‎الأندية الشعبية إلى «الجحيم».. عقب صعود « 3 أندية» من الشركات لدورى الممتاز

‎ الأمر الذى يزيد من احتمالية انقراض الأندية الجماهيرية والشعبية، باستثناء الأهلى والزمالك، وفى مقدمتهم الاتحاد والمصرى والإسماعيلى.

‎وأكد رؤوف جاسر عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق لـ"صدى العرب" ضرورة وجود الأندية الجماهيرية ذات الشعبية فى بطولة الدورى الممتاز.

‎وتمنى عوده الأندية الجماهيرية العريقة أمثال الترسانة وبلدية المحلة والأولمبى والسويس والمنصورة وطنطا وغيرها من الأندية الجماهيرية.

‎وقال "جاسر": "لا مانع من أن تدخل أندية الشركات والمؤسسات اللعبة من خلال الأندية الجماهيرية وليس بصفة مستقلة كما حدث فى الأعوام الأخيرة، والحل الأمثل لإصلاح هذا الوضع هو (الدمج) على سبيل المثل أن تتلاحم شركه بتروجت مع نادى السويس، فيبقى السويس فى المنافسة مستفيدا من إمكانيات بتروجت المالية والأدارية".

‎ وفى نفس الصدد يرجع رمضان السيد نجم الأهلى السابق ذلك الأمر إلى نقص الموارد وضعف الإمكانيات المادية بالأندية الشعبية، وهذا أحد أهم عوامل أختفاء الأندية الجماهيرية الفقيرة التى فقدت القدرة على المنافسة فى عصر أصبح المال سيد الموقف، الأمر الذى جعل هذه الأندية بدلا من أن تنافس من أجل الصعود الممتاز سقطت فى براثن الدرجة الثالثة مثل الترسانة والاولمبى فهذه الأندية فقدت حتى مقومات خوض الصراع من أجل الصعود ما أفقد المسابقة أحد أهم عوامل النجاح وهى المتعة والجماهيرية.

‎ وقال "رمضان": نحن مضطرون فى هذا التوقيت أن نلعب المباريات بدون جماهير بسبب الكورونا ولكن عندما تفتح المدرجات للجماهير فالوضع سيختلف فى عدم وجود هذا الأندية ولابد أن يقوم المسؤولون عن الرياضة المصرية بدعم هذه الأندية وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية وتوافير رعاة لهذه الأندية حتى تعود مرة أخرى لدورى الأضواء والشهرة فمتعة الدورى بالأندية الجماهيرية وليس بأندية الشركات والهيئات بينما يقول حسين عبد اللطيف نجم الزمالك والمنتخب السابق: " أن كرة القدم عموماً باتت إمكانيات مادية والكرة أصبحت صناعة وعلى سبيل المثال نادى بيراميدز الذى يحتل المركز الثالث فى الدورى أصبح فى فترة قليلة منافسا قويا للاهلى والزمالك لانه يمتلك كل مقومات النجاح، وانقراض الأندية الشعبية من الدورى الممتاز أمر محزن للغاية لكثير من عشاق الساحرة المستديرة، خاصة بعد سقوط أندية بحجم الأوليمبى بطل الدورى فى السابق وبلدية المحلة والمريخ وسوهاج والترسانة الذى توج ببطولة الدورى وظل منافسا قويا للاهلى والزمالك لسنوات عديدة والذى يعتبر أحد أقوى وأعرق الأندية فى السابق من منصات التتويج إلى الهبوط للدرجة الثالثة فكل هذه الأندية تحتاج دعم وتكاتف أبنائها والمسئولين من أجل العودة إلى الدورى الممتاز.

‎وفى نفس السياق يقول صلاح عبد الفتاح أمين صندوق نادى الترسانة: " من لم يمتلك المال والموارد المالية من الأندية الشعبية سيكون مصيره مصير نادى الترسانة وهو الهبوط وعلى سبيل المثال نادى سيراميكا الصاعد حديثاً للممتاز فهو ملك رجل الأعمال محمد ابوالعينين بدأ فى الدرجة الرابعة منذ أربع سنوات والآن فى الممتاز بالمال تتحقق كل الأمال فنحن كنادى الترسانة لم نتلق أى أنواع الدعم من أى جهة، وأعطى عبدالفتاح مثلاً بنادى سموحة أيضا فهناك رئيس نادى فرج عامر أحد أهم رجال الأعمال فى مصر وأدار النادى بفكره الأقتصادى ولأن يقوم بشراء لاعبين بأسعار منخفضة ويبيع بأسعار أعلى وبالتالى أدى إلى أستقرار النادى ويحتل المركز السادس فى جدول الدورى وكذلك وادى دجلة.

‎وطالب صلاح عبدالفتاح بضرورة وجود رعاة حقيقيين للأندية الجماهيرية حتى تعود لسابق عهدها كما طلب من نجوم نادى الترسانة القدامى بمساندة ومؤازرة الفريق ليخرج من كبوتة ولكى يحافظوا على تاريخهم الذى صنعوه مع الترسانة فى السبعينيات والثمانينيات.