اخبار
قائد الدفاع الجوي: نمتلك منظومة متطورة ونُجدد العهد بحماية سماء مصر في ذكرى العيد الـ55

في مؤتمر صحفي بمناسبة العيد الـ55 للدفاع الجوي..
أكّد الفريق
ياسر الطودى، قائد قوات الدفاع الجوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة
احتفال القوات بعيدها الخامس والخمسين، أن هذا اليوم يمثل ذكرى مجيدة في تاريخ
العسكرية المصرية، مشيراً إلى أن 30 يونيو 1970 شهد إسقاط 12 طائرة من أحدث طائرات
العدو آنذاك، بينها “فانتوم” و”سكاى هوك”، فيما عرف بأسبوع “تساقط الفانتوم”،
ليُعلن ميلاد “القوة الرابعة” في القوات المسلحة المصرية.
حائط
الصواريخ.. كفاح في وجه النار
وفي رده على
سؤال حول مصطلح “حائط الصواريخ”، أوضح الفريق الطودى أن هذا الحائط هو منظومة
متكاملة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، أُنشئت غرب القناة تحت القصف
الجوي المستمر. وتم بناء هذا الحائط من خلال خيار تكتيكي عبقري اعتمد على التحرك
المتدرج وإنشاء التحصينات تحت غطاء نيراني للنطاقات الخلفية، حتى تمكنت القوات من
منع الطيران المعادي من الاقتراب من قناة السويس وأجبرته على القبول بـ”مبادرة
روجرز”، تمهيدًا لانتصار أكتوبر.
كسر الذراع
الطولى لإسرائيل في أكتوبر
وفي حديثه عن
دور الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 1973، شدد القائد على أن القوات نجحت في حرمان
العدو من استطلاع قواتنا، ووفرت مظلة صاروخية كثيفة حالت دون تنفيذ الطيران
الإسرائيلي لمهامه. وتمكنت القوات من إسقاط أكثر من 25 طائرة خلال ليلة 6/7
أكتوبر، وأجبرت العدو على تغيير خططه. وأشار إلى أن الدفاع الجوي أسقط خلال الحرب
ما يزيد عن 326 طائرة معادية، وأسر 22 طيارًا، مما أدى إلى انهيار هيبة الذراع
الجوية الإسرائيلية.
منظومة متعددة
الطبقات ومتكاملة
وحول تعقيد
وتطور منظومة الدفاع الجوي المصرية، أشار الفريق الطودي إلى أنها تتكون من عناصر
رصد واستطلاع بصرية ورادارية، وعناصر قتالية صاروخية ومدفعية بمدايات مختلفة،
وتعمل بتكامل تام مع القوات الجوية والبحرية والإلكترونية، ويتم التحكم بها من
خلال مراكز قيادة متطورة قادرة على التحليل والتخصيص الفوري للأهداف.
السماء آمنة
رغم “السماء المفتوحة”
وفي سؤال حول
اطمئنان المصريين في عصر السماء المفتوحة وتعدد مصادر المعلومات، أكد الفريق أن
السر لا يكمن فقط في نوع السلاح، بل في فكر استخدامه غير النمطي، القائم على
المفاجأة والتكتيك والقدرة على التطوير المستمر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة
تواكب كل تطورات التهديدات الحديثة عبر خطط مدروسة ومحسوبة بدقة.
العنصر البشري
هو الأساس
وشدد الفريق
الطودى على أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية في أي منظومة قتالية، مشيراً إلى
أن قوات الدفاع الجوي تطبق مسارين رئيسيين: بناء شخصية المقاتل أخلاقيًا ونفسيًا،
وتطوير التدريب باستخدام أحدث النظم والمحاكاة التكتيكية، مع تأهيل الأفراد داخل
وخارج مصر، بما يضمن كفاءة وجاهزية عالية لكافة المواقف.
تعاون عسكري
واسع ومتعدد المستويات
وفيما يخص
التعاون العسكري الدولي، أوضح القائد أن القوات تنفذ تدريبات مشتركة مع عدة دول
منها الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، السعودية، باكستان، واليونان، إلى جانب
تبادل الدورات والبعثات، والتعاون في مجالات التسليح، الصيانة، والبحث الفني.
أبرز التحديات
في الحروب الحديثة
وحول التحديات التي تواجهها منظومة الدفاع الجوي اليوم، أشار الفريق الطودى إلى التهديدات المركّبة مثل الطائرات الشبحية، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الطوافة والفرط صوتية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي والهجمات السيبرانية، مؤكدًا أن مصر تبني منظومة متعددة الطبقات والمستويات، تجمع بين الرصد الفضائي والأرضي، والتكامل الكامل بين النيران والتكنولوجيا.
رسالة طمأنينة
للشعب المصري
وفي ختام
المؤتمر، وجه الفريق ياسر الطودى رسالة طمأنينة للشعب المصري قائلاً:
“نُجدد العهد للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والسيد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام، بأننا سنظل جنودًا أوفياء، نحمي السماء وندافع عن قدسية الوطن، ونعمل على التطوير المستمر بكافة المستويات. فليطمئن الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوي تعمل ليل نهار، سلمًا وحربًا، لحماية سماء الوطن من أي تهديد”.