير المصرفية تعد أحد المحركات الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني، من خلال ما توفره من حلول تمويلية واستثمارية وتأمينية متنوعة تسهم في تحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، مشيرا إلى أن زيادة معدلات الادخار والاستثمار التراكمي طويل الأجل تمثل عاملا رئيسيا في خلق طبقة متوسطة ميسورة الحال على المدى الطويل.
وأضاف رئيس الرقابة المالية، أن تعزيز معدلات الادخار في المجتمع، إلى جانب توسيع نطاق الشمول المالي والاستثماري والتأميني، سيسهم في رفع قدرة الاقتصاد الوطني على توفير التمويلات محليا، بما يقلل من الاعتماد على مصادر التمويل الأجنبية.
وشدد رئيس الهيئة على أن تنظيم وتقنين جميع أنشطة التمويل غير المصرفي والاستثمار يسهم في حماية حقوق المتعاملين، وضمان استقرار الأسواق، وتعزيز مستويات إدارة وقياس المخاطر.
وقال فريد، إن أبرز الإصلاحات التي تعمل عليها الهيئة في سوق رأس المال خلال الفترة الأخيرة، إطلاق المشتقات المالية، وآليات صانع السوق، ونظام اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع "الشورت سيلينج".
أما في قطاع التأمين أوضح رئيس الهيئة، أن رفع كفاءة إدارة الاستثمارات في صناديق التأمين الخاصة، كان ضروريا لأنه سيسهم في زيادة العوائد والمزايا المقدمة للمشتركين وأصحاب المعاشات بشكل مباشر.
وتعتبر صناديق التأمين الخاصة أنظمة تأمينية مسجلة لدى الهيئة وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، وتنشأ لتقديم مزايا تأمينية واجتماعية لمجموعة من العاملين تجمعهم صلة مشتركة، سواء في صورة معاشات إضافية أو مزايا ادخارية أو رعاية صحية.
كما أكد فريد، أن تنظيم وتقنين أنشطة التمويل الاستهلاكي وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر كان ضروريا لدمج هذه الأنشطة في الاقتصاد الرسمي، وتوفير تمويلات لكافة فئات المواطنين، بما يحقق الشمول المالي والاستثماري والتأميني.
وأشار إلى أن جهود التطوير بالهيئة مستمرة، إذ لا يزال أمامها مشوار طويل من العمل والإصلاح في سبيل دعم الاقتصاد الوطني. وأوضح أن تطوير معايير المحاسبة المصرية يمثل خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث يساعد الشركات على التعبير بدقة عن مراكزها المالية ونتائج أعمالها، بما يدعم اتخاذ قرارات تمويلية واستثمارية سليمة، وقد شهدت الفترة الماضية تطويرًا شاملًا لمعايير المحاسبة المصرية، بدءًا من تطبيق مبدأ القيمة العادلة في تقييم الأصول، مرورا بالاستثمار العقاري وحقوق الملكية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس الهيئة أن صناديق الاستثمار في المعادن وعلى رأسها الذهب، تمثل تشريعا مبتكرا جذب أكثر من 200 ألف متعامل بصافي أصول تجاوز 2.7 مليار جنيه حتى نهاية أغسطس الماضي، كما أشار إلى أن تنظيم منصات الاستثمار الرقمية في وثائق الصناديق العقارية يتيح حلولا ميسرة وآمنة للاستثمار في الحصص العقارية، مؤكدا أن التحول الرقمي والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق الشمول المالي والاستثماري والتأميني.
وأكد أن التحدي الحقيقي لا يكمن في مجرد ابتكار أدوات جديدة، وإنما في بناء منظومة متكاملة تتضمن بنية تشريعية متطورة، وممارسات حوكمة رشيدة، وشفافية مالية، بما يعزز ثقة جميع الأطراف في السوق.
وأشار فريد إلى أن مصر حققت خلال السنوات الأخيرة تقدما ملموسا في تحسين البيئة القانونية والتنظيمية، حيث أصبحت الجهات الرقابية أكثر تعاونا مع الشركات طالما التزمت بالقانون، وأضاف أن هناك دعما حكوميا واضحا لتسهيل إجراءات تسجيل الشركات والتعامل مع المتطلبات التنظيمية، وهو ما يعكس وعيا متزايدا من الدولة بأهمية دور الشركات الناشئة في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأشار إلى اهتمام الهيئة بإضفاء الطابع المؤسسي على الابتكار، بحيث لا يظل نهجا فرديا، بل يتم دمجه في منظومة عمل مؤسسية مستدامة، وهو ما دفع الهيئة لإطلاق مبادرات مثل المختبر التنظيمي لدعم الأفكار الناشئة، وتحويل الابتكارات إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، موضحا أن تقبل الرقيب للتطورات التكنولوجية لن يتحقق إلا إذا ارتبطت بالالتزام الكامل بالأبعاد الرقابية، مثل قواعد القيد والتداول، ومتطلبات "اعرف عميلك"، والربط بقواعد البيانات، مؤكدا أن رؤية الهيئة ترتكز على أن التكنولوجيا هي مستقبل الخدمات المالية غير المصرفية بكافة أنواعها.
واختتم رئيس الهيئة حديثه بالتأكيد على أن الصحافة شريك أساسي في دعم خطط التنمية الاقتصادية وخلق التأثير المجتمعي الإيجابي، مشددا على تقدير الهيئة الكبير لجهود السادة الصحفيين، ودورها الحيوي في توعية الرأي العام وتسليط الضوء على مستجدات القطاع المالي غير المصرفي.















