رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

أهمية التدريب في حياتنا

الأربعاء 23/أغسطس/2023 - 11:24 ص
طباعة
أن تقوم الجامعة العربية بإتاحة الفرصة لتدريب الكوادر العاملة فيها أو طلبة الجامعات المصرية والعربية، فهذا عين الصواب؛ فخبرة وتجارب العاملين فيها على مختلف مسؤولياتهم يضيف خبرة وتجربة عملية لأجيال نتوسم فيهم الاستعداد للاستفادة من خبرة أصحاب التجارب العملية والنظرية الذين لم يبخلوا في نقل تجاربهم لأبنائنا الطلبة الذين هم على عتبة التخرج من الجامعات بما نالوه من نظريات وتجارب مر بها رجال ونساء خدموا بلادهم بكل أمانة، فأصبحت تجارب الحياة منسجمة مع النظريات التي تعلموها، والتدريب هو محل تقدير من قبل المشاركين ومن قبل من ينقلون خبرتهم وتجربتهم إلى أجيال من حقهم علينا أن نسهم معهم في تلمس الطريق الصحيح لتقييم الأمور التي تمسنا جميعاً أو هي لتجارب آخرين في قارتنا أو في قارات أخرى تربطنا بهم علاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية؛ من حقنا أن يكون لنا رأي تستفيد منه أجيال من وطننا العربي والذي تمثل جامعة الدول العربية إحدى مدارس الواقع في تحليل ودراسة كل ما من شأنه أن يعطي المتدربين الخبرة والتجربة، وخيراً فعل المدربون بأن يعطوا أبناءنا المتدربين الفرصة في كتابة التقارير ورفعها إلى الجهات المختصة ومنهم معالي الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبوالغيط، ومكتب الأمين العام برئاسة السفير حسام زكي، ومختلف قطاعات الأمانة العامة؛ كل في مجال اختصاصه. 

والأسبوع الماضي ودعنا أحد الكفاءات الوطنية العربية ومن دولة الكويت الشقيقة بخليجنا العربي الدكتور ماجد المطيري الوزير المفوض مدير إدارة التدريب والتطوير بجامعة الدول العربية الذي لم يألوا جهداً في مواصلة إدارة التدريب بجامعة الدول العربية دورها المأمول منه لفترة امتدت عشر سنوات، ومن خلال برامج التدريب السنوية النظرية والعملية بما تتحمله جامعة الدول العربية من مسؤوليات وطنية لا غنى لنا عنها، وكان حضور لفيف من زملاء الدكتور ماجد وكذلك الأمناء المساعدين ومن بينهم السفير عبدالله سرور الجرمان الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون المالية والإدارية والسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال والسفير حسين الهنداوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الرقابة الإدارية والمالية والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي ووزير مفوض فالح المطيري مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ولكون الدكتور ماجد المطيري شاعراً فقد قرأ على الحضور بعض الأبيات الشعرية التي قالها سابقاً في مصر العظيمة أرض الكنانة بلد كل العرب قائلاً: 

من وحي القرآن وذكر الصالحين 

ادخلوا مصر بسلام آمنين 

ادخلوها كم لكم فيها نسابه 

العظيمة هاجر أم المسلمين 

ادخلوها دار خير ودار عزة 

ادخلوها دار أمن ومؤمنين 

أن تودع أخاً وصديقاً لم يتوانَ في أداء واجبه نحو أمته وأبناء عروبته فهذا لعمري مسؤولية وطنية للجامعة العربية الدور في تعميقها وترسيخها والفضل يعود إلى الأمناء العامين الذين تقلدوا هذا المنصب منذ تأسيس الجامعة وحرص الجميع على أن تكون الجامعة بيت خبرة يستفيد منها أبناؤنا الطلبة والزملاء الذين يعملون بوزارات الخارجية في دولنا العربية الأعضاء. 

ستظل الخبرة العملية مطلوبة في المهن الدبلوماسية والعلمية والإدارية، وجامعة الدول العربية مجال عملي لتأهيل هذا التوجه والعمل به. 

تحديات كثيرة تواجه العمل الدبلوماسي العربي والإقليمي والدولي، والاستفادة من حضور المؤتمرات والندوات تنهض دليلاً على الحاجة الماسة للتدريب المستمر ودور المنظمات الدولية والإقليمية والقارية ضروري رغم التحديات الماثلة فلا غنى لنا عن التعاون وتبادل الخبرات والتجارب، ولا شك أن كل من عمل في هذه المنظمات استفاد الكثير وتوسعت مداركه وسيظل ذلك رهين بقدرة الكفاءات الوطنية على الاستفادة مما مروا به من تجارب ناجحة أو فاشلة؛ فتجارب الحياة مليئة بما كل ما فيه من تحدي ماثل مرئي أو غير مرئي ويظل من يرغب في الاستفادة من معطيات الحياة رهين بالقدرة على البذل والعطاء لمستقبل العاملين الوظيفي وقدرتهم على الأخذ والعطاء لما يخدم أوطانهم ويعلي من شأن العلاقات الأخوية التي ربطتهم بمهنة فيها كل التحدي والفرص للارتقاء بالمعلومات والخبرات وبما يخلق التفاهم لخير الأمة ومستقبلها المنظور وغير المنظور. ويظل إحساس الأمين العام السيد أحمد أبوالغيط ورئيس مكتبه السفير حسام زكي أهمية التدريب الدبلوماسي والدور المأمول من الجامعة في صقل قدرات ومواهب العاملين فيها، وإتاحة الفرصة لأبنائنا من الجامعات العربية وبالذات التخصص اللصيق بالعمل الدبلوماسي والسياسي في كل مجالاته المتعددة، وستظل المسؤولية ماثلة لجميع العاملين في هذه المؤسسة الوطنية العربية والقومية بأن يسهموا في نقل تجاربهم وخبرتهم التي حصلوا عليها من خلال الممارسة والعلم والاطلاع إلى أجيال تأتي بعدهم، وتحمل الأمانة التي تضطلع بها جامعة العرب التي بلا شك لها الدور الرائد في العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وبما يعلي من شأن الأمة ويوطد أركانها ومواجهتها للتحديات الماثلة أو التي قد تكون أمامنا في مستقبل الأيام. 

لقد شعرت باعتزاز المتدربين على الانخراط في برامج التدريب التي أعدتها جامعة الدول العربية، وإحساسهم بأن العاملين فيها ومن تصدوا للتدريب لم يقصروا في أداء الواجب ونقلوا تجاربهم بكل أمانة ومهنية وحرفية يستفيد منها الجميع ومن يرغب في صقل قدراته ومواهبه لمستقبل أيامه العملية. 

وعلى الخير والمحبة نلتقي 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads