عربي وعالمي
العرموطي نيابة عن رئيس مجلس الاعيان المملكة الاردني : الأمة العربية تواجه تحديات سياسية واقتصادية وامنية
الأحد 19/أكتوبر/2025 - 01:19 م

طباعة
sada-elarab.com/782955
قالت العين خولة العرموطي ، فى كلمتها نيابة عن دولة العين فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان المملكة الاردنية الهاشمية ، اهمية المشاركة في مؤتمر الاستثمار ، هذا المؤتمر النوعي الذي يأتي عقده ، بدعوة من رئيسة اتحاد المستثمرين العربي الدكتورة هدى جلال ، وذلك كمندوبة عن دولة رئيس مجلس الاعيان الأردني الأستاذ فيصل عاكف الفايز ، ويسعدني ان انقل لكم تحيات دولة الرئيس وتمنياته لكم بالتوفيق ، كما يشرفني القاء هذه الكلمة باسم دولته ، والتي تتناول الواقع الاقتصادي العربي ، والسياحة ، ودور المرأة في التنمية .
جاء ذلك خلال قمة “ الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” المنعقدة تحت شعار " تكامل اقتصادي ..استثمار وفرص .. شراكات دولية " فى دورته ال 28 وينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د.هدى يسي ، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025 برعاية جامعة الدول العربية و كوكبة من الوزارات ، والهيئات الاقتصادية والاتحادات المصرية والعربية ، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلى 35 دولة
وأشارت إلى أن امتنا العربية تواجه اليوم ، تحديات سياسية واقتصادية وامنية ، تتطلب توحيد جهودنا المشتركة لمواجهتها ، والسعي الجاد لتعزيز التضامن العربي ، وتجاوز كافة الخلافات البينية ، اذا ما اردنا الوصول الى الوحدة العربية ، والتكامل الاقتصادي والسياسي الذي تنشده شعوبنا.
ان هذا اللقاء الخير ، يشكل فرصة حقيقية للدفع باتجاه التعاون الاقتصادي العربي ، وتسخير الإمكانيات التي تتمتع بها دولنا ، لصالح مجتمعاتنا واوطاننا ، فالتحديات التي تواجه امتنا ، تجعل من ضرورة تعاوننا المشترك ، امرا استراتيجيا وخيارا اساسيا ، لتحقيق التنمية المستدامة بين بلداننا ، وتمكينها من الاستقرار ، وهنا اؤكد اهمية تعزيز التنسيق وتفعيل التعاون ، على مختلف المستويات الثنائية والإقليمية ، وبالتشاركية مع حكوماتنا ، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في دولنا ، بهدف الوصول الى قواسم مشتركه ، تمكننا من مواجهة تحدياتنا ، وإيجاد الحلول للقضايا المتعلقة بالتنمية والاستغلال الأمثل لثرواتنا ، فمواجهة تحدياتنا المشتركة باتت اليوم يكتسب أهميته قصوى ، وهذا الامر يتطلب تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة ، الامر الذي من شأنه ان يساعد على تحقيق مستوى أسرع للنمو الاقتصادي ، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة ، كما يتطلب مواجهة هذا الواقع ، بناء شراكة اقتصادية عربية في مختلف المجالات ، والعمل على ازالة اية معيقات تعترض اقامتها ، والخطوة الاولي في مواجهة تحدياتنا الاقتصادية ، تتمثل بضرورة اقامة اتحاد اقتصادي وجمركي عربي ،لمواجهة تحديات التنمية المستدامة وتحقيق النهوض الاقتصادي.
الحضور الكريم ... ان دولنا العربية تملك ميزات نسبية عديدة تمكنها من احداث التنمية المنشودة وتجاوز تحدياتها الاقتصادية ، ويشكل القطاع السياحي ، احد ابرز هذه الميزات النسبية اذا ما احسن استغلاله ، ومن هذا المنطلق لا بد من إعادة النشاط للسياحة العربية ، من خلال توحيد جهود كافة الجهات المعنية ، في القطاعين العام والخاص ، للدفع باتجاه تعافي هذا القطاع وإعادة تنافسيته ، ومن أجل تطوير المنتج السياحي العربي ، وترويجه اقليما ودوليا .
كما ان الواقع الراهن للقطاع السياحي ، يتطلب تمكين هذا القطاع ، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة له ، ووضع خطط ناجعة وعملية ، تمكنه من تجاوز تداعيات الأوضاع الراهنة في المنطقة والاقليم ، لاعادة الحيوية لهذا القطاع ، ويطلب الامر كذلك ، رفع الوعي بأهمية السياحة ، وتعزيز التعاون العربي في مجال السياحة المستدامة ، والوقوف على افضل الوسائل لترويج الأردن سياحيا ، ان السياحة المستدامة يجب ان تكون ابرز الأهداف التي نسعى لتحقيقها ، فالانشطة السياحية لها دور فاعل في تنمية المجتمعات المحلية ، وزيادة فرص العمل ، وتحسين مستوى معيشة الافراد .
