رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

منوعات

مهرجان أبوظبي يقدّم للمرة الأولى عرضًا عالميًا يضم ثلاثة فنانين إماراتيين

الإثنين 09/يونيو/2025 - 11:50 ص
صدى العرب
طباعة
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي.، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، قدّم مهرجان أبوظبي بالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حفلاً استثنائياً جمع للمرة الأولى ثلاثة فنانين إماراتيين مع فنانين عالميين على مسرح قصر كنسينغتون العريق يوم 6 يونيو، ضمن برنامج "المهرجان في الخارج"، ليشكّل الحفل محطة مفصلية جديدة في مسيرة المهرجان نحو ترسيخ حضور الإمارات الثقافي على الساحة الدولية، وتأكيد رسالته في بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي من خلال الموسيقى.

وجاء هذا الإنتاج المشترك تتويجاً لبرنامج الإقامة الفنية المكثفة الذي امتد لثلاثة أسابيع في المملكة المتحدة، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حيث خضع الفنانون المشاركون لسلسلة من التدريبات والورش والحوارات الفنية تحت إشراف نخبة من كبار المربين الموسيقيين في عدد من أهم المسارح البريطانية. وقدّم الحفل نتاج هذا التفاعل الفني البنّاء، بمزيج إبداعي جمع بين التقاليد الموسيقية الإماراتية والتأثيرات العالمية، في تأكيد على أهمية التبادل الثقافي في صناعة الحوارات الفنية وإلهام أشكال جديدة من الإبداع المعاصر.

وقد شكّل العرض العالمي الأول للعمل الموسيقي «أطلال الزمن» المحور الرئيسي للأمسية، وهو مؤلَّف جديد بتكليف حصري من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وضعه المؤلف الإماراتي البارز إيهاب درويش، المعروف بإيصال الهوية الثقافية لدولة الإمارات إلى الجمهور العالمي من خلال الموسيقى. كما تضمّن البرنامج أداءً مميزًا للميزو - سوبرانو فاطمة الهاشمي، التي قدّمت روائع من أعمال سان سانس وموزارت وجول ستاين، إلى جانب الباريتون أحمد الحوسني، الذي أبدع في تقديم مختارات من أعمال دي كورتيز وبيزيه، بمشاركة نخبة من الموسيقيين الدوليين من صندوق السلام والازدهار. وقد قاد الحفل توبي بيرسر، المدير الفني لصندوق السلام والازدهار، في عرضٍ سلّط الضوء على المواهب الإماراتية المتنامية وإسهامها النوعي في المشهد الإبداعي العالمي.

وجاء الحفل امتدادًا لنجاح مبادرة "الفنون في السفارات" الرائدة في الدبلوماسية الثقافية، التي ينظمها مهرجان أبوظبي، والتي أُقيمت بتاريخ 22 مايو في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن. وقد شارك الفنانون الإماراتيون الثلاثة في جلسة حوارية استعرضوا خلالها مسيراتهم الفنية وتأملاتهم الملهمة في مفاهيم التراث، والهوية، والابتكار، والاكتشاف، وهي روايات تسهم اليوم في رسم ملامح مستقبل الموسيقى. وقد جددت الجلسة التأكيد على الدور المحوري للفنون كمنصة لتعزيز الحوار، وترسيخ التفاهم، وتوطيد الروابط الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وأشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ حفل قصر كنسينغتون برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير ريتشارد دوق غلوستر، بالشراكة مع صندوق السلام والازدهار، ضمن برنامج مهرجان أبوظبي في الخارج، يُمثّل بداية فصل جديد في العلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة، وقالت سعادتها: "يُقدّم هذا العرض العالمي الأول المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، والميتزو سوبرانو فاطمة الهاشمي والباريتون أحمد الحوسني، في إطار رؤيتنا لتعزيز التبادل المعرفي وحوار الثقافات وتقديم المنجز الفني والموسيقي الإماراتي عالمياً، ترسيخاً لمكانة الدولة حاضنة للإبداع ووجهة للمبدعين".

وأضافت سعادتها: "بالتزامن مع هذا الإنتاج التاريخي المشترك، قدّمنا مبادرة الدبلوماسية الثقافية الرائدة "الفنون في السفارات" في سنتها الرابعة حيث نظّمنا الندوة الحوارية بمشاركة الفنانين درويش، والهاشمي والحوسني، وإدارة صانعة الأفلام نور كانو، سعياً منا لإبراز مسيرتهم وتجاربهم في التأليف والموسيقى".
وختمت سعادتها بالقول: "ترفد الثقافة عمق وقوة العلاقات الدبلوماسية وتزيدها زخماً، والفنون هي الجسر الذي يوحدنا، ويخلق روابط تجتاز الحدود، لذا، فإنَّ تقديمنا الفنانين الإماراتيين ضمن برنامج الإقامة الفنية في المملكة المتحدة، يترك للفن نفسه دوراً في قيادة هذا الدرب، في واحدةٍ من العديد من الشراكات الناجحة التي عقدتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع المؤسسات الثقافية البريطانية لأكثر من عقدين، والتي بُنيت على أسس التعاون والصداقة الراسخة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وخلال الندوة الحوارية التي عُقدت يوم 22 مايو ضمن مبادرة "الفنون في السفارات" ، قال الشيخ خالد القاسمي، نائب رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن: "يمثل هؤلاء الفنانون الثلاثة أفضل ما في الثقافة الإماراتية، ويلعبون دورًا محوريًا في تعزيز التبادل الثقافي بين الإمارات وأصدقائنا في المملكة المتحدة وخارجها. إنهم يبنون إرثًا يلهم الأجيال القادمة، ويشكلون جسراً بين الثقافات، ويعرضون المواهب الإماراتية الكبيرة. تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تأكيد مكانتها كحاضنة للتعبير الفني والإبداعي، مستندة إلى تراثنا العميق والغني، بالإضافة إلى الأساليب الحديثة في الأداء، وكنت فخورًا بأن أرحب بهذا الاحتفال بأفضل ما في الثقافة الإماراتية في السفارة."

