رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
ياسـر هـاشـم

ياسـر هـاشـم

القيادة قول وفعل

الأحد 21/يونيو/2020 - 01:37 م
طباعة
عندما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي إن "الجيش المصري من اقوي جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن"، فإنه بذلك يبعث برسالة ردع مهمة واستباقية كي يتفهم الآخرون أن مصر ليست ضعيفة أو يمكن التعامل معها بصورة عابرة.

تلك التصريحات المهمة للرئيس أثناء تفقده الوحدات المقاتلة وًحدات القوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية لها دلالات كبيرة في أكثر من اتجاه، من حيث التوقيت والمكان، كما تأتي قوية ومعبرة عن آمال كل المصريين، خصوصًا أن مصر لا تلجأ للخيار العسكري إلا كخيار أخير، بعد نفاد كل الوسائل السلمية.

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المنطقة الغربية العسكرية انتظرها المصريون كثيرًا لمعرفة البوصلة المصرية خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل أزمة سد النهضة ومراوغات الجانب الإثيوبي، وما تشهده المنطقة من عدم استقرار في دول الجوار وتعدي أردوغان على ليبيا الشقيقة ودعمه للإرهاب في المنطقة.

تصريحات الرئيس تأتي في وقت يرى فيه البعض أن موازين القوى انقلبت لصالح قوات الوفاق على حساب الجيش الليبي بعد توسيع الدعم التركي لحليفها فايز السراج وحكومته وهو ما دفعه لرفض أي حل سياسي أو حوار يكون المشير خليفة حفتر طرفًا فيه.

معالم الخطاب الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسي خصوصًا في معرض في حديثه عن الحلول الممكنة للأزمة الليبية يثبت أن التدخل المصري العسكري في ليبيا بات يحظى بشرعية دولية، خصوصًا بعد توالي التأييد العربي والدولي لمواقف مصر الثابتة والراسخة، حفاظًا على أمنها القومي.

خطاب الرئيس السيسى أكد أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تستوجب الحرص على الأمن القومي العربي وتحديدًا الأمن المصري الليبي، وذلك لا يمثل أطماعًا أو منافع، بل يحقق استقرارًا، ويصب في مصلحة الأمة العربية وسلامة أراضيها وشعوبها.

الرئيس كعادته في الأزمات الكبرى يسعى لاستخدام أسلوب متوازن يشير تارة إلى الجاهزية الدفاعية والقتالية، أي تعريف الطرف الآخر بالقدرة على المواجهة تحقيقًا للأمن المائي أو الحدودي، وفي الوقت نفسه يمنح الدولة الليبية حق السيادة وتقرير المصير المشترك بما يضمن أمنها واستقرارها، وكذلك لتذكير إثيوبيا: لا تختبروا صبرنا!

إن رسائل الرئيس في خطابه، عززت ثقة المصريين في قائدهم، وأكدت أن تأخر القرار ليس ناتجًا عن عجز أو ضعف، فالصبر ليس ترددًا، وإنما يأتي لاستجلاء الموقف، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال أهم ملفين أو أكبر أزمتين تواجههما مصر في السنوات الأخيرة.

أخيرًا.. نحن على ثقة من قيادتنا الحكمية في كل الإجراءات التي تتخذها حيال أمننا القومي، سواء العسكري أو المائي، ولذلك كلنا ندعم الرئيس وقراراته، لأننا نثق في إخلاصه للوطن وثقته في حب المصريين له، لأن القيادة قول وفعل.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads