حوارات
نقابة الزراعيين تسعى دائما لمواكبة سوق العمل حرصًا على استراتيجية الدولة الجديدة 2030
السبت 25/نوفمبر/2023 - 09:48 ص
طباعة
sada-elarab.com/706729
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين،في حواره لــ" صدى العرب"إن المعارض الزراعية لها أهمية قصوى في السوق الزراعي،حيث تقدم تقنيات جديدة تساهم في زيادة معدلات الانتاج الزراعى للمحاصيل المختلفة، بهدف تعريف المزارعين بكل ماهو جديد في مجالات الزراعةواظهار قدرات الشركات،مشيدا بالمشروعات القومية الزراعية التي أطلقها الرئيس السيسي، ومشاركة المركز العربي «أكساد»، في فعاليات معرض «أجري بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة» لما قدمه المركز من خدمات للمزارع،مؤكداعلى أهمية المعارض الزراعية تكمن في تسليط الضوء على النجاحات التي حققتها أيضا الدولة المصرية خاصة في قطاع الزراعة،فالقطاع يساهم بأكثر من 15 % من الناتج المحلي.
مشيدا بأهداف النقابة من تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين،والاتفاقيات مع مستشفيات عريقة لتفعيل برنامج التدريب العملى بعد التدريب النظرى لجميع التخصصات الزراعية، وأشار أن النقابة تسعى دائما لمعرفه الجديد في كافه التخصصات من أجل مواكبه سوق العمل حرصا على استراتيجيه الدوله ٢٠٣٠ والتي تحتاج إلى شباب يمتلك المهارات الحديثه والتكنولوجيا التي تتماشى مع الزراعه الذكية،وتخريج أكثر من 1000خريج من جميع التخصصات لتأهيلهم لسوق العمل.
وأوضح خليفة،الأشقاء في ربوع الدول العربية يشيدون بنجاح تجربة مصر في توفير الأمن الغذائي والمشروعات الزراعية العملاقة،مؤكد أنها بمثابة سد عالي جديد،فلولا الإرادة السياسية للرئيس السيسي لما استطعنا زراعة 2.2 مليون فدان في الدلتا الجديدة، فالدولةتهدف إلى توزيع السكان على 22% من مساحة مصر بدلا من17٪ موضحا مصر لا تستورد الآن أية خضروات أو فواكه لكنها تصدر الفائض من الاستهلاك المحلي إلى الخارج، ووصل حجم الصادرات الزراعية هذا العام يصل إلى 6 ملايين طن.
وأثنى نقيب الزراعيين على قرار إعفاء آلاف المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامةلمشروعات التعمير والتنمية الزراعية حتى نهاية 2024، مؤكدا أن كافة القرارات تصب في مصلحة الفلاح المصري الأولى بالرعاية.
_يواجه القطاع الزراعي العديد من التحديات في توفير المحاصيل الزيتية..فما هى خطة الدولة لزيادة المحاصيل الزيتية ؟
قال نقيب الزراعيين، إن أحد أهم التحديات التى تواجه مصر الفترة القادمة تكمن في توفير المحاصيل الزيتية،خاصة أنه يتم استيراد 90% من احتياجاتنا المحلية، وننتج فقط 10% من زيت الطعام.
واوضح، أن الدولة بدأت فى تنفيذ خطتها بالمناطق الزراعية الحديثة،بالتحديد فى الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر، بهدف زيادة المساحات وبالتالي انتاج وفير من المحاصيل الزيتية،متحدثا بدأنا في رؤية بشائر الخير،من زيادة مساحات زراعة فول الصويا، وعباد الشمس، وذلك خلال الأعوام الماضية،وتم إدخال المحاصيل ضمن نظام الزراعة التعاقدية لدعم الاحتياج المحلى، وتحفيز المزارعين على الاتجاه إلى زراعة تلك المحاصيل الهامة،إضافة إلى التنوع في البذور الزيتية،وتم اختيار موقع زراعتة بالقرب من مناطق الاستهلاك.
-كيف ترى أهمية معرض "اجري بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة" بمشاركة أكثر من 147 شركة عالمية بمدينة الإسكندرية؟
المعارض الزراعية لها أهمية كبرى في السوق الزراعي حيث المنافسة على تقديم تقنيات جديدة تساهم في زيادة معدلات الانتاج الزراعى للمحاصيل المختلفة،وتاتي أهمية تنظيم المعارض الزراعية في مختلف المحافظات المصرية، بهدف تعريف المزارعين بكل ماهو جديد في مجالات الزراعة المختلفة والعمل على إتاحة الفرصة لإظهار قدرات الشركات التي تملكها الشركات المصرية والأجنبية العاملة في الأسواق مشيدا بالمشروعات القومية الزراعية التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تستخدم فيها أساليب الزراعة الذكية والحديثة، علما بأن المعارض الزراعية أفضل وسيلة للترويج لمشروعات الزراعية وتقديم خدمات للمزارعين،و التوعية بالإستخدام الجيد لمستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات.
وقال «خليفة» إن مشاركة المركز العربي «أكساد»، في فعاليات المعرض الزراعي «أجري بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة» يعد استعراض لما قدمه المركز من خدمات للمزارع العربي من أصناف من الحبوب منها القمح والذرة والشعير واكثر تحملا للظروف المناخية وأعلي إنتاجية، مؤكداعلى أهمية المعارض الزراعية أنها تكمن في تسليط الضوء على النجاحات التي حققتها أيضا الدولة المصرية خاصة في قطاع الزراعة بمصر ،حيث حقق هذا القطاع الحيوي نهضة غير مسبوقة،بفضل دعم الرئيس السيسي خلال الثماني سنوات الماضية، باعتباره يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي، وأوضح أن قطاع الزراعة يساهم بأكثر من 15 % من الناتج المحلي الإجمالي، وتعد الزراعة المصدر الرئيسي للفرد من حيث الدخل والتشغيل.
_ما هى اهداف نقابة الزراعيين ؟
اهم اهداف النقابة تخريج جيل قادر على العمل من تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين وتعد من الاختصاصات الأصيلة للنقابة،واوضح خليفة، انه تم الاتفاق مستشفيات عريقة لتفعيل برنامج التدريب العملى بعد التدريب النظرى بالمستشفيات لجميع التخصصات الزراعية،"مثل اخصائي التغذية والتحاليل الطبية، وجودة وسلامة الغذاء ،والتدريب بالمستشفيات".
وأوضح أن النقابة تسعى دائما لمعرفه الجديد في كافه التخصصات الزراعيه من أجل مواكبه الجديد في سوق العمل حرصا على استراتيجيه الدوله ٢٠٣٠ والتي تحتاج إلى شباب يمتلك المهارات الحديثه والتكنولوجيا التي تتماشى مع الزراعه الذكية.
لافتا إلى أنه علي مدار سنوات ماضية لم يكن لدي النقابة مركزا للتدريب، مشيدا بأعضاء مجلس النقابة حيث كثفوا الاهتمام بالبرامج لخدمة أعضاء نقابة المهن الزراعية، وتم تفعيل مركزا يليق بالنقابة منذ سنة تقريبا وتم بحمد الله تخريج أكثر من 1000خريج من جميع التخصصات لتأهيلهم لسوق العمل،واوضح النقيب أن الدورات والبرامج، لا تهدف إلي تحقيق أرباح ولكن أن يتم التدريب والتأهيل الجيد للمساعدة في الحصول علي فرصة عمل تناسب هذه البرامج.
لافتا ليس الهدف من تنظيم تلك الفعاليات البحث عن موارد مالية ولكنها تستهدف تنظيم دورات تدريبية ضمن اختصاصات النقابة الأصيلة فيما يتعلق بالحصول علي شهادة من النقابة بمزاولة مهنة معينة حددها القانون كأختصاص أصيل للنقابات المهنية ومنها نقابة المهن الزراعية سواء مزاولة مهنة معامل التحاليل أو أخصائي تغذية.
_كيف ترى القرارات الرئاسية المتعلقة بالقطاع الزراعي؟.
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب المهن الزراعية، إن القرارات التي أصدرها الرئيس السيسي بشأن قطاع الزراعة تعد انتصارا للفلاح المصري لا خاصةصغار المزارعين.
وثمن خليفة مبادرة البنك الزراعي بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين من الأفراد المتعثرين مع البنك حتى يناير 2022، لافتا إلى مواجهة عدد كبير من صغار المزارعين صعوبات بشأن السداد،وأثنى أيضا على قرار إعفاء آلاف المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامةلمشروعات التعمير والتنمية الزراعية حتى نهاية 2024، مؤكدا أن كافة القرارات تصب في مصلحة الفلاح المصري الأولى بالرعاية.
كما أصدر الرئيس السيسي عدة قرارات لمجابهة الأزمة الاقتصادية وتخفيف العبء عن كاهل الفلاح المصري،وتابع: لأول مرة نرى أملا وواقعا جديدا لقطاع الزراعة لم يكن موجودا من قبل، لافتا إلى انعكاس خطة الدولة بشأن التوسع في مساحة الرقعة الزراعية بزيادة نحو 3 إلى 4 ملايين فدان خلال العامين المقبلين،على توفير حوالي 1.5 مليون فرصة عمل.
موضحا أن مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية طيلة السنوات الماضية ساهمت بشكل كبير في الحد من آثار وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية في ظل ارتفاع أسعار الحبوب والقمح عالميا.
_كيف ترى تأثير مشروع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"على القطاع الزراعي بشكل خاص وكافة القطاعات بشكل عام؟
قال الدكتور سيد خليفه،إن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة تتبنى في الأساس الاهتمام بالفلاح المصري في قرى الريف للإستفادة من الخدمات المقدمة في المستشفيات ومراكز تجميع الألبان والمشروعات الصغيرة وتبطين الترع،لافتا إلى انعكاس خطة الدولة بشأن التوسع في مساحة الرقعة الزراعية بزيادة نحو 3 إلى 4 ملايين فدان خلال العامين المقبلين على توفير حوالي 1.5 مليون فرصة عمل.
وأوضح أن مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية طيلة السنوات الماضية، ساهمت بشكل كبير في الحد من آثار وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية في ظل ارتفاع أسعار الحبوب والقمح عالميا، مؤكدا أن الدولة تسخر كامل قدراتها لخدمة المواطنين في ظل الإمكانات المتاحة.
وأصدر الرئيس السيسي عدة قرارات لمجابهة الأزمة الاقتصادية منها رفع الحد الأدنى الإجمالي للدخل لفئة الدرجة السادسة ليصبح 4 آلاف جنيه، وزيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة 25 % من 36 ألفا إلى 45 ألف جنيه، وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من تكافل وكرامة بنسبة 15%.
_حدثني عن الحزم التحفيزية التي قدمتها الحكومة للمزارعين وهل هى قادرة على تحقيق مزيدا من التطور والنهوض الزراعي ام لك رأيا اخر؟
الرئيس السيسي قدم دعما لا محدود للقطاع الزراعي لم تشهده مصر منذ محمد على باشا،ويعد رائدا للنهضة الزراعية الحديثة،خاصة وان الفلاحين يستحقون ذلك وهم على مدى تاريخ مصر أوفياء لوطنهم فهم لا يضجرون يزرعون وينتجون،واوضح أن جميع الفلاحين سعداء، حيث تقديم الدعم ويد العون من الدولة فى مجالات كثيرة، منها تطوير الرى الحقلى ودعم مبادرة حياة كريمة للريف المصرى،وأن الدولة قدمت حزمة تحفيزية وزراعة تعاقدية للقمح وقصب السكر والبنجر، والذرة البيضاء والصفراء وفول الصويا .
_كيف ترى تجربة مصر في المشروعات الزراعية بالدلتا الجديدة ؟
أكد الدكتور سيد خليفة، أنّ كل الأشقاء في ربوع الدول العربية يشيدون بنجاح تجربة مصر في توفير الأمن الغذائي والمشروعات الزراعية العملاقة،مؤكد أن ما أحدثه الرئيس السيسي في الدلتا الجديدة بمثابة سد عالي جديد،وأن مصر نقلت العديد من التجارب إلى العديد من الدول العربية، وتقوم بإنشاء مشروعات زراعية عملاقة في الصحراء،ومن خلال زياراتي المتعددة للدول اجد إشادة بمصر ومشروعاتها الزراعية،وانه لولا الإرادة السياسية للرئيس السيسي لما استطعنا زراعة 2.2 مليون فدان في الدلتا الجديدة، لافتا إلى أن الرئيس دائم السعى إلى توفير الأمن الغذائي للشعب المصري فالمشروعات الزراعية التي تنفذها الدولة لها بعد اجتماعي فعال وتوفر العديد من فرص العمل للشباب، لافتا إلى أنّ الدولة تهدف إلى توزيع السكان على 22% من مساحة مصر بدلا من17٪ موضحا مصر لا تستورد الآن أية خضروات أو فواكه لكنها تصدر الفائض من الاستهلاك المحلي إلى الخارج، ووصل حجم الصادرات الزراعية هذا العام يصل إلى 6 ملايين طن.
_ما رأيك في قوانين نقابة الزراعيين وهل هى بحاجة إلى التغيير؟
إن هناك شبه اتفاق بين كافة النقابات المهنية على أنها في احتياج إلى تغيير قوانينها، حيث تم عقد اجتماعات بين ما يقرب من 26 نقابة مهنية، عقب دعوة الرئيس للحوار الوطنى وتم الاتفاق على ضرورة تعديل القانون الخاص بالعمل النقابى، حيث تعود جميعها إلى العهد الاشتراكى، ومع المتغيرات الحياتية التى طرأت لابد من تعديل تلك القوانين كى تلائم المتغيرات، منوهاأن العمل السياسى داخل النقابات مرفوض، وحق مكفول له خارج النقابة ومن حق كل مواطن التعبير عن رأيه.
_هل توجد مزايا نسبية لمحافظات الصعيد بالقطاع الزراعي ؟
يوجد العديد من المزايا النسبية بمحافظات الصعيد على سبيل المثال محافظة الأقصر تعتمد في الإنتاج الزراعي على زراعة 3 محاصيل رئيسية تعمل على تشكيل أركان الدولة لتلبية ما يحتاجه السوق المحلي ووجود فائض للتصدير مثل "القمح وقصب السكر وتجفيف الطماطم"، بالإضافة إلي نصيب محافظة الأقصر من المشروعات القومية والنماذج الناجحة في مجال الزراعة مثل الري الحقلي الحديث ومشروعات الطاقة الشمسية، ونماذج المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنشطة تجفيف الطماطم ذلك في إطار تعزيز سلاسل القيمة بما يتناسب مع خدمة مشروعات التصنيع الزراعي وعليه يتم تصدير الطماطم مجففة للعديد من الدول الأجنبية ، أهمها "ألمانيا وفرنسا والبرازيل وإيطاليا ودولة الإمارات العربية الشقيق.
_ما هى مطالب نقابة المهن الزراعية ؟
_عدم تعامل الأندية الخاصة بالنقابة كجهات استثمارية فيما يتعلق بالضرائب، بل يجب أن ندرك جيدا أننا نساعد الدولة ونقدم الكثير من الخدمات لمختلف الأعضاء.
- مواصلة الدولة التوسع فى المشروعات القومية، خاصة أن هناك 6 ملايين فدان تنتج 70 % من الغذاء ورغم ذلك تواجه تحديات صعبة منها تفتيت الحيازات وارتفاع أسعار الأسمدة.
- مواصلةتشجيع الفلاحين على تطوير نظم الرى، والتوسع فى منظومة الزراعة التعاقدية بحيث تحقق الشمول خاصة في المحاصيل الاستراتيجية.
- تقديم مجموعة من الحزم التحفيزية للقطاع الخاص لتشجيعه على الاستثمار الزراعى،والاهتمام بالتعليم الزراعى المستدام، فضلا عن الاهتمام بالتعليم الفنى والمعاهد الزراعية المتوسطة المتخصصة والتى هى سر نهضة الزراعة فى الدول المتقدمة.
