حوادث وقضايا
النائب العام يثأر لضحايا "سفاح الجيزة".. قتل 4 والنقاب كشف المستور
الأربعاء 03/فبراير/2021 - 01:32 م

طباعة
sada-elarab.com/565010
الإعدام مصير حتمي للمتهم.. 17 شاهدا وتحليل "DNA" أدلة كافية لنية "القتل العمد"
"سفاح الجيزة".. رحلة 5 سنوات قتل كشفها الأمن والنيابة جابهتها
سفاح الجيزة.. قتل زوجته وسيدتان وصديقه خلال 5 سنوات
سطر النائب العام المستشار حماده الصاوي، السطر الأخير في وقائع مقتل 4 على يد المتهم قذافي الدم، المعروف إعلاميا "سفاح الجيزة"، بعد أن أمر بإحالته إلى محكمة الجنايات لمعاقبته على ما اقترفوه من أفعال، معتمدا على 17 شاهدا، واستخراج رفات الضحايا، بينما حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 16 فبراير المقبل؛ لمحاكمته.
الواقعة لاقت رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بتقديم المتهم للمحاكمة، بعدما قتل زوجته وسيدتان وصديقه في الجيزة والإسكندرية.
"السوق العربية" تروى تفاصيل كاملة عن جرائم السفاح التي استمرت نحو 5 أعوام حتى كشف الأمن المستور وضبطه وقدمه للنيابة العامة- وفق تحقيقات النيابة-.
علاقة غير شرعية
قبل 6 أعوام تعرف "قذافي فرج" على فتاة تدعى "نادين" تعمل بمكتبه خاصة به، وكان بينهما علاقة غير شرعية حتى جاء ذات يوم حاول إقامة علاقة آثمة مع شقيقتها لكنها رفضت وهددته بأنها ستفضحه.
استدرج المتهم "نادين" في شقة بمنطقة بولاق بالجيزة بحجة تصفية الخلافات فيما بينهما، أعد سم في العصير وفور تناوله ضربها على رأسها حتى ماتت.
جهز حفرة للفتاة ودفنها داخلها، ومن ثم قام بتبليط الغرفة حتى لا يشك فيه أحد، فيما فبرك رسائل بين الفتاة وآخر وأرسلها لأهلها، حتى يبعد عنه الشبهوات.
صديق العمر
كان "قذافي" على تواصل مع صديقه "رضا"، مهندس في السعودية، طالبه بضرورة استثمار ماله في مشاريع بالقاهرة خلال عمله في السعودية، اقتنع الأخير وحرر للمتهم توكيلات خاصة تمكنه من إعداد مشروع خاص بهما في المكتبات المدرسية والشركات العقارية.
خان "قذافي" صديقه وحرر كل أملاك صاحبه باسمه تمهيدا لبيعها وسفره من المنطقة بأكملها دون علم المهندس "رضا".
باغت "رضا" المتهم وعاد دون ترتيب مسبق، طلب منه أوراق الشركة التي فتحها من أمواله، فرد "قذافي" أنه سيقابله في الليل لإطلاعه على كل المستندات، في حينها أعد المتهم العصير المسموم في شقة جديدة بحيز الجيزة استقبله فيها.
وقع الضحية فور تناوله العصير على الأرض قتيلا، قطع "قذافي" جثة صديقه ووضعها في شنطة وانتقل إلى شقة بولاق التي دفن فيها ضحيته الأولى، ووضعه داخلها.
استخدم "قذافي" أوراق الضحية واستخرج بطاقة جديدة وأوراق ثبوتية أخرى باسم "رضا"؛ لانتحال شخصيته في تعاملاته اللاحقة، وارتكاب جرائم أخرى باسم مغاير للحقيقة، وحاول أهل القتيل البحث عنه لكنهم فشلوا.
قتل رفيقة الدرب
اكتشفت زوجة القاتل أوراقه المزورة، وهددته بافتضاح أمره أن لم يخبرها بما جرى، دون تفكير قرر التخلص منها بنفس طريقة ضحاياه السابقين، قتلها بنفس السم ووضع جثتها في شنطة ودفنها في غرفة بجوار صديقه، وبلط من بعدها الغرفة حتى لا يفضح أمره.
فتاة جديدة
انتقل المتهم بعد جريمته الثالثة من منطقة بولاق إلى محافظة الإسكندرية سعيا في بداية جديدة، فتح محل أدوات كهربائية وتعرف على فتاة وعدها بالزواج ومن بعدها أخذ 47 ألف جنيه كسلفة.
شكت السيدة الثلاثينية في تصرفات القاتل، طالبته بمالها فطالبها بالحضور إلى المخزن لأخذها، ما أن وصلت نزل عليها بضربات متلاحقة حتى ماتت ودفنها داخل المخزن.
النقاب كشف القاتل
تزوج "قذافي" من سيدة بالإسكندرية وأنجب منها طفلا، مستغلا اسم "رضا" في بطاقة مزورة، حتى قرر سرقة شقة والدها، ارتدى نقاب مثل شقيقة زوجته وصعد إلى منزله وسرق ذهب وأموال بنحو 750 ألف جنيه.
تقدم والد الزوجة ببلاغ إلى الشرطة، بدأت التحريات وتبين من كاميرات المراقبة أن من دخل المنزل سيدة منتقبة وبتتبعها ظهرت تدخل منزل بحقيبة، وبعد قليل خرج منها "قذافي" بنفس الشنطة، فضبطه الأمن.
تحرر محضر ضد المتهم وصدر حكم بسجنه سنة بتهمة السرقة، وخلال تواجده داخل السجن، كانت أسرة المهندس "رضا" الذي انتحل المتعم صفته واسمه لا يملون من البحث والتحري عنه.
أحد أقارب "رضا"، وجد اسمه داخل بيانات وزارة الداخلية محبوسا على ذمة قضية سرقة في الإسكندرية، توجه إلى المدينة وطلب أن يزوره لكن الأخير كان يرفض، بدأ الشك يساور عقل أقارب المهندس.
تقدموا بطلب إلى قطاع السجون للتأكيد من شخصية "رضا" الذي اختفى من عام 2015، فبدأ رجال الأمن في سؤال "قذافي" حتى اعترف بكل الجرائم بمجرد أن علم بأنهم سيجرون له تحليل DNA.
الإعدام مصير المتهم
بالبحث في قانون العقوبات عن تفاصيل الواقعة وما يماثلها من العقوبة المنتظرة للمتهم، وجد أن المادة 230 من القانون نصت على أن عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الإعدام شنقا.
نصت المادة 230 من قانون العقوبات على "أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام".
اعترفات المتهم وشهادة 17 شاهدا وتحليل "DNA"، أدلة كافية لبيان الإصرار والترصد لدى المتهم لتنفيذ جرائمه، بهدف القتل العمد.