من جانبه، أكد رجائي خوري، مؤسس صندوق السلام والازدهار، على تميز الحفل في قصر كينسينغتون، مشيرًا إلى أنه أول تعاون بين الصندوق ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وقال: "لم يكن هذا التعاون الأول بين فناني دولة الإمارات العربية المتحدة وفناني صندوق السلام والازدهار فحسب، بل شهد أيضًا العرض العالمي الأول لتأليف موسيقي من إبداع إيهاب درويش خُصّص لهذه المناسبة. لقد أدهشني كيف أن فكرة بسيطة بدأت كمزيج موسيقي بين الأوبرا والموسيقى العربية، تحولت إلى علامة ثقافية فريدة تجمع جمهورها وفنانيها."

وأضاف: "في السابق، كان اختيار الأعمال الموسيقية يرتكز غالبًا على احتياجات وأهداف الحفلات، أما حفل الليلة فهو منصة لستة فنانين في مراحل مختلفة من مسيرتهم المهنية، ومن خلفيات وأنماط موسيقية متنوعة، دون وجود أجندة فنية محددة سوى تقديم الموسيقى بأفضل ما لديهم من قدرة."
وتابع: "يأتي هذا الحفل بعد ثلاثة أسابيع من التدريب والتوجيه المكثف الذي خضع له المطربون الإماراتيون مع فنانين محترفين مشهورين. وهو ثمرة فكرة رؤيوية تحققّت بفضل سعادة هدى إبراهيم الخميس، عندما التقت قبل عامين بصاحب السمو الملكي دوق غلوستر وبي."

من خلال لغة الموسيقى العالمية، تُوحّد الشراكة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وصندوق السلام والازدهار رؤيتهما في تحفيز الإبداع العالمي وتعزيز الحضور الإماراتي على الساحة الدولية، كما تسهم بدور حيوي في التعريف بالفنانين الإماراتيين وتمكينهم، ودعم تطورهم المهني، وتوسيع حضورهم أمام جماهير جديدة ومتنوعة حول العالم.

ويشكّل حفل قصر كنسينغتون ومبادرة "الفنون في السفارات" في المملكة المتحدة فصلًا جديدًا في مسيرة طويلة من التبادل الثقافي والاحترام المتبادل بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمملكة المتحدة. فمنذ عام 2007، أطلقت المجموعة برامج تعاون واسعة ودعمتها، مستلهمة إرث ورؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي لا تزال تشكّل نبراسًا لرسالة المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب.

وقد شملت أبرز الشراكات الأخيرة لمهرجان أبوظبي في المملكة المتحدة: عرض باليه مميز شارك فيه نجوم فرقة الباليه الوطنية الإنجليزية، وبرنامج إرشاد شبابي لعام 2024 قادته عازفة الكمان المعجزة ليا تشو بالشراكة مع المدرسة البريطانية في الخُبَيْرات، بالإضافة إلى أمسية موسيقية عام 2023 جمعت السوبرانو الإماراتية سارة القيواني بأوركسترا لندن لموسيقى الحجرة، قدّموا خلالها أعمالاً جديدة مستوحاة من الألحان الشعبية القديمة. كما عكس المعرض الفردي للفنانة فرح القاسمي في مؤسسة ديلفينا، والذي قام متحف تيت للفن المعاصر باقتناء أعماله، الحضور المتنامي للفنانين الإماراتيين في المشهد الثقافي البريطاني.
وفي أكتوبر 2024، تعاونت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع مهرجان "نساء العالم" بقيادة جود كيلي، وسفارة المملكة المتحدة في دولة الإمارات، لتنظيم منتدى عالمي للمرأة، شاركت فيه تسع إماراتيات من قطاعات متنوعة تشمل الفنون والعلوم والرعاية الصحية والتكنولوجيا، حيث قدّمن تجاربهن وسردن حكاياتهن على منصة دولية.

ومن خلال هذه المبادرات، إلى جانب فعاليات برنامجه في الخارج، يواصل مهرجان أبوظبي ترسيخ مكانته كمنصة عالمية للمواهب الإماراتية، وتعزيز رسالته في تمكين الدبلوماسية الثقافية والتبادل الفني، وتكريس الحوار عبر الفنون.

إرسل لصديق

موضوعات متعلقة

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads