رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الأورمان تسال ودار الافتاء المصرية تجيب هل يجوز شراء صك الاضحية بالتقسيط ؟ مركزية البحيرة توفر المبيدات والمخصبات للمزارعين بأسعار مخفضه نائب محافظ البحيرة تتفقد عدد من المدارس بمركزي دمنهور وإيتاي البارود لمتابعة سير إمتحانات الشهادة الإعدادية فى أولى أيامها سقوط عنصر إجرامي يتاجر في الاسلحه الناريه والذخائر بالمنيا مصرع عاطل طعنا بقطعة زجاج علي يد آخر في كرداسة بهدف إنشاء أحد أكبر مراكز خدمات التحوّل الرقمي في المنطقة "Beyon Solutions" إحدى شركات صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين "ممتلكات" تستحوذ على شركة البرمجيات المصرية الرائدة "Link Development" تسريب امتحان مادة الرياضيات للصف الاول الاعدادي بالقليوبية توقيع الكشف على 1317 حالة خلال قافلة طبية بمركز ديرمواس بالمنيا تموين المنيا يضبط 80 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق محافظ المنيا: شون وصوامع المحافظة تواصل استقبال القمح و توريد 216 ألف طن منذ بدء الموسم

اخبار

"صدى العرب" يرصد روايات قادة على جبهة النصر فى الذكرى 47 لانتصار حرب أكتوبر

الأحد 11/أكتوبر/2020 - 03:58 م
صدى العرب
طباعة
ياسر هاشم
اللواء مصطفى المصرى: أنشأنا نظام دفاع جوى غير قابل للاختراق على الشاطئ الغربى وتخلصنا من أسطورة قوة إسرائيل التى لا تقهر


لم تكن القوات المسلحة لتقبل الهزيمة أو ان ينتهك شبر واحد من تراب مصر وبدأت سيمفونية يقود عازفيها مايسترو محترف البطل الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله، لتلوح لنا فى الافق بوادر النصر القوات المسلحة تنتفض وبايدى سمراء قوية تعود سيناء أرض الفيروز إلى حضن الام مصرية روتها دماء خير أجناد الارض فى ملحمة بطولية رائعة من التخطيط الجيد والتنفيذ على ارض الواقع بثقة فى الله وفى ضباطنا وجنودنا لاستعادة الارض وتحيق النصر، وأن حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ معجزة عسكرية على أى مقياس عسكرى لم تكن هذه الكلمة من فراغ عندما قالها الرئيس السادات لأن اسلحتنا كانت دفاعية وليست اسلحة هجومية وعمليات العبور لا يتجاوز 300 شهيد وسقوط حصون خط برليف واحدا تلو الاخر.

وهو الخط الذى كلف إسرائيل ٢٣٨ مليون دولار وقتها وقيل عنه انه اقوى خط دفاعى فى التاريخ فى الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر رؤى هؤلاء الأبطال حلاوة النصر ورفع العلم بعد حرب كبدت العدو خسائر فى الأرواح والمعدات وغيرت موازين العالم عسكريا واصبحت تدرس فى كبرى الكليات والمعاهد العسكرية باعتبار ان الجندى المصرى هو مفاجأة النصر.

الدفاع الجوى وظيفته دفاعية بحتة ولا يمكنه المناورة بين الدفاع والهجوم وتستطيع الأسلحة الأخرى البرية والجوية والبحرية بسبب كبر حجم معداته وصعوبة المناورة بها، لكنه خلال حرب الاستنزاف ومعارك حائط الصواريخ استطاع أن يتحول فى أوقات كثيرة من الدفاع إلى الهجوم عبر تحريك وحدات الدفاع الجوى من مواقعها فى الوقت الذى كانت تتوقع فيه قوات العدو استحالة مناورة هذه القوات خارج مواقعها، وقوات الدفاع الجوى استطاعت أن تعمل على تقليل الأزمنة اللازمة لنقل تلك المعدات والتحرك بها من خلال ابتكار أسلوب جديد يطلق عليه «الكمائن الصاروخية» وذلك بتحريك وحدات صواريخ إلى أماكن بعيدة عن موقعها الأصلى لفترة محدودة تستطيع فيها الاشتباك مع الطائرات المعادية بصورة مفاجئة لها.

■ بداية متى التحقت بالكلية الحربية؟ وكيف التحق بقوات الدفاع الجوى؟

- كنت طالبا بكلية الهندسة بالفرقة الاولى وبعد احداث 5 يوينه قررت الالتحاق بالكلية الحربية بعد إعلانها قبول دفعة جديدة، ولم تكن عائلتى تعرف شيئا وتخرجت 1969، وبعد دراسة تخصص دفاع جوى التابع حينها لسلاح المدفعية، وكان من يتم اختياره دفاع جوى داخل الكلية، يتم إرساله إلى معهد الدفاع الجوى بالإسكندرية، ليأخذ الفرق الخاصة بها.

واثناء وجودى بادارة شؤون الضباط تم اختيارى واخرين للتوجه إلى معهد الدفاع الجوى للتدريب على الرشاش 20 ملم الذى انزله الفريق عبد المنعم رياض من طائرات الميج 17 لاستخدامه فى عملية استهداف الطائرات الإسرائيلية التى كانت تطير على ارتفاع منخفض للغاية.

■ بالتأكيد كانت هناك أسلحة جديدة كلفت للعمل عليها بعد انضمامك؟

- بعد حصولى على أحدى الفرق الناجحة مع عدد من الخبراء الروس وتفوقى فيها للتعامل مع الموافق المستجدة والطارئة، بعدها سافر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى روسيا للحصول على سلاح لمواجهة الطيران المنخفض للعدو الإسرائيلى الذى استهدف من قبل المنشآت المدنية «مدرسة بحر البقر ومصنع ابوزعبل» رافضا ما تقوم به إسرائيل فجاء رد الروس عليه سوف يمنح سلاحا جديدا لم يعرف العالم عنه شيئا قائلين له ان ضباطك لن يستوعبوه وتحداهم عبد الناصر وتم خلال 3 شهور بدلا من 6 شهور وبعد فترة توجه الضباط ماجد أحمد على بالسلاح الجديد إلى الجبهة لحماية كتائب الصواريخ، وكانت المفاجأة إسقاطه طائرتين إسرائيليتين.

■ خلال حرب الاستنزاف كان القادة يقومون بالمرور على الوحدات هل تم لقاء قائد قوات الدفاع الجوى؟

- كان القادة بين الضباط والجنود وقت الإعداد للحرب ولكن يوم 9 سبتمبر 1969 ذهبت إلى مكتب قائد قوات الدفاع الجوى لمقابلة اللواء أ.ح محمد على فهمى وأعطانى تعليمات بالتوجه إلى جبل فى موقع عجرود القديمة، للدفاع عن إحدى الكتائب، من هجوم الطيران الإسرائيلى، ويوم 18 سبتمبر، جاء هدف استطلاع إسرائيلى على مسافة عالية، تم الاشتباك معه، وبعدها تم انسحاب الكتبية وبناء «كتيبة هيكلية» مكانها، لأننا كنا نعلم أن العدو ستستهدف المكان خلال ساعات قليلة، وبالفعل فى اليوم التالى جاءت هجمة جوية من قبل طائرات سكاى هوك وطائرات ميراج إسرائيلية، وكان أول اشتباك حقيقى لى، حيث كنت مكلفا بعملية إسقاط الطائرات الإسرائيلية التى ستطير على ارتفاع منخفض، وبالفعل أسقطت طائرة سكاى هوك، وطائرة ميراج إسرائيلية، وكان ذلك نجاحا كبيرا لى ولزملائى بالكتيبة، وكان وقتها إسقاط طائرة إسرائيلية أمرا جللا، والرئيس عبدالناصر عرض مكافأة 500 جنيه لأى ضابط دفاع جوى أو طيران يسقط طائرة إسرائيلية، ثم جاءنى ضابط وأعطى لى أمرا فوريا بالتحرك معه هو ومجموعته، بناء على تعليمات قائد قوات الدفاع الجوى، فذهبت ومعى توجيه إلى أحد المهابط الخاصة بطائرات الهليكوبتر، وتم تصعيد المجموعات القتالية أعلى الجبل، وذلك لحماية سرية رادار من هجمات الطيران الإسرائيلى، ووزعت القوة إلى 3 مجموعات قتالية، كل واحدة قوامها 7 أفراد، وبعد ذلك رصدنا طائرتين إسرائيليتين قمت باستهدافهما وأسقطتهما بالفعل، وبذلك أسقطت 4 طائرات إسرائيلية خلال يومين، وكانت هذه خسائر فادحة للطيران الإسرائيلى، وقمت بجمع مبلغ 2000 جنيه كمكافأة، وفى عام 1969 كان هذا المبلغ ثروة، ومن خلال ذلك المبلغ تزوجت.

■ كيف ترى ملحمة إنشاء حائط الصواريخ فى تحييد الطيران الإسرائيلى ومنعه من تقديم المعاونة لقواته البرية فى مواجهة الهجوم المصرى وصد عملياته؟

- كل عام 30 يونيه تحتفل قوات الدفاع الجوى بيوم عيد الدفاع الجوى، ويعود هذا الاحتفال إلى يوم 30 يونيو 1970 الذى سجل بداية المعركة الشرسة بين قوات الدفاع الجوى المصرية وقوات الدفاع الجوى الإسرائيلية، التى استمرت حتى يوم 8 أغسطس 1970، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النيران بشكل مؤقت لمدة 3 شهور بناء على مبادرة «روجرز» لإنقاذ إسرائيل التى كانت فى مأزق كبير، وفى ذلك اليوم تم إسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية غرب القناة، ضمن عدد آخر من الطائرات الفانتوم والسكاى هوك وأسر طياريها والتى اعتبرها الكيان الإسرائيلى مفاجأة خطيرة لم تكن تتوقعها قواتها الجوية، وما لديها من دعم أمريكى كامل.

■ لكن ما صحة قيام إسرائيل بتدمير حائط الصواريخ؟

- فى 8 أغسطس 1970 قامت قوات الدفاع الجوى بإنشاء نظام دفاعى جوى قوى غير قابل للتدمير والاختراق بطول الشاطئ الغربى للقناة وساعد ذلك على كسر أسطورة وذراع اليد الطولى للعدو واصبح فى قدرتنا عبور قناة السويس وإدارة معركة هجومية لتحرير سيناء.

■ حائط الصواريخ لعب دورا مهما خلال الحرب بشهادة القادة الإسرائيليين بما تفسر ذلك؟

- بالفعل ويكفى ما قاله موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى إبان الحرب بان جذور هذه الحرب الملعونة بأيامها وخسائرها قد وضعها المصريون عام 1970 عندما أقاموا مواقع صواريخهم المضادة للطائرات على الشاطئ الغربى للقناة واصبح لديهم القدرة على حمايه قواتهم وقالت جولدامائير رئيس الوزراء الإسرائيلى فى الحرب بان كتائب الصواريخ المصرية أصبحت أشبه بعش الغراب كلما دمرنا واحدا نبت الآخر‏، فيما عرف لاحقا بأسبوع تساقط طائرات الفانتوم الإسرائيلية مما أحدث الارتباك فى القيادة الإسرائيلية.

■ ما المهام التى كلفت بها خلال حرب أكتوبر؟

- كنت نقيبا وقائد كتيبة وكلفت قبل الحرب بفترة قصيرة بعملية تأمين الفرقة 18 مشاة ميكانيكى بقيادة اللواء عزيز غالى الذى حرر مدينة القنطرة شرق، وأمنت لهم المعابر حتى أقاموا رأس الكبارى، ثم إحدى القواعد الجوية المهمة، والتى كانت تحتوى أهم لواء للمقاتلات وقتها، وعند اندلاع حرب أكتوبر لم يجرؤ العدو الإسرائيلى على مهاجمتنا، لكن فى اليوم التالى من الحرب، كانت هناك هجمة من قبل الطيران الإسرائيلى، وأسقطنا لهم طائرتين، وكانوا يتركون يوما ويهجمون تلو التالى فهجموا يوم 9 وأسقطنا لهم طائرتين، واستمرت الهجمات طوال أيام الحرب، وتمكنت كتيبتى من إسقاط 6 طائرات قبل يوم 14 أكتوبر، الذى شهد ملحمة الاشتباك الجوى بين الطيران المصرى والإسرائيلى والتى سميت فيما بعد بأطول معركة جوية فى التاريخ، وانتهت الحرب وحصلت على وسام الجمهورية، وكنت ثانى صائد طائرات فى قوات الدفاع الجوى المصرى فخر الأسلحة الحديثة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر