رياضة
" البدرى" يتعجرف.. ويهيمن.. ويتجاهل.. والمجلس يترقب "لحظة الانقضاض"

وصف "مراقبون" علاقة مجلس إدارة النادى الأهلى، بـ "حسام البدرى"، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بـ "الشائكة"، بسبب فرض " البدرى" هيمنته على الفريق الكروى، بشكل يبدو وكأنه " الرئيس الفعلى" للقلعة الحمراء، متحصنا بنتائجه فى الدورى المحلى، وحسم بطولة الدورى بشكل شبه رسمى، وفقا لقواعد المنطق والحسابات.
كما أنهى
" البدرى " عهد سيطرة لجنة الكرة على الفريق، لأول مرة فى تاريخ النادى الأهلى،
وأصبحت مطالبه الخاصة بالفريق، تبدو وكأنها " فرمانات" لمسؤولى النادى، الأمر
الذى آثار "ضجر" أعضاء المجلس الأحمر.
ودخلت الأزمة إلى
"منعطف خطير" و مواجهة 'مثيرة" و"مقلقة"، بين المدير الفنى
والمجلس، فى أعقاب قيام مجدى مهند، عضو المجلس بمهاتفة " البدرى" للاستفسار
عن عددا من الأمور، تخص الفريق، فقال له المدير الفنى، وفقا لرواية أحد المقربين من
عضو المجلس، بالحرف الواحد: " ليس من اختصاصك أن تناقشنى فى أمور الفريق"
ثم أغلق " الهاتف" فى وجهه، فى واقعة قد تكون الأولى من نوعها فى "
القلعة الحمراء".
فاشتطاط
" مهند" غيظا، وتقدم بمذكرة لإحالة " البدرى" للتحقيق، بدعوى التحدث
معه بطريقة غير لائقة.
ورفض محمود طاهر،
رئيس النادى، طلب عضو المجلس بإحالة " البدرى" للتحقيق، وطلب من عضو المجلس
" التكتم" على الأمر، وعدم تسريبه لوسائل الإعلام، على أن يقوم " طاهر"
بعقد جلسة صلح بينهما.
وأشار المصدر المقرب
من " مهند"، أن " طاهر" نفسه فاض الكيل به من تصرفات "البدرى"
لكنه يخشى الصدام معه لتفادى أن يفقد
"هيبته" رغم أنه أصبح يوصف ب "أضعف رئيس" فى تاريخ القلعة
الحمراء.
ويؤكد " مراقبون"
أن "البدرى" لايستمد قوته من نتائجه الإيجابية فقط، بصرف النظر عن التعادل
الأخير، فى أول مباريات دور المجموعات، بدورى أبطال أفريقيا، لكنه يستمد قوته من أن
مجلس إدارة النادى معين، وأن انتخابات النادى أصبحت على مقربة زمنية، عقب صدور قانون
الرياضة الجديد، وأن موقف " طاهر" مهزوز ، ويخشى الصدامات.
ويعيش مجلس الأهلى،
فى حالة من الحيرة، فرغم أن النتائج الإيجابية التى يحققها "البدرى" تصب
فى مصلحة المجلس، غير أن مسؤولو النادى، ينتظرون أى نتائج سالبية تثير غضب الجماهير،
لتكون الفرصة متاحة أمامهم للانقضاض على "البدرى" والتخلص منه.