رياضة
"طلقات الذل" تمزق "جلاد الحراس" السابق .. فهل يستفيق؟!!

"لا تلعب مع الزمن.. ولا تستجد مجد الماضى.. فلن يأتى" مقولة تنطبق على "عماد متعب" مهاجم الأهلى المخضرم، الذى يصر على البقاء داخل المستطيل الأخضر، واستجداء "سنوات النجومية" التى لم يعد يملك مقوماتها، بعد أن حدفته دوامات "الكبرياء" و"الغرور" على شواطىء المجهول.
لم يدرك "متعب" أن "الزمن لا يلعب معه النرد"، وأن الوصول ل"قمة المجد"، ليس نهاية المطاف بل بدايته، فلم يجتهد( المهاجم المخضرم) للبقاء على هذه القمة، بل راح يتجرع كؤوس البذخ والمتعة فى "أوج نجوميته"، معتقدا أن "شمس التألق"، لن تغيب عنه أبداً، وأنه سيبقى دائماً "جلاد الحراس"؛ فترك نفسه فريسة لأزمات شخصية جداً، ليس لها علاقة ب "الرقص مع الكرة".
لم ينصت "متعب" لنصائح زملائه السابقين، محمد بركات، وأبوتريكة، ووائل جمعة، بشأن توديع الملاعب بإرادته، بعد أن بدأت "صعقات الإهانة الكروية" تطاله؛ باستبعاده من تشكيل "الفريق الأحمر"، وصدماته المستمرة، مع مدربه حسام البدرى "المتجهم"، ومسؤولي النادى.
يعيش "متعب" فى حقبه من "الوهم"؛ تجعله متيقنا أنه مازال "النجم الذى لا يقهر"، ولم يدرك أنه أصبح "رفات نجم" فى واقع الكرة المصرية.
يرفض "جلاد الحراس" السابق مواجهة عقارب الزمن، ولحظات النهاية الحتمية، تبلدت مشاعره الكروية، فلا يرى إهانة فى انتهاء عقده مع "القلعة الحمراء"، وعدم قيام مسؤول فى النادى بمجالسته على طاولة المفاوضات لتجديد عقده، وكأنها رسالة مفادها: "إرحل لن ترتدى الفانلة الحمراء الموسم المقبل، هناك نجوم جدد يستحقون الأموال التى تضخ من خزينة النادى إلى حسابك البنكى كل موسم".
ويرى المتابعون لأحوال "متعب" الكروية، التى تبدو مأسوية، أنه مصاب ب "اضطرابات الشخصية النرجسية"، تلك الشخصية التى تؤسس عالماً خاصاً بها، وتطلب من الآخرين الدوران فى فلك هذا العالم معه، وترفض الهبوط على أرض الواقع، هكذا أصبح "المهاجم المخضرم" لايريد أن يسرب لحواسه أنه ضل الطريق نحو الشباك، وأنه أصبح ثقيل الظل فى تشكيلة الفريق الأحمر، إنها "النرجسية" التى تشبه "المخدر" الذى يدخلك فى عوالم أخرى، تبعد عن الواقع، بعد المجرات عن بعضها.
ليبقى السؤال: هل يستفيق "متعب".. ويعلن "اعتزال الملاعب" و "النرجسية القاتلة".. ويوقف نزيف الإهانة التى تتعرض له نجوميته؟!!