عربي وعالمي
عُمان تستضيف مؤتمر الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة بمشاركة دولية كبيرة
الإثنين 05/مايو/2025 - 01:25 م

طباعة
sada-elarab.com/763168
تشهد العاصمة العُمانية "مسقط" أعمال مؤتمر الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة بمشاركة أكثر من 280 خبيرًا ومختصًا من 50 جهة تنظيمية من مختلف دول العالم.
ويُعد هذا المؤتمر، الذي تستضيفه سلطنة عُمان للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، خطوة نوعية تعكس مكانتها الريادية في قطاع الطاقة، وتجسّد الثقة الدولية المتنامية بكفاءتها التنظيمية والتشريعية، ودورها المحوري في دعم الحوارات العالمية حول الطاقة المستدامة والتحول في الطاقة، وذلك بمبادرة من هيئة تنظيم الخدمات العامة.
والأمر الذي لا شك فيه أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث الدولي يمثل فرصة مهمة لاستعراض جهودها في تطوير قطاع الطاقة، ورفع كفاءته، وتنويع مصادره، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، وخطط السلطنة للوصول إلى للحياد الصفري بحلول عام 2050.
إذ يؤكد تنظيم هذا الحدث في سلطنة عُمان، على تنامي ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها التشريعية والتنظيمية، ومكانتها كمنصة للحوار الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والاستدامة.
وقد جعلت سلطنة عُمان من تحديات قطاع الطاقة أولوية وطنية، من خلال مشاريع طموحة تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام منخفض الكربون، وتحقيق أمن الطاقة، وخفض الانبعاثات، كما تبذل جهودًا كبيرة في تطوير البنية الأساسية لقطاع الطاقة، من خلال مشاريع الربط الكهربائي الخليجي، ومشروع الربط الداخلي بين شمال عُمان وجنوبها، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة الإنتاج، وضمان استدامة الشبكات الكهربائية للأجيال القادمة.
يُشار إلى أن سلطنة عُمان قد حققت منجزات عدة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم تشغيل أربع محطات طاقة متجددة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1550 ميجاواط، مع استكمال ثماني مشاريع جديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بين عامي 2024 و2025، بإجمالي طاقة إنتاجية تصل إلى 1800 ميجاواط، في إطار التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف رؤية 2040 والحياد الصفري عام 2050.
وقد ثمّنت رئيسة الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة، الدور القيادي لسلطنة عُمان في بناء أطر تنظيمية متكاملة للطاقة، مؤكدة أنها تمثل نموذجًا قياديا متقدمًا في بناء الأطر التنظيمية المتكاملة، التي تجمع بين البنية التشريعية المرنة، والجاهزية التقنية، والانفتاح الإقليمي والدولي، وتعد شريكًا استراتيجيًا فاعلًا في التأثير على منظومة الحوكمة العالمية للطاقة واستقطاب الاستثمارات المستدامة، وتُبرِز مكانتها كشريك استراتيجي قادر على التأثير في منظومة الحوكمة العالمية للطاقة واستقطاب الاستثمارات المستدامة.
الجدير بالذكر، أن الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة (ERRA) تُعد من أبرز المؤسسات الدولية في تطوير الحوكمة المؤسسية لقطاع الطاقة، وتضم في عضويتها 47 هيئة تنظيمية من 5 قارات، وتعمل على تمكين تبادل الخبرات وبناء السياسات التشريعية لتحقيق كفاءة الإنتاج واستدامة الموارد وعدالة السوق.