رياضة
بعد أزمة منتخب الشباب: «مسلسل أزمات» الكرة المصرية.. «عرض مستمر»
الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 03:42 م

طباعة
sada-elarab.com/558137
وزير الرياضة: سلامة اللاعبين تحظى «بالأهمية القصوى» وحياتهم الأهم لدينا
«خالد بيومى»: ما حدث كارثة بكل المقاييس ومسؤولية الجميع ويجب محاسبة المخطئين
شهدت الكرة المصرية مؤخرا إخفاقا إداريا جديدا فى الآونة الأخيرة يضاف لسلسة الإخفاقات من المسؤولين عن الكرة المصرية، وهى سفر منتخب الشباب بقيادة المدير الفنى ربيع ياسين إلى تونس لخوض التصفيات الإفريقية المجمعة المؤهلة الأمم إفريقيا فى موريتانيا 2021 دون مرافقة مدير إدارى للمنتخب وأيضا عدم سفر رئيس للبعثة ليصبح ربيع ياسين فجأة مسؤولا فنيا ومديرا إداريا ورئيس للبعثة فى آن واحد، وذلك بعد سفر بعثة المنتخب قبل انطلاق المباريات بأسبوع، ونعلم جميعا أن هؤلاء اللاعبين صغار السن فى مقتبل حياتهم الكروية ويبدؤون حلمهم مع الساحرة المستديرة ويفتقدون للخبرة، ما جعلهم يخرجون من فندق الإقامة فى تونس للفسحة وأيضا خروجهم فى عشاء السفير المصرى فى تونس وتكرار خروجهم لالتقاط الصور التذكارية فأصبح معسكرهم سداح مداح، فعاش المنتخب فى تونس أسبوعا من الفوضى والإهمال وكانت النتيجة إصابة 17 لاعبا من الفراعنة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى إصابة ربيع ياسين المدير الفنى للمنتخب بالفيروس ما أدى إلى انسحاب منتخبنا من المباراة الأولى أمام ليبيا، لأن لائحة «كاف» واضحة، خاصة أنها بطولة مجمعة ولن يتم تأجيلها لظروف منتخب واحد واللائحة واضحة وصريحة ومطبقة على جميع المنتخبات المشاركة.
وجاء قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم كاف اعتبار المنتخب الوطنى للشباب منسحبا أمام منتخب ليبيا بعدما جاءت قائمة المباراة دون العدد المطلوب لإقامة اللقاء بين المنتخبين ضمن بطولة شمال إفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بموريتانيا العام المقبل.
واحتسب كاف اللقاء لصالح منتخب ليبيا بعدما أصيب عدد كبير من لاعبى منتخب الشباب وربيع ياسين المدير الفنى بفيروس كورونا.
وللأسف الشديد ظهرت نتيجة المسحة الخاصة بمنتخب مصر للشباب تحت 20 سنة، التى أجريت عقب العودة من استاد الملعب التونسى بعد هزيمتنا بالانسحاب أمام المنتخب الليبى، والتى اكدت استمرار إيجابية 14 حالة، وسلبية 14 أخرى، وبالنسبة للجهاز الفنى والإدارى مازال ربيع ياسين المصاب الوحيد بكورونا، وأجريت المسحة على حساب الاتحاد المصرى لكرة القدم.
وتم استدعاء أحمد حسام مدافع الجونة ومصطفى ميسى لاعب خط وسط سيراميكا للانضمام لشباب الفراعنة الذى يستعد لاستئناف مباريات البطولة بعدما رفضوا اللاعبين بالكامل الاستجابة لقرار وزير الشباب والرياضة وأعضاء اللجنة الخماسية العودة لمصر على متن طائرة خاصة، لكن فراعنة الشباب أرادوا استئناف حلمهم المشروع.
يذكر أن المنتخب المصرى هو الفريق الوحيد الذى يعانى من هذا الكم الكبير من الإصابات اذا فهناك خطأ فى تطبيق الإجراءات الاحترازية من جانب البعثة المصرية بعكس المنتخبات الأخرى المشاركة التى ثبت عدم وجود أى إصابة لديهم، فيجب محاسبة المسؤولين عن ذلك الأمر الكارثى فنحن أمام منظومة كروية فاشلة بكل المقاييس، وتم التقصير من قبل المسؤولين تجاه هذا المنتخب الشاب ومدربه ربيع ياسين بعكس الدعم الكامل الذى حظى به المنتخب الأول ومدربه حسام البدرى رغم ضعف المستوى والنتائج. مع العلم أن كابتن ربيع الذى خاض أكثر من مباراة ودية ومعسكرا كاملا قرابة شهر وكم من عنصر جديد قام باكتشافه، فهو مدرب جيد ويجيد العمل مع منتخبات الشباب وحاصل على أمم إفريقيا مع منتخب الشباب بالجزائر، 2013 ولكنه للأسف لا يجيد التعامل مع المسؤولين بمبدأ «المصالح والمحسوبية»، بعكس غيره من المدربين، فهو طالما نادى كثيرا بالسفر لمعسكر مغلق بالسعودية قبل البطولة ولكن رفض أعضاء اللجنة بحجة السيولة المالية، مع العلم أنهم يتقاضون رواتب من أجل إدارة شؤون الاتحاد، ليدفع منتخب الشباب ثمن الإهمال من لجنة اتحاد الكرة وقد صرح وزير الشباب الرياضة بأنه تم التنسيق أيضا على سفر الدكتور محمد أبوالعلا طبيب المنتخب الأول لتعضيد الفريق الطبى لمنتخب الشباب والموجود حاليًا بتونس وذلك لمتابعة كافة التطورات الخاصة بالحالة الطبية للاعبين المصابين والمسحات الخاصة بالبعثة بالكامل خلال الأيام المقبلة.
وأكد وزير الرياضة أن سلامة اللاعبين تظل لها الأولوية وتحظى بالأهمية القصوى، وان أى مستلزمات يتطلبها الموقف هى جاهزة ومتاحة بالفعل خلال فترة البطولة سواء فيما يتعلق بالطائرة الخاصة أو الرعاية الصحية الكاملة للبعثة وذلك بالتنسيق مع الجانب التونسى الذى أبدى حرصًا كبيرًا على توفير وتيسير كل الدعم والرعاية للبعثة المصرية.
وفى نفس السياق يؤكد خالد بيومى المحلل الفنى والخبير الكروى أن هذه الكارثة بمثابة مسؤولية مشتركة بين الجميع من اتحاد كرة وجهاز فنى وإدارى وما يحاول أن يفعله مسؤولو كره القدم فى الجبلاية لعبور الأزمة وتقديم أعذار وحجج واهية ليمر الأمر مرور الكرام ما هو إلا مسكنات فقط لا غير، ونادى بيومى بضرورة خضوع الجميع للتحقيق فى هذا المهزلة من قبل وزير الشباب والرياضة فنحن ننتظر بما سيقوم به الوزير وهل سيقوم بتشكيل لجنة تنبثق منها لجنة إلى أخره وينتهى بنا الأمر دون أى عقاب للمسؤول عن هذه الورطة فى دولة بحجم وقيمة مصر، وأتمنى على الوزير أن يمارس عمله وقوته والسلطة المخولة له للحفاظ على اسم هذا البلد فى المحافل الإفريقية والدولية وأضاف بيومى هذا المنتخب يضم عناصر واعدة شارك الكثير منهم مع أنديتهم فى الدورى الممتاز، وسيتم تسريحهم فى ظل عدم وجود ارتباطات فى السنوات المقبلة، لتكون أولى المنافسات الرسمية المقبلة لهم التصفيات المؤهلة الأمم إفريقيا تحت 23 عامًا المؤهلة لأولمبياد.
وعن عقوبة الاتحاد الإفريقى باحتساب مباراة ليبيا انسحاب قال بيومى أنها لوائح تطبق على الجميع ولماذا يعتقد البعض أننا نسيطر على الكاف لأن المقر فى مصر؟! لابد أن يعلم الجميع جيدا أن إفريقيا تدار من خارج المقر.