وفي الأردن يشكل القطاع السياحي ، رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني ومحركا أساسيا له ، ومساهما كبيرا في تشغيل الأيدي العاملة ، إضافة إلى أنه مساهم حقيقي في عملية النمو والتنمية المستدامة ، ويسعى الأردن جاهدا لاعادة النشاط لهذا القطاع الحيوي ، وجعل الأردن مقصدا سياحيا .
ان الأردن يتمتع بالعديد من الاماكن السياحة الاثرية والتاريخية ، والاماكن السياحية الدينية والعلاجية ، مثل المغطس حيث تعمد سيدنا المسيح عليه السلام في نهر الأردن ، وجبل نيبو الذي وقف عليه نبي الله موسى عليه السلام ، ونظر منه الى الارض المقدسة ، ومادبا وكنائسها الشهيرة ، هذا بالاضافة الى الاماكن السياحية العلاجية العديدة ، والبتراء احدى عجائب الدنيا السبع ، والبحر الميت اخفض بقعة في العالم .
وقالت ... اما بخصوص دور المرأة في التنمية على المستوى العربي فأشير بداية ، الى ان موضوع مشاركة المرأة في الحياة العامة ، وخاصة السياسية الاقتصادية ، ما زال متواضعا وما زال موضوعا جدليا يستحوذ على اهتمام الحكومات ، لكن للاسف ، فأنه وفي ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا ، فقد دفعت المرأة العربية ثمنا غاليا ، في الدول التي تعاني صراعات سياسية وامنية ، وفقدت امكانية التأثير في مجريات الاحداث ، وتراجع دورها رغم التشريعات التي تحمي حقوقها ، والمؤتمرات التي عقدت لتمكينها في المجتمع .
ان توفير الوصول إلى التكنولوجيا والتدريب الرقمي ، يفتح أمام المرأة افاقا جديدة للعمل والريادة ، سواء من خلال منصات العمل عبر الإنترنت ، أو إطلاق المشاريع الخاصة ، فالرقمنة تمكنها من التغلب على الحواجز التقليدية ، مثل المسافات الجغرافية أو القيود الاجتماعية ، وتعزز من قدرتها على تحقيق الاستقلال المالي ، لكن تحقيق هذا الامر يتطلب جهودا مشتركة ، واستثمارا في البنية التحتية الرقمية ، وتعليما مستمرا للمهارات التقنية ، وسياسات داعمة تضمن المساواة في الفرص.
... اما في الحالة الاردنية ، فقد حققت المرأة انجازات كبيرة، بفضل تميزها واجتهادها، واستطاعت ان تتقدم الصفوف الامامية ، بمختلف المواقع التي عملت بها ، واثبتت قدرتها على العطاء وتولي ارفع المناصب القيادية .
وبفضل الرعاية والاهتمام ، الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني للمرأة ، وتوجيهات جلالته المستمرة بضرورة تمكينها في المجتمع ، وازالة مختلف المعيقات التي تحد من طموحاتها ، فقد كانت هنالك مراجعات مستمرة للتشريعات والانظمة، التي تصون حقوقها وكرامتها، وتمكنها من ان تكون شريكا للرجل ، في المواقع المدنية والعسكرية .
وأكدت فى الختام على اهمية تعزيز دور المرأة العربية في بناء المجتمع ، فأي مجتمع لا يستعين بنسائه ، في معالجة قضاياه وتحدياته المختلفة ، فإنه يفرط بنصف المجتمع من طاقاته ، ولا يمكن له تحقق التنمية الشاملة ، اذا لم تكن المرأة مشاركا حقيقيا في صنع القرار ، واذا لم يتم تمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، واتاحة الفرصة الكاملة امامها ، للمشاركة في مختلف السلطات والمؤسسات الوطنية ، ودفعها الى المواقع المتقدمة فيها .
شكرا لكم ، وتمنياتي للجميع بالتوفيق ، راجيا ان يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه .
ويذكر أن قمة اتحاد المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها تحظى برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وكوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية : إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية – وزارة التضامن الإجتماعي – وزارة الشباب والرياضة – وزارة السياحة والاثار – هيئة قناة السويس – الهيئة العربية للتصنيع – هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء – الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة – هيئة تنشيط السياحة – هيئة تنمية الصادرات ، منظمة الصحة العالمية ، مجلس الأعيان الأردنى وهيئة الاستثمار الأردنى - اتحاد الغرف العربية –اتحاد الجامعات العربية – جهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء شريك الحدث - الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية - اتحاد الصناعات المصرية - جهاز التمثيل التجاري المصري – مؤسسة شباب قادرون للتنمبة المستدامة - مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية - غرفة تجارة وصناعة قطر - الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة – ليبيا