اخبار
وزير الخارجية: 9 مليارات دولار خسائر مصر فى عام واحد بسبب توترات البحر الأحمر
الأحد 19/أكتوبر/2025 - 12:39 م

طباعة
sada-elarab.com/782947
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تعد أكثر دول العالم تضررًا من حالة التصعيد وعدم الاستقرار في منطقة خليج عدن والبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن خسائر مصر خلال عام واحد تجاوزت 9 مليارات دولار نتيجة الانخفاض الحاد بنسبة 60% في عائدات الملاحة عبر قناة السويس، حيث تراجع عدد السفن العابرة من أكثر من 72 سفينة يوميًا إلى ما بين 25 و30 سفينة فقط.
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، أن هذا الوضع أضر بالاقتصاد المصري والعالمي على حد سواء، بسبب زيادة تكاليف الشحن والتأمين وتأخر حركة التجارة، معربًا عن ثقته في أن استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن باتت قريبة، خاصة بعد وقف الحرب على قطاع غزة، مشددًا على أنه لم يعد هناك أي مبرر لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتبرير أي عمليات تصعيد أو تمرير أجندات خاصة.
وتابع: أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت عنصرًا أساسيًا في دعم خطط التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي تعيق التقدم في القارة.
وقال عبد العاطي، إن جدول أعمال المنتدى يتناول مجموعة واسعة من القضايا الإفريقية الملحّة، من بينها تحديات عمليات الوساطة في القارة، وسبل الحلول المستدامة لأزمة النزوح القسري، فضلًا عن الصحة العامة في إفريقيا، ومواجهة تأثيرات التغير المناخي على الأمن المائي والغذائي.
وأضاف أن المنتدى يناقش كذلك مرور خمسة وعشرين عامًا على أجندة المرأة والسلام والأمن، وعشرة أعوام على أجندة الشباب والسلام والأمن، بما يعكس اهتمام القارة المتزايد بدور الفئات الحيوية في بناء السلم المجتمعي وترسيخ التنمية.
وأشار وزير الخارجية والهجرة إلى أن التكامل الإفريقي يُعد أحد المحاور الرئيسية للمنتدى، من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز الترابط بين الأسواق، وتحسين إدارة الحدود المشتركة، مؤكدًا أن هذه الخطوات تمثل أساسًا لتعميق التعاون بين دول القارة وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
ولفت عبد العاطي إلى أن البحر الأحمر يمثل جسرًا طبيعيًا للتكامل العربي الإفريقي، مشددًا على أهميته البالغة كشريان رئيسي للملاحة الدولية.