رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد: الهيئة تقوم بتحويل مخرجات البحث العلمى إلى تطبيقات يستفيد منها المجتمع فى المشروعات القومية

وأضاف زهران فى تصريحات خاصة لـ"صدي العرب" أنه يتم استخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية فى إنشاء نظام معلوماتى متكامل، لتحديد واضعى اليد على أراضى الدولة لدعم المحافظات فى اتخاذ التدابير اللازمة وإيقاف أى صورة من صور الاعتداء عليها وكذلك يتم استخدام الاقمار الصناعيه لتحديد الاراضى التى يتم استصلاحها فى الزراعه لتوسعة الرقعة الزراعية واستخدام الاراضى المهمشة والاستفاده منها وعن دور  الهيئة القومية للاستشعار عن بعد فى تقارير البحث العلمى قال أنها تأتى تأكيدًا لدور المراكز والهيئات البحثية فى تحويل مخرجات البحث العلمى إلى تطبيقات يستفيد منها المجتمع بعد عمل دراسات عديدة وابحاث علمية للتأكد من صحه الابحاث العلميه فى شكلها المثمر والنهائى وذلك فى إطار دعم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للهيئة من أجل تحقيق أهدافها واستحداث ونقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لملاحقه التطورات التكنولوجيه المرتبطه بعلوم الفضاء.

 وأضاف زهران أن هناك دورا مهما تقوم به الهيئة القومية للاستشعار عن بعد التى تعد عاملا أساسيا فى تنفيذ جميع المشروعات القومية للدولة من خلال استخدام بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار الأرضية خاصة فى البحث عن الآبار الجوفية والزراعة الذكية حتى تستطيع الدوله استخدام تلك الابار والمياه فى المشروعات القومية والخدمية التى تنفذها الدولة لمساعدة النهوض بالاقتصاد المصرى من خلال تلك المشروعات الضخمة وتقليل نسب البطالة التى كانت الهدف الاسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى لتقليل نسبه البطاله سنويا بنسبه1.5٪ وكذلك تحديد نوعية المحاصيل المناسبة للأراضى المستصلحة خاصة فى منطقة الدلتا الجديدة فضلا عن متابعة تأثير التغيرات المناخية حتى نتمكن من الحفاظ على المحاصيل من التلف وغيرها من المشروعات التى تخدم أهداف التنمية للدولة للرؤيه مصر 2030 فى التنمية المستدامة.

 واوضح أن هناك دورا فعالا بين كل من هيئة الاستشعار ووكاله الفضاء لان كلا منهم عليه دور فعال فى خدمة أهداف الدوله فى التنميه المستدامة  فالهيئة لها مجال متخصص فى تطبيقات صور الاستشعار عن بعد سواء كانت صورا لأقمار صناعية أو بيانات من أجهزة استشعار أرضية بحيث يتم استخدام هذه الصور فى المشروعات الخاصة بخدمة أهداف التنمية فى مختلف المجالات لمعرفه كافه المعلومات عن الاراضى الجوفيه والابار وكذلك نوعية الاراضى والتأثيرات المناخيه لدراسه نوعية المنطقة من حيث التربة ووغيرها للحفاظ على المحاصيل الزراعة وكذلك البحث عن التعدين ونوعيه البيئة وغيرها، وذلك عبر تحليل هذه الصور من خلال شعبة تحليل البيانات ثم تقديمها لكل شعبة فى اختصاصها لتقديم كافه البيانات المستوفيه لجمع كل المعلومات والبيانات لكل المناطق. وبذلك فالهيئة تعد بمثابة العمود الفقرى للمشروعات القومية التى تقيمها الدولة حاليالما تقدمه من خدمات مستوفيه بكل الارقام والمعلومات الدقيقه.

وأكد أن الهيئة تشارك بشكل مستمر فى إنجاز جميع مشروعات التنمية المستدامة من خلال توفير بيانات صور الأقمار الصناعية لاختيار الاماكن المناسبة للزراعة خاصة فى منطقة الدلتا الجديدة لتوافر الاراضى الواسعة بها والهيئة شاركت به من خلال الدراسات المساحية والتحت سطحية لمعرفة كمية المياه الجوفية ونسبة ملوحتها وملاءمتها للزراعة لمعرفه نوعيه المحاصيل التى من الممكن زراعتها فى تلك الاماكن  فى هذه المنطقة، كما شاركت فى تحديد مناطق المياه الجوفية فى الساحل الشمالى، بداية من وادى النطرون وحتى مرسى مطروح، والتى تقدر مساحتها بمليونى فدان، كما قامت بدراسة نسبة ملوحة المياه ونوع التربة لاختيار محاصيل زراعيه تتحمل ملوحة التربة وتتحمل الاجواء المناخية لهذه المناطق. 

وأشار إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير على العالم  خاصة بعد تقلص طبقة الأوزون وتأكلها المستمر بسبب التقدم الصناعى الذى أثر بالسلب على العمليات الجوية بسبب الغازات والمخرجات الضاره من المصانع ما أثر بالسلب على درجه حرارة الجو وكذلك على طبقه الاوزون  ومن ثم ذوبان الجليد فى القطبين مما أثر على ارتفاع مستوى سطح البحر وتهديد المدن الساحلية المنخفضة، إلى جانب تأثير الحرارة السلبى على البيئة والمنتجات الزراعية وغيرها بسبب عدم تحمل المنتجات الزراعية ارتفاع درجات الحرارة غير الملائمة لهذه المحاصيل الزراعية  والتى أكدت عليه مخرجات مؤتمر «كوب ٢٦» بأسكتلندا.

فتقوم الهيئة بإنشاء محطة لاستقبال صور التغيرات المناخية ستكون لها دور مهم فى توفير البيانات اللازمة للتعرف على التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة لمحاولة تفاديها بقدر الامكان وتوفير بيئة مناسبة للمحاصيل الزراعية، وستمكننا من توفير البيانات المناخية فى الوقت المناسب للقيام بالأعمال الاحترازية لتفادى مشكلات تغير المناخ فى كل المجالات.

وقال زهران إن هناك دورا مهما لهيئة الاستشعار عن بعد فى خدمة المسطحات المائيه من خلال تطبيق تكنولوجيا الاستشعار عن بعد فى وضع نظام متكامل البحيرات والمسطحات المائية فى بناء نظام معلوماتى متكامل لتنمية وتطوير منظومة الثروة السمكية فى مصر لرفع الكفاءة الإنتاجية لتصبح مصدرا للرزق يستفيد منه ملايين المصريين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال مراقبة المسطحات المائية للحفاظ عليها من التلوث وطرق الصيد الخاطئه إلى جانب إنتاج خرائط للأنشطة الساحلية والبحرية والاستزراع السمكى والمسطحات المائية فى رصد وتتبع الملوثات بكافة أنواعها البيئية والبحرية والمائية لزيادة انتاج الاسماك وتوفير بيئة نظيفة خالية من الملوثات.