اخبار
المستشار أحمد حبيب: "مدينة الخيام" تهجير قسري مرفوض ومصر موقفها مشرف

أعرب المستشار احمد حبيب عن رفضه الكامل لما يتردد بشأن إنشاء ما يسمى بـ"مدينة الخيام" جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا المشروع، الذي تسعى سلطات الاحتلال لتمريره تحت غطاء إنساني، لا يعدو كونه محاولة جديدة لفرض واقع تهجيري يعيد إنتاج النكبة الفلسطينية في نسخة معاصرة.
وقال حبيب، في بيان صحفي، إن ما يُخطط له من إقامة معسكرات سكنية مؤقتة للفلسطينيين لا يمثل سوى جريمة تهجير ممنهجة، هدفها تصفية ما تبقى من الوجود الوطني الفلسطيني، وطمس الحق في العودة، تحت غطاء مزعوم من المساعدات والإغاثة.
وأكد أن هذا السيناريو يعكس استخفاف الاحتلال بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 194، الذي يكفل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، مشددا أن "مدينة الخيام" ليست حلاً إنسانيًا بل فخًا جغرافيًا لإنهاء أي فرصة لإعادة الإعمار، وترسيخ واقع التجزئة والانقسام.
وشدد حبيب على أن مثل هذه المحاولات ستفتح الباب أمام موجات نزوح جماعي قسري، تُكرّس أطول عملية تهجير في العصر الحديث، وتنسف أي جهود دولية جادة لوقف العدوان أو استئناف مسارات التهدئة.
وأدان حبيب بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية والسورية، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تمثل امتدادًا لعقيدة عدوانية تُهدد ليس فقط فلسطين، بل مجمل الأمن القومي العربي، من خلال إشعال جبهات متزامنة واستهداف استقرار الإقليم.
وفي هذا السياق، اكد حبيب الموقف المصري الواضح والثابت في الدفاع عن الحقوق العربية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية تمارس دورًا تاريخيًا في التصدي لمحاولات فرض الأمر الواقع، سواء في الأراضي المحتلة أو على مستوى الملفات الإقليمية الأوسع.
وأشار إلى أن تحركات الدولة المصرية في الساحة الدولية، وتأكيدها المتواصل على ضرورة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، تعكس التزامًا وطنيًا وقوميًا لا يتغير، مهما كانت التحديات، وهو ما يدعو كل القوى الوطنية في الوطن العربي إلى الاصطفاف خلف هذا الموقف الحكيم.
وأكد حبيب أن ما يجري من محاولات لفرض التهجير وتكريس الأمر الواقع لن يُكتب له النجاح، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقه التاريخي في الأرض والعودة، وأن الوعي العربي يتصدى لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أي غطاء أو مبرر.