رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

تحقيقات

فضائيات الطبخ ترفع نسبة الخلافات الزوجية في مصر

الخميس 03/نوفمبر/2016 - 12:18 م
صدى العرب
طباعة
عبير عبد العظيم

الزوجات أهملن المطبخ.. والأزواج تطلب الولائم زى الشيف ما بيقول

الزوج المصري عايز زوجته الشيف شربيني.. والزوجة: لا الوقت ولا الميزانية تسمح!!

ظهرت منذ سنوات قليلة في مصر فضائيات تختص بتقديم برامج للطهي والطبخ ،وان كانت مصر قد عرفت برامج الطهي منذ سنوات طويلة وكان التليفزيون المصري سباق في تقديم هذه البرامج من خلال احتواء الشاشة الصغيرة على برنامج أو أكثر أسبوعيا بإحدى قنواته العامة، إلا أن التخصيص للطهي فقط لم يحدث إلا في السنوات القليلة الماضية.

النجاح الذى حققته هذه قنوات الطهي العربية والغربية إلى جانب اتساع رقعة المشاهدة في مصر  كانت أسباب قوية وراء ظهور هذه الفضائيات وانتشارها في الغرب والتي لم تخلو من الاستعانة بأكثر من شيف مصري لما يتمتع به المصريون من سمعة طيبة في هذا المجال.

ساهمت هذه الفضائيات مما لا شك فيه في العمل على زيادة الوعي لدى الأسر المصرية ، كما أنها نجحت وباقتدار في تقديم البرامج الغالب عليها الطابع المصري، وحرصت على تقديم الوجبات المصرية الغير مكلفة والتي تناسب الذوق المصري.

ورغم هذا النجاح إلا أن خرجت دراسة تنسب لمحكمة الأسرة التابعة لمحكمة القاهرة الكلية للأحوال الشخصية تشير بأصابع الاتهام إلى هذه الفضائيات وتوضح إلى أنها كانت بين احد الأسباب لتدهور العلاقة الزوجية داخل الأسرة المصرية ، وأشارت الدراسة إلى انه من بين كل عشرة أسباب للخلافات تخرج قضية الطبخ والمطبخ كأحد الأسباب لزيادة المشاحنات بين الزوجين، فإما أن الزوج يرغب في تغيير نمط الغذاء في بيته ليكون كما يراه أمام شاشات التليفزيون، أو أن الزوجة تطلب من زوجها زيادة النفقات من اجل شراء مستلزمات جديدة ترغب في إدخالها للمطبخ وللطعام، وبين رأى الزوجين يستمر الخلاف في وجهات النظر بين الطرفين.

اطبخي يا جارية

تقول منى عبد المنعم ضيف الله محامية: للأسف الأزواج المصريين عندهم اهتمام خاص بالأكل والزوج في بداية حياته الزوجية يعتقد أن زوجته سوف تقدم له الولائم والعزومات وأنها لن تنقطع عن المطبخ ، أضف إلى هذا ظهور هذه البرامج  والفضائيات وجلوس الأزواج لمشاهدتها والإقبال عليها خاصة في المناسبات وفى شهر رمضان، وينسى الزوج أن هناك أكلات تفوق ميزانية بيته، وعندما تطلب الزوجة من زوجها أن يقوم بالإنفاق وشراء مستلزمات هذه الأكلات والولائم يتعلل بأنها فاشلة ولن تقدم ما يقوم بعمله الشيف ولابد أن يعلم الأزواج أن هناك أكلات تحتاج مضيفات معينة وبهارات مكلفة قد لا تستطيع اى أسرة شرائها.

وتختلف معها شرين حسين عبد الرحيم محاسبة قائلة: هناك سبب أخر غير أن الوجبات وخروج الأكل بهذه الطريقة التي تقدمها البرامج مكلف وهو أن الزوجة المصرية ليس لديها الوقت تقضية بالساعات حتى تجمل وتزين الأطباق وتقدمها على طريقة الشيف ، فالزوجة المصرية مقاتلة هي تصحو مبكرا للذهاب بالأولاد إلى المدارس ثم تذهب لعملها ومن العمل إلى المنزل كى ترتيبه وتنظفه وتطبخ ، ثم ليلا تقوم بدور المدرس الخصوصي حتى وان كان الأولاد يأخذون دروس خصوصية ، ومن الصعب عليها المواظبة على تقديم هذه الأكلات يوميا ، فهي لها طاقة وحرام نظلمها.

فشل وحجج واهية

أما الأزواج فيرون فيلقون بالكرة في ملعب الزوجة وأنها السبب في عدم الحرص على تطوير نفسها ومطبخها ، كما أن أمها لم تربى فيها حب المطبخ وحياة ست البيت، واكتفت بتعليمها وحصولها على شهادة هكذا يعبر محمد عبد الرحمن موظف عن رأيه في فشل الزوجة بالخروج من الطعام الروتيني إلى طعام الشيف ويقول للأسف البنت المصرية في السنوات الأخيرة لا تبدى اى اهتمام بالمطبخ وقليلا ما نجد الأم حريصة على تعليم بنتها حب التطوير والابتكار في المطبخ ، وكأنها مخلوقة حتى تحصل على شهادة فقط حتى الشهادة تكون للتجمل وما عدا ذلك من أشياء لا تهمها ، ينصب الاهتمام على النادي والرحلات وطريقة عمل الصفحات والمجموعات على الفيس فقط ، ولابد ان تتربى البنت على أشياء كثيرة أهمها كيفية تربية أبنائها والتعامل مع زوجها واهتمامها ببيتها.

وتعلق لبنى مصطفى المستشار الاجتماعي بمحكمة الأسرة على الخلافات الزوجية التي يكون لفضائيات المطبخ يد فيها أنها فعلا موجودة وظهرت على السطح في الآونة الأخيرة وتضيف كثيرا ما أحاول التوفيق بين الأزواج حتى نتجنب وقوع الطلاق خاصة مع وجود أولاد ، وارى أن الزوجة أهملت فعلا تعلم أساسيات ولكن الزوج أيضا يتجنى كثيرا ويطلب كل شيء دون أن يتعب نفسه.  

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر