رياضة
"الكاف" يغتال سموحة.. يلعب باللوائح كـ "قطع الشطرنج"

لم يعد أمرا "مثيرا للجدل" أن الكرة الأفريقية هى الأقل مستوى بين قارات العالم، رغم أنها القارة الأكبر فى العالم من حيث تعداد الدول ب"54" دولة، فطالما قرر مسؤولو الاتحاد الأفريقى "الكاف" اللعب باللوائح ك"قطع الشطرنج"، وتبخرت "العادلة"، ودخلت الحسابات الخاصة من الأبواب الخلفية، وانعدم الضمير، فلن تسقط ثمار الإنجازات من شجرة عتيقة فاسدة.
ذهب منطق اللوائح قبل مباراة سموحة وريكرياتيفو الإنجولى، إلى إلغاء نتائج فريق"الهلال الأبيض" السودانى، من المجموعة "c" فى الكونفدرالية، عقب إقصاءه بقرار من الاتحاد الدولى "فيفا"، وبات بديها عقب إلغاء نتائج الفريق السودانى، أن سموحة يحتاج إلى التعادل مع ريكرياتيفو الإنجولى، ولم يحتج "الكاف" على هذه الفرضية المنطقية، وعقب إحراز سموحة التعادل، عندها ظهر "الكاف" ليعلن عدم إلغاء نتائج "الهلال الأبيض" بدعوى أنه لعب نصف المباريات، ويمنح"ريكرياتيفو" تأشيرة الصعود لدور ربع النهائى، كأننا أمام "مسرحية هزلية" من العصور الوسطى، فلماذا لم يخرج بيان "الكاف" قبل مباراة سموحة وريكرياتيفو، ليؤكد عدم إلغاء نتائج فريق"الهلال الأبيض" السودانى، ليضع فريق سموحة ممثل مصر أمام الأمر الواقع بأنه لابديل أمامه سوى الفوز على المنافس الإنجولى؟، ولكن ظهر البيان عقب تعادل سموحة، والذى إنحاز ضد ممثل مصر فى البطولة، ولعبوا مسؤولو "الكاف" باللوائح ك"قطع الشطرنج" لمصلحة الفريق الإنجولى!!
ولم يخرج بيان من اتحاد الكرة المصرى للدافع عن حقوق سموحة فى الصعود، وتسجيل اعتراضه على صعود الفريق الإنجولى، واللعب باللوائح بهذه الصورة الهزلية، ولكن مسؤولو "الجبلاية" نياما على أسرة مصالح غامضة، بعيدا عن مصلحة الأندية المصرية، ويتحمل مسؤولو "الجبلاية" جزء من مسؤولية عدم صعود سموحة، بعد أن أنهكوا الفريق فى المباريات المتتالية، وأغرقوه فيما يبدو عن عمد فى بحر الإجهاد و الأرهاق.
ويرى"مراقبون" أن صعود سموحة لدورى المجموعات إنجازا فى حد ذاته،فى ظل تعرضه ل"سوء حظ" يبدو قياسى بفقدان (6) لاعبين من تشكلته الأساسية بسبب لعنة الرباط الصليبى، قبل وخلال مباريات دورى المجموعات.
ويؤكد "المراقبون" أن سموحة فرض نفسه على الساحة القارية، فى غضون المواسم القليلة الماضية، رغم أن عمره فى الدورى الممتاز لم يتجاوز "10" سنوات وتخطى على فرق عريقة وكبيرة فى مقدمتهم الإسماعيلى، من حيث المشاركة فى الكونفدرالية، فى المواسم الأخيرة.
وأشار المراقبون إلى أن الأهلى والزمالك لو تعرضا لنفس الظروف "المباغتة" و"السيئة" التى تعرض لها سموحة، ما كانا حققا أكثر ما حققه "الفريق الأزرق".