رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حملة مكثفة لأعمال مكافحة ناقلات الأمراض على مستوى مدينتي دمنهور وكفر الدوار بالبحيرة لتجنب التلاعب بوزن "الرغيف".. مطالب ببيع الخبز الحر والفينو بـ"الكيلو" سفيرة البحرين : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين فوز الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي.. انتهاء مواجهات اليوم الأول من مباريات مجموعة النيل ضبط 2000 لتر سولار وبنزين تم تجميعهم داخل عهده باطنية غير مرخصة و 500 كجم أسمدة ومبيدات زراعية منتهية الصلاحية بالبحيرة حملات تموينية ورقابية لضبط الأسواق بالبحيرة جوميز يعلن قائمة الزمالك استعدادًا لمواجهة دريمز الغاني بالكونفيدرالية فوز 3 طالبات بكفر الشيخ بمسابقة «مصر في عيون أبنائها» على مستوى الجمهورية منصة موبي تبدأ عرض الفيلم القصير البحر الأحمر يبكي للمخرج فارس الرجوب قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

«« في ذكراه الخمسين .. لماذا يكره الإخوان المسلمين .. الزعيم الخالد حبيب الملايين »»

الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 07:24 م
طباعة
رغم مرور نحو خمسون عاماً علي رحيله، إلي أن سيرة الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر "، لا زالت حاضره ، وبقوه، وستظل، يثور عليه الخلاف كل حين، يهاجمه البعض ويحملونه سوءات البشريه كلها، ويدافع عنه آخرون ويرونه نصير الفقراء، لكن المؤكد رغم إختلاف التيارين بين مؤيد له ومعارض، أن تأثيره تجاوز الزمن، فهو علامه تاريخيه بارزه مُتفق على أهميتها وخصوصيتها وتفردها من محبيه وكارهيه، لابد من الإقرار بخطورة الدور الذي يلعبه الزعيم " جمال عبدالناصر "، في تشكيل خريطة الحياه المصريه في حياته وبعد وفاته، بلا تشنج أو إسراف إنفعالي، فقد يحتدم الصراع والخلاف حول إيجابياته وسلبياته، لكن إنكار عظيم تأثيره، سلباً أو إيجاباً ، ليس وارداً أو منطقياً، فهو " جمال عبدالناصر "، قائد حركة الضباط الأحرار، ومؤسس الجمهوريه الحقيقي، الذي إنتهت علي يديه عصور الملكيه، وعادت مصر إلي حُكم المصريين، فرغم مرور 50 عاماً علي وفاة الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر "، إلا أن كراهية " جماعة الإخوان المسلمين "، للرجل لم تتوقف يوماً أو تقل حدتها، علي الرغم مما تدركه الجماعه وغيرها، ممن عادي عبدالناصر من تنظيمات أو أفراد، أن الزعيم الراحل قد إحتل مكانه هي الأبرز والأقوي في قلوب الملايين من أبناء الشعب المصري والشعوب العربيه علي مر التاريخ الحديث، وهي مكانه لم تنل محاولات " جماعة الإخوان الإرهابيه "، وغيرها من أعداء عبدالناصر الإساءه إليه، أو تشويه عصره وإنجازاته، فقد أخذ " جمال عبدالناصر "، علي عاتقه مهمة التحرر من الإستعمار والتبعيه، وإنهاء الإستغلال وسيطرة الأجانب علي الإقتصاد تحقيقاً للعداله الإجتماعيه، «« لماذا يكره الإخوان عبدالناصر »»،  يتكرر هذا السؤال كلما حان وقت الإحتفال بذكري ميلاد أو وفاة الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر "، أو أثناء الإحتفال بذكري ثورة يوليو المجيده، فالإخوان يكرهون الرئيس عبدالناصر أكثر من كرههم للشيطان ذاته، بل إنهم يحبون الشيطان ولا يحبون عبدالناصر، أخذ « جمال عبدالناصر »، علي عاتقه تحرير مصر من الإستعمار والتبعيه، نصرة للفقراء والمستضعفين، فقد حفلت قائمة إنجازات المئة يوم الأولي لثورة 23 يوليو، بالعديد من القرارات والإنجازات التي كانت دلائل على الإنحيازات الواضحه لصالح أغلبية الشعب من الفقراء، فبعد 9 أيام فقط من قيام الثوره، تم إلغاء الرتب الباكويه والباشويه تحقيقاً للمساواه والعدل، وفي 4 سبتمبر أصدر مجلس قيادة الثوره قراراً بعملية تطهير شامله للإدارات والمؤسسات الحكوميه، وفي 9 سبتمبر عام 1952، أصدر مجلس قيادة الثوره، قانون الإصلاح الزراعي، لتجديد الملكيه الزراعيه بحد أقصى 200 فدان، وتوزيع الباقي علي فقراء الفلاحين، وهذا القانون أحدث تغييراً جذرياً في تركيبة المجتمع، بإتجاه تحقيق العداله الإجتماعيه المنشوده، وعارض " حسن الهضيبي "، مرشد الإخوان وقتها هذا القانون، وكان القانون بمثابة الشراره الأولي التي تسببت في كُره " جماعة الإخوان الإرهابيه "، وقتها للزعيم " جمال عبدالناصر "، بعد أن أدركت الجماعه " الضاله "، أنها لن تستطيع السيطره علي القائد المنطلق بقوه، وزاد من الأمر سعي قيادة ثورة 23 يوليو، لإقامة تنظيم سياسي شامل، أطلقت عليه إسم « هيئة التحرير »، وهو ما أثار إحتجاج المرشد العام « حسن الهضيبي »، وقوله لجمال عبدالناصر ما هو الداعي لإنشاء " هيئة التحرير "، ما دامت " الجماعه "، قائمه، ثم أصدر " حسن الهضيبي "، بياناً وزعه علي جميع شعب الإخوان في المحافظات، قال فيه إن كل من ينضم إلي " هيئة التحرير "، يُعد مفصولاً من الإخوان، ثم بدأ هجوم الإخوان الضاري علي " هيئة التحرير "، وتنظيمها الجماهيري ( منظمة الشباب )، وبلغت ضراوة المواجهه بين الإخوان وشباب الثوره إلي حد إستخدام الأسلحه والقنابل والعصي وإحراق السيارات، في الجامعات يوم 12 يناير 1954، وهو اليوم الذي تم تخصيصه للإحتفال بذكري شهداء معركة القناه، وتصاعدت حدة الصدام والصراع بين الزعيم والجماعه " الضاله "، حتي وصلت ذروتها في عام 1956، بعدما بات واضحاً أن « عبدالناصر »، سحب البساط من قواعد الإخوان الشعبيه بإنجازاته الإجتماعيه والإقتصاديه علي الأرض، فقد أممت مصر قناة السويس، وبدأت في بناء السد العالي، وحققت الخطه الخمسيه الأولي ( 1960 _ 1965 )، فضلاً عن تبني الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر "، لمشروعات حقيقيه للنهضه، بعد محاولة إغتيال الزعيم الراحل في ميدان المنشيه بالإسكندريه يوم 27 أكتوبر عام 1954، أثناء الإحتفال بمناسبة إتفاقية الجلاء، بدأت مرحله جديده وحاسمه من المواجهه بين ثورة 23 يوليو، وتنظيم " الإخوان المسلمين "، وفي كتابه ( عبدالناصر والإخوان المسلمون )، يقول الكاتب " عبدالله إمام "، إن مصر كانت في النصف الثاني من عام 1956، تستعد لتنفيذ خطه تنمويه جديده بعد نجاح خطة التنميه الخمسيه الأولي، التي حققت أكبر نسبة تنميه في العالم الثالث كله، بإعتراف الأمم المتحده، التي أكدت بأن معدلات التنميه في مصر زادت لأول مره عن نسبة زيادة السكان، كان عام 1956، بمثابة ذروة الصدام بعدما تم الكشف عن أبعاد مؤامره إخوانيه كبري، ضد نظام عبدالناصر، حيث كان للتنظيم الإخواني أجهزته السريه، ومن بينها جهاز لجمع المعلومات الإستخباراتيه وآخر للإستطلاع وثالث لجلب المراسلات والأموال من الخارج، ورابع لشراء السلاح وتخزينه في القاهره، بالإضافه إلى خلايا لتصنيع المواد الناسفه والحارقه، وأخري من المجندين لمعاينة الأماكن التي سيتم نسفها وبيان إمكانية التنفيذ، ووضع " التنظيم الإرهابي "، خططاً لنسف عدد من الكباري والمصانع ومحطات الكهرباء، ومبني التليفزيون، وبعض مراكز الشرطه، ومنازل كبار ضباط الأمن، بقصد إحداث شلل عام، في جميع المرافق، فيما أعدت خرائط تم ضبطها لهذه المواقع كلها، وقد قال أحد قيادات التنظيم الإرهابي المتورطين فى مؤامرة عام 1956، أمام المحكمه، كان الهدف هو إحداث أكبر قدر من الفوضي والذعر، وهذا قد يؤدي إلى سقوط النظام ليقوم محله مجتمع الإسلام " الفاشيه الدينيه "، وكانت هناك أكثر من خطه لإغتيال عبدالناصر، أولها أثناء موكبه الرسمي في القاهره أو في الإسكندريه، وكان هناك من يراقب سير الموكب في أماكن مختلفه، كما وضعت خطه أخري لنسف القطار الذي يستقله في طريقه إلى الإسكندريه للإحتفال بعيد الثوره، وثالثاً لإغتياله في شارع الخليفه المأمون، وهو في طريقه إلى بيته في منشية البكري، لم تستطع " جماعة الإخوان الإرهابيه "، أن تروج لمقولتها بأن صراعها مع " عبدالناصر "، كان دينياً، فعدد المساجد في مصر في عهد الزعيم الراحل زاد من 11 ألف إلي 21 ألف مسجد، أي أنه في فترة حكم " جمال عبدالناصر "، تم بناء عشرة آلاف مسجد، وهو رقم يقارب ما بُني في مصر من مساجد منذ الفتح الإسلامي حتي عصر عبدالناصر، كما تم إنشاء إذاعة القرآن الكريم، وتم إنشاء مدينة البعوث الإسلاميه لإستقبال الطلاب الوافدين للدراسه في الأزهر الشريف، وذات مره سأل " حسن الهضيبي "، مرشد الجماعه الإرهابيه وقتها الزعيم " جمال عبدالناصر "، وأين الإسلام ؟، فكان رد عبدالناصر هو «« إن التحرر من الإستعمار والإستغلال هو بداية العمل للإسلام »».
( لم تتوقف مناورات الجماعه الإرهابيه )،  فخلال فترة توتر العلاقه بين الإخوان والثوره، ذهب أحد أقطاب " الجماعه المارقه "، وهو " عبدالمنعم خلاف "، إلي القائم مقام « أنور السادات »، في مقر المؤتمر الإسلامي للتحدث معه بشأن الإخوان، مشيراً إلي أن مكتب الإرشاد قرر بعد مناقشه طويله إيفاده إلي " جمال عبدالناصر "، فرد عليه « أنور السادات »، قائلاً هذه هي المره الألف التي تلجؤون فيها إلي المناوره بهذه الطريقه، فخلال العامين الماضيين اجتمع عبدالناصر مع جميع أعضاء مكتب الإرشاد، بمن فيهم المرشد " حسن الهضيبي "، ولم تكن هناك أي جدوي من هذه الإجتماعات، لأنهم كما قال عبدالناصر ( يتحدثون بوجه، وحينما ينصرفون يتحدثون إلي الناس وإلي أنفسهم بوجه آخر )، ويمضي « السادات »، في مذكراته قائلاً كان عندي وفي مكتبي الأستاذ " خلاف "، يسأل عن طريقة التفاهم وفي مساء اليوم نفسه، كانت خطته الدمويه ستوضع موضع التنفيذ أي يوم الثلاثاء، كانت تلك نقطة التحول والتي شن بعدها " جماعة الإخوان الإرهابيه "، حرباً ضروساً علي الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر "، وفي إعترافات «« زينب الغزالي »»، سردت في كتابها " أيام في حياتي "، مؤامرة عام 1965، التي كانت واحده من الضالعين فيها، وحُكم عليها بالسجن 25 عاماً، ثم أفرج عنها الرئيس « أنور السادات »، في أوائل السبعينيات، والتي تقول كانت خطة العمل تستهدف تجميع كل من يريد خدمة الإسلام لينضم إلينا، وكان ذلك مجرد بحوث ووضع خطط حتي لا تعرف طريقتنا، فلما قررنا أن نبدأ العمل كان لابد من إستئذان المرشد " حسن الهضيبي "، لأن دراستنا الفقهيه حول قرار حل جماعة الإخوان إنتهت إلي أنه باطل، كما أن " جمال عبدالناصر "، ليس له أي ولاء ولا تجب له أية طاعه على المسلمين، والسبب هو أنه لا يحكم بكتاب الله ( كما تريد الفاشيه الدينيه ).
رغم رحيل الزعيم " جمال عبدالناصر "، إلا أنه ما زال باقياً في وعي المصريين الجمعي، وما زالت صورته داخل جميع البيوت المصريه والعربيه، حتي مع من إختلفوا معه أو مع سياساته،  ويظل « جمال عبدالناصر »، هو كابوس الإخوان المخيف لجماعة الإخوان الإرهابيه، الذين حاولوا دائماً تشويه صورته وإنجازاته، لأنه أحبط مخططاتهم الإرهابيه، وتحويل مصر إلي " فاشيه دينيه "، تحكمها وتتحكم في مصيرها عصابات الإسلام السياسي.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads