تحقيقات
انتشار الأمراض سبب ارتفاع أسعار الدواجن فى الأسواