منوعات
افتتح معرض "ميميميم" أبوابه بحضور جماهيري غفير في متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر
الإثنين 01/سبتمبر/2025 - 01:14 م

طباعة
sada-elarab.com/776529
افتتح متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر رسميًا معرضه العاشر بعنوان «ميميميم»، في حفل إطلاق حيوي استضاف أكثر من 400 ضيفًا، من بينهم إعلاميون وأكاديميون وطلاب ومبدعون وفنانون، تفاعلوا مباشرة مع أعمال وتركيبات المعرض. ويتزامن هذا المعرض مع الذكرى الخامسة لتأسيس المتحف، حيث يستمر حتى 4 ديسمبر 2025، مقدّمًا تجربة تفاعلية تستكشف كيف تُسهم الميمز على الإنترنت في تشكيل المجتمع المعاصر والتأثير فيه وعكس ملامحه.
يعزّز هذا المعرض رؤية جامعة نورثويسترن في قطر بوصفها محفزًا لسرد القصص المبني على الأدلة، مع تركيز خاص على الجنوب العالمي. وقد أعد المعرض كل من جاك توماس تايلور، قيّم الفن والإعلام والتكنولوجيا في المتحف، والقيّمة الفنية أمال زياد علي. إذ يتجاوز المعرض الطابع الكوميدي السطحي للميمز ليفككها باعتبارها مؤشرات ثقافية قوية تعيد تشكيل الوعي الجمعي. إذ شمل المعرض أربع زوايا مفهومية: الثقل، الطول، الوقت والكم، ليُحفّز الزوّار على التفكير في كيفية انتشار الميمز وتحوّلها وتأثيرها في واقعنا الرقمي المشترك.
قال مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: "يعد افتتاح كل معرض لحظة مميزّة، ولم يكن هذا مختلفًا. لقد كانت تجربة رائعة أن نستقبل أشخاصًا من مختلف أطياف المجتمع ونرى الزوّار يتفاعلون بنشاط مع المعرض. ما أثار إعجابي هو تنوّع طرق التفاعل؛ طلاب ومبدعون وباحثون ومهنيون، جميعهم وجدوا طرقًا مختلفة للتواصل مع الأعمال. هذا يبرهن على أن شيئًا يبدو بسيطًا مثل الميمز يمكن أن يفتح نقاشات عميقة حول الثقافة والتواصل والعالم الرقمي الذي نعيشه. مثل هذا التفاعل النقدي هو جوهر مهمة جامعة نورثويسترن في قطر، ومتحف مجلس الإعلام يمثل جزءًا أصيلًا من هذه المهمة".
أما السينوغرافيا الذي كُشف عنه يوم الافتتاح، فقد صمّمه استوديو شبرد، وهو مكتب تصميم وهندسة معمارية متعدد التخصصات في البحرين، حائز على عدة جوائز. وقد حوّل الاستوديو فضاء المتحف إلى استعارة بصرية مستوحاة من المغاسل العامة، للتعبير عن دورة تداول الميمز اللانهائية في انعكاس لديناميكيات التواصل الرقمي المستمر.
شهد الحضور يوم الافتتاح مجموعة واسعة من الأعمال لفنانين مخضرمين وصاعدين من قطر والإمارات والسعودية وكوريا الجنوبية ودول أخرى. كما تضمن المعرض العرض الأول لسبعة أعمال جديدة بتكليف خاص من: آليا ليوناردي، آن هوريل، جِم أ.، إيمان مكي، ماورو سي. مارتينيز، أورخان محمدوف، وسيو هيوجونغ، حيث قدّم كل منهم تأملات نقدية حول الذاكرة الرقمية، الهوية الجماعية، والاحتجاج عبر الإنترنت.
ومن أبرز ما جذب الجمهور جناح الصور التفاعلي للفنان والمبرمج المقيم في كوبنهاغن أندرياس ريفسغارد، وكذلك عمل "غسيل السرد"، وهو تركيب رقمي للمبدع التكنولوجي عدنان آغا. وقد طُوِّرت هذه الأعمال إلى جانب محتوى من إعداد خبراء متخصصين بالتعاون مع استوديو التصميم الهولندي سوبربوزشن المعروف بتجاربه الإعلامية التفاعلية.
وبشأن أهمية المعرض، علّق القيّم الفني تايلور قائلًا: "هذا المعرض لا يتعامل مع الميمز كوسيلة ترفيه فقط، بل باعتبارها امتدادًا لأساليب الاتصال البصري التقليدية التي طالما أدت دورًا مزدوجًا كوسيلة إعلام جماهيرية وأداة نقد ثقافي. الصور والأفكار الرمزية التي لطالما لفتت الانتباه لا تزال تفعل ذلك اليوم، ولكن عبر الإنترنت. هذا يثبت أن استراتيجيات الاتصال البصري ما زالت ثابتة رغم تغيّر الوسائط. ورغم أننا نقيس حياتنا الرقمية بسرعة فإن الميمز تظل أداة لا يمكن قياسها حتى وهي تعيد تشكيل وعينا الجمعي. بدلاً من تقديم معرض صور للميمز، فإننا نقدّم تحليلًا نقديًا لكيفية عمل هذه الرموز المجهولة كمؤشرات اجتماعية تتجاوز الحدود والأجيال، لكنها تبقى عميقة المعنى."
وأضاف ألفريدو كراميروتي، مدير المتحف: "هذا المعرض يسلّط الضوء على وسيلة تواصل نستخدمها جميعًا يوميًا، لكننا نادرًا ما نتوقف لنتأملها. من خلال التصميم والمشهدية والأعمال الفنية الجديدة، يدعونا معرض «ميميميم» إلى التفكير في الثقل الثقافي الحقيقي وتأثير الميمز، هذه الأفكار التي تبدو بسيطة لكنها تشكّل بعمق الطريقة التي ندرك بها عالمنا ونتنقل فيه."
وبصفته أول متحف جامعي مكرّس لدراسة الصحافة والاتصال والإعلام في العالم العربي، يواصل متحف مجلس الإعلام ابتكار تجارب تفاعلية تُعيد النظر في السرديات التقليدية وتفتح آفاقًا جديدة للنقاش والفهم.
يفتح المعرض أبوابه من الأحد إلى الخميس، من الساعة 10:00 صباحاً حتى 8:00 مساءً، في مساحة العرض الخاصة بالمتحف في جامعة نورثويسترن في قطر بالمدينة التعليمية.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: mediamajlis.northwestern.edu