رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

ملك الكوميديا «حسن أتلة».. الممثل الذي غار منه إسماعيل يس

الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 02:04 م
صدى العرب
طباعة
عماد خلاف
لم يكن أحد من المشاركين في فيلم «إسماعيل يس في مستشفي المجانين»، ولا حتي المخرج عيسى كرامة ولا كاتب القصة والسيناريو والحوار عباس كامل وعبد الفتاح السيد، يعرفون ما سيفعله الفنان الكوميدي «حسن أتلة»، في المشهد الخاص به، عندما كان يخبط علي كتف حسونة الفطاطري، قائلا: «سي لطفي، وعندما يلتفت له، لا مؤاخذة يا والدي أنا عمك شفيقة، أصل أنا عندي شعره، ساعة تروح وساعة تيجي، ليستمر في تكرار هذا المشهد خلال وجود حسونة الفطاطري داخل مستشفي المجانين بجانب عبد الفتاح القصري.

هذه الواقعة دونتها هند رستم في مذكراتها، «هند رستم.. ذكرياتي»  وأضافت، إن سبب نجاح الفيلم هو ممثل مغمور وليس أنا ولا إسماعيل يس ولا زينات، اسمه «حسن أتله»، كان يقوم بدور مجنون واشتهر بلازمة صارت معروفة بعد ذلك وتسببت في نجاح الفيلم «أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي».

وتابعت هند رستم، أثناء التصوير شعر إسماعيل إن اللازمة دي هتضرب، فافتعل خناقة مع «أتلة» وضربه بالقلم، وكان «أتلة» ذكيا فلم يترك العمل، واكتفي بكلمات طيب بها المخرج خاطره، وفي أثناء الاستراحة أرسل «أتلة» شخصا ليحضر له شيئا وعندما أعيد المشهد فوجىء إسماعيل وفوجئنا به يخرج من جيوبه «صاجات»، ولم يكن ذلك موجودا في السيناريو، وقال اللازمة بتاعته، فخرجت من أحسن ما يمكن، وما زال الناس يضحكون لها حتى اليوم.

ورغم ما قالته الفنانة الكبيرة عن غيره إسماعيل يس من «أتلة»، في عام 1958 في فيلم «إسماعيل يس في مستشفي المجانين»، يستعين به المخرج عيسى كرامة بعدها بعام واحد 1959  في فيلم «حماتي ملاك»، ليبدع في دور صبي الحانوتي في مجموعة من المشاهد لن ينساها الملايين في الوطن العربي، وما دار بين الحانوتي «خميس» والصبي «غزال»،«وديت الميت فين يا واد يا غزال»، «أنت كلت المرحوم يابن المفجوعة»، أبدا يا معلمى،  دى منبه منبه يا معلمي».

 


«63» فيلم هو تاريخ «أتلة» السينمائي،  البداية كانت في فيلم «أحب الغلط»، عام 1942، وأخر الأعمال الذي شارك فيها عام 1971 «الحسناء واللص»، مع سهير رمزي، وحسن يوسف، بالإضافة إلي مشاركته في دور فدائي في فيلم «كيلو 99» 1955، كما شارك «أتلة»، في فيلم «خضرة والسندباد القبلي» عام 1951، في دور «كوتلا»، مع شكوكو وعلي الكسار ومحمود المليجي، وكمال الشناوي، ودرية أحمد، ورغم الانسجام الذي حدث بينه وبين الفنان إسماعيل يس، ومشاركته في العديد من الأفلام، لكنه شارك العديد من الممثلين ما بين رشدي أباظة، وفريد شوقي، وغيرهم من الممثلين.

تنوعت أدوار «أتلة»، الكوميدية منذ اكتشاف المخرج  فطين عبد الوهاب له حيث شارك فؤاد المهندس في فيلم «اقتلني من فضلك»، بجوار شويكار وأبو بكر عزت في عام 1965، مع المخرج حسن الصيفي، وتأليف حسن حامد، ومن بين المشاهد العالقة في أذهان الكثير، عندما استرجع «أتلة»، ما فعله في فيلم «إسماعيل يس في مستشفي المجانين»، باستنساخ المشهد السابق، مع اختلاف العبارة مرددا «بره البطيخة جوه البطيخةۚ»، مع وجود الصاجات في يده، ويتمايل هو والفنان فؤاد المهندس، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ساخر حين يعتقد أحد الشباب أنه سيموت خلال بضعة أسابيع، فيقرر التخلص من حياته سريعا، ويتفق مع أحد اللصوص الذي جاء ليسرق منزله علي قتله في غفلة منه مقابل مبلغ من المال.

كما تألق في دور مجنون من جديد مع فؤاد المهندس في فيلم «أعترفات زوج»، وكانت اللازمة هذه المرة  «ما فيهاش بيبي»،  كما شارك أتلة العديد من الفنانين منهم كمال الشناوي ودرية أحمد، في فيلم «مغامرات خضرة» في عام 1950، وقام بدور رجل الزار.

«حسن أتلة» صبي الحانوتي الذي أضحك الموتى ولد في عام 1914 في مدينة بورسعيد،  وبدأ نشاطه الفني بالإذاعة وتحديدا في برنامج «ساعة لقلبك» وشكل ثنائي غنائي كوميدي مع الفنان حسان اليماني، الثنائي الذي عرف باسم «حسن وحسان» ولكن انفصلا بعد فترة.

لا يمكن أن ننساه  حتى لو ظهر في مشهد صغير ضمن فريق المصارعين لحراسة سراج منير في فيلم «عنتر ولبلب»، للمخرج سيف الدين شوكت، وكان ضمن فرقة موسيقية في فيلم «صاحبة العصمة» يغني مع إسماعيل يس والفرقة «يا سلام يا ما أنت كريم حفلة من غير معازيم»، بالإضافة إلى غنائه «سلم علي» في فيلم «إسماعيل يس في الجيش» كلمات فتحي قورة وألحان منير مراد.

استغل أتلة هيئته وبدانته في القيام بالعديد من الأدوار المتنوعة، وقام بالمشاركة في أربعة أفلام دفعة واحدة في عام 1950، هم مغامرات خضرة، وجوز الأربعة، ومكانش على البال، وأسمر وجميل.

كان أتلة يمتلك محلا لبيع، وتأجير الآلات الموسيقية في شارع محمد علي، ورثه عن والده، رغم صغر مساحة الأدوار التي شارك فيها أتلة، لكنه سيظل أحد ملوك الكوميديا في الوطن العربي الذي حفر اسمه بجانب العديد من الممثلين الأوائل، ليرحل عن عالمنا في عام 1972 تاركا وراءه عشرات الأفلام والمشاهد الخالدة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads
ads