رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

عيد الفرح والسرور

الأربعاء 05/أبريل/2023 - 05:05 م
طباعة
مع إطلالة أيام العيد، وخاصة عيد رمضان، يبدأ الكبار والأطفال بالتجهيز لأيام العيد بدءًا من الأكلات الشعبية والقيام بواجب ضيافة زوار العيد من الأهل والأصدقاء والجيران إلى الإهتمام الشخصي للناس، فالمرأة عندنا بالإضافة إلى سعيها لاقتناء ملابس العيد المناسبة فهي تسعى إلى اختيار أنواع الحناء والتفكير فيمن يقوم بدور الحناية التي تزخرف الأيادي بأنواع وأشكال الحناء، فعلاوة على أن الحناء للزينة فهو أيضًا يسهم في علاج بعض الأمراض إن أحسن استخدامه. 

أما الرجال فالسعي لاختيار ملابس العيد لهم ولأطفالهم الأبناء ويسعون إلى حجز المواعيد مع الخياطين لملابس العيد، بالإضافة إلى شراء الأحذية أو النعل المناسبة، وكذلك التفكير باختيار الهدايا لتقديمها إلى أهل البيت والسعي للحصول على «الخردة» من النقود لتقديمها إلى الأطفال المهنئين، والبنوك الوطنية تستعد لتقديم الجديد من النقود وبالذات الورقية، لأن فرحة الأطفال ليست في القيمة فقط، وإنما بجدة العيدية ونظارتها التي تشد الألباب. 

استغربت هذا العام قبل دخول رمضان بأن الآباء كانوا يقولون وجدنا صعوبة في الحصول على خياطين للملابس الرجالية والأطفال على كثرة محال الخياطين في مدننا وقرانا، وهذه ظاهرة مفرحة على كل حال، لأن ذلك ينهض دليلًا على أن الجميع أدرك الآن أن التخطيط المسبق بات أمرًا ضروريًا، فالاستعداد المبكر يجعل المرء يعتاد على التخطيط السليم واختيار الوقت المناسب. 

صلاة العيد في معظم مساجدنا تكون عامرة ولله الحمد وإن كنا نشتاق إلى تلك الأيام التي نصلي فيها في الخلاء وفي الهواء الطلق في مصلى العيد الذي في الغالب كان في مدننا وقرانا وتخصص مساحة كبيرة لمصلي العيد في الهواء الطلق، إلا إذا كان هناك مصادفة لفصل الشتاء حيث إمكانية نزول الأمطار. كنا ونحن صغار نفرح بالمساحات التي تخصص لصلاة العيد في أحيائنا ونشعر بالشوق إليها في مناسبات عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك. 

مباهج الفرح في العيد تذكرنا باللحمة الوطنية، والتكاتف والتآزر، وزيارات الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران، فالعيد من مزاياه التكاتف وشعور بعضنا بعضًا بما يضيف إلى علاقاتنا مودة ورحمة، ونشعر بأن من واجبنا الوطني والديني القيام بهذه الزيارات المفرحة. 

كان من مظاهر الفرح في العيد عندنا ونحن شباب زيارة دور السينما المتعددة في المنامة، ودار السينما في مدينة المحرق، وكان سعر التذكرة بسيطًا، ولكن شعورنا بأننا نملك قيمة التذكرة من عيادينا تشعرنا بالاستقلال وبقدرتنا على التمتع بحر مالنا في مشاهدة الأفلام العربية، والهندية والأمريكية.. 

ولا ننسى ونحن أطفال ممارسة الكبار لفن العرضة التي تقام بالقرب من ديوان الحاكم بالرفاع، واستمر هذا التقليد أبًا عن جد، وكذلك إقامة العرضات في المدن والقرى بالقرب من بيت المختار أيام عرفت البحرين نظام المختارين في بعض القرى والمدن. 

والمرأة كعادتها فرحتها بالعيد تتمثل في اختيار الملابس الجميلة الأشكال والألوان وتتفنن في تقديم «قدوع العيد» وكذلك غداء العيد، وغالبًا يكون «العقيلي» سيد الموقف في تقديم قدوع العيد فالمتخصصات بالعقيلي يجهزن المادة ليلة أو ليلتين قبل العيد، ليقدم طازجًا للزوار، وكأن لذة العقيلي لا تكون إلا في العيد أو مناسبات أيام الجمع أو للمبالغة في إكرام الضيف لأن محتوى هذا العقيلي يشرح النفس ويكون مذاقه طيبًا، وقد كان ولا يزال صديقنا الحكم الدولي لكرة القدم محمد بن علي تلفت يقدم لنا في العيد وأيام الجمع العقيلي من إشراف وعمل ومتابعة من زوجته العزيزة أم علي وهو تقليد جميل بدأه من أيامه في الحورة بالمنامة وواصل إلى اليوم تقديمه في منزله بالرفاع لزواره الكرام. 

العيد مناسبة دينية واجتماعية لها بريقها وإحساسها بالفرح الجماعي فالكل يفرح بالعيد حسب مقدرته والمشاركين معه في الأفراح من الأهل والجيران والأصدقاء. 

أوطاننا العربية والإسلامية تعتبر العيد هو جائزة الفرح بعد إتمام صيام الشهر الفضيل، كما أن عيد الأضحى هو من نطلق عليه عيد الحج الأكبر وفرحتنا به مشاركة منا جميعًا لفرحة الحجيج بقيامهم بواجبهم الديني وقضاء فريضة الحج وما يستتبعها من فضائل محمودة ومقدرة، والحمد لله أن المملكة العربية السعودية الشقيقة قد هيأت الظروف والتسهيلات الكبيرة لضيوف الرحمن من كل البلدان الإسلامية والعربية وتوفرت وسائل الراحة للجميع بحيث يؤدون فريضتهم بيسر وسهولة وراحة، كما شهدنا تلك التسهيلات الكبيرة في مواسم العمرة المتعددة، فجزاهم الله خيرًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله، وكل المسؤولين عن الحج وأركانه وواجباته في المملكة العربية السعودية الشقيقة. 

إن الفرح مطلوب في أعيادنا وفي أيامنا العادية أيضًا، والواجب يحتم علينا بذل الجهود الكبيرة لإسعاد أهلنا وأسرنا وأصدقائنا وجيراننا ولمن له حق علينا فالأوطان تبنى بسواعد أبنائها المخلصين الذين يسعدون بكل ما أتوا من إرادة في سبيل تذليل العقبات وخلق فرص التطوير والنماء والبناء والأعياد تجدد الفرح عندنا وتزيدنا رغبة في المواصلة لما يعود على أوطاننا وأهلنا والمواطنين بالخير والنماء. 

وكل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك. 

 

وعلى الخير والمحبة نلتقي... 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads