رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

حوادث وقضايا

جلسة تاريخية.. محمد حسان شاهدًا فى قضية «داعش إمبابة» والقاضى يرسخ مبادئ مواجهة التطرف

الأحد 15/أغسطس/2021 - 02:59 م
صدى العرب
طباعة
طارق إسماعيل

محمد حسان فى شهادة مثيرة للجدل: «التظاهرات خروج على الحاكم» والإخوان خيبوا ظنى


استمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية طرة، فى قضية «خلية داعش إمبابة» لشهادة محمد حسان، وأجلت المحاكمة لـ9 أكتوبر وإلغاء غرامة 1000 جنيه عن «حسان» بعد حضوره للشهادة.

ويرصد «السوق العربية» تفاصيل الجلسة كاملة، بعد أن وصفها البعض بالتاريخية، بعدما استطاع المستشار محمد سعيد الشربينى ترسيخ أفكار تهدم المجتمع بسبب التحريف فى الشرعية الإسلامية والتطرف من قبل جماعتى «داعش» و«القاعدة» .

دخل محمد حسان إلى قاعة المحكمة متكًأ على شقيقه محمود حسان، وجلس أمام القاضى على كرسى خشبى مرتديا جلبابًا أبيض، ممسكًا ميكروفون يرد على تساؤلات رئيس المحكمة، كشاهد فى القضية بعد أن طلب أحد دفاع المتهمين سماع شهادته لظهور اسمه فى التحقيقات بقول متهمين اثنين أنهما تأثروا بفكر «حسان» فى عقيدتهما.

البداية.. وجه رئيس المحكمة إلى «حسان» سؤالا بقوله: «الفقه أو الطائفة السلفية من مبادئها بأنه لا يجوز الخروج عن الحاكم بأى شكل واتضح من يقوم بمظاهرات ضد الحاكم يعتبر من الخوارج.. هل هذا صحيح؟»، فرد «حسان»: «نعم» .

وسأل قاضى المحكمة «حسان» عن «من هم الطائفة الممتنعة؟»، فرد الأخير: «هى التى تمتنع عن إظهار شعائر الإسلام الطاهرة كالصلاة والصوم والزكاة والجمعة» .

وعرّف المستشار محمد سعيد الشربينى، قاضى المحاكمة الشيخ محمد حسان المنهج الذى يقوم عليه الطائفتين القطبية والسرورية بأنهما يعتمدان على تكفير المجتمع ويقولان أنه كافر والجهل ليس بعذر، ومن يفكرهم فهو كافر.

رد على القاضى الشيخ محمد حسان بقوله: «هذا كلام باطل وضلال»، فقاطعه رئيس المحكمة: «يجب أن تقفوا عند هذه الأمور، وتلتفتوا لكل هذه الأقاويل.. تقولون الله ورسوله ولا تعلمون كيف يؤثر هذا القول على الناس» .

وأكمل القاضى: «الكل ينسب إلى الطائفة السلفية منهج تكفير المجتمع وانت من بينهم ويجب أن تردوا على كل من يدس أفكار غير صحيحة لمنهجكم» .

وقال «حسان» إن تنظيم داعش رأس الخوارج، وهم أصحاب الانحراف الفكرى الذى يؤدى إلى التدمير والتخريب، مؤكدًا أن الفكر الذى يتبناه تنظيم داعش الإرهابى، يخالف معتقد وأصول الدين الإسلامى، نافيًا أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التى يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة أو تشجع على ذلك الفكر الدموى.

ورد الشيخ محمد حسان، على سؤال رئيس المحكمة عن رأيه فى تنظيم «القاعدة»: قائلًا: «فقه الجماعة يختلف عن فقه الدولة، ولن تستطع سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد الانتقال إلى مرحلة الدولة ذات الطيف متعدد الألوان، ولما حدث الصدام الحقيقى بين الجماعة وبين الدولة، تكون النتيجة للدولة وهذا لم يحدث فى مصر، ولن ينفع» .

وقال «حسان»، خلال الإدلاء بشهادته: «سبق أن حدث صدام بين الدولة وبين الجماعة بكل مؤسساتها شرطة وقضاة وشعب، ورفعت الجماعة شعار الدماء، وتمنيت أن يحدث مثلما قام به على بن أبى طالب عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية بن سفيان، لمنع إراقة الدماء».

وأضاف «حسان» إن فكر ومنهج تنظيم القاعدة فى أفغانستان والعراق يقوم فى الأساس على الحكم على المسلمين أجمعين بالردة، كما يعتبر التنظيم أنّ جميع الحكومات العربية كافرة، ومن ثم يأتى التدمير والخراب، وبالتالى فهو دموى ومخالف لتعاليم الإسلام.

وتابع أنه فى البداية يكون التكفير يليه بعد ذلك استحلال القتل وإراقة الدماء وانتهاك الأعراض ومن ثم الفوضى والفساد فى الأرض وهو الأمر الذى تنتهجه قيادات التنظيم، وحرّم الدين الإسلامى اقترافه، نافيًا أن تكون الخطب التى يلقيها على تلامذته من طلبة العلم تحرّض على مثل تلك الأفكار التى يرفضها جملة وتفصيلًا.

ووجّه رئيس المحكمة سؤالًا لـ«حسان»: «هناك جموع من الشباب يعتلون المنابر على أنف الناس ويخطبون.. لماذا لم تمنع ذلك خاصة أنهم مريديك وأتباعك؟»، فرد «حسان»: «قلت مرارًا لا يجوز لأى أحد أن يتقدم للدعوة العامة سواء منابر أو قنوات فضائية أو إعلامية والظهور من خلالها إلا إذا كان أهلِ لذلك».

وتابع: «أنا كنت أول من دعا للحجر الدعوى، على غرار المنهج الدعوى السليم، فأنا أرى ذلك وعلى علم به، ولا يجوز لأى إنسان أن يرى أنه عالم ويخطب رغما عن الناس»، مواصلًا: «نحن لا نملك سلطة المنع، ولا نقول لأحد أن يتحول لداعية، فنحن نخطب فى الناس لنربيهم على الأدب وليس للعلم والدعوة» .

وسأل القاضى «حسان»، رأيه حول بناء بعض الجماعات لمؤسسات خيرية قد يوجد بها مساجد يتوجه إليها العديد من الشباب لطلب العلم، إلا إنها تحولت فيما بعد لأغراض أخرى خرج منها إرهابيون وتكفيريون دمروا وخربوا وقتلوا أبرياء واستباحوا أموال الناس.. ما تفسيرك لهذه الظاهرة؟، فرد الأخير: «هذا هو الواجب حتى لا يتصدى للحديث عن الله وعن رسوله من لا يحسن فهم الأدلة، والاعتراض حول خضوع تلك المراكز لمراقبة الدولة، ربما يكون لأن من منعوا من الدعوة من أكفأ العلماء».

ورفض «حسان» الرد على رأيه فى جماعة الإخوان الإرهابية: «أنا رجل فى الـ60 وأخاف الله»، مؤكدًا أنه كان يؤيد الإخوان وكان ضمن مرشحيهم ببعد أحداث ثورة 25 يناير، لكنه غير وجهته عنهم لعدم وصولهم للأهداف المرغوه من الحكم «ظنى خاب فيهم» .

ونصح القاضى الشيخ محمد حسان بالتوجه إلى الأزهر الشريف وينطلق منه للخطابة، فرد الأخير بأنه مُرحب بالفكرة ولا يتعالى على مؤسسة الأزهر فهم أهل العلم بالدين، فرد عليه القاضى «عليك أن توجه الشباب بالدين الصحيح» .

وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية قيام المتهمين فى القضية بتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى.

وأضافت التحقيقات تولى المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة «داعش» التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

وأكدت التحقيقات انضمام المتهمين لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية، بان حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أمواله ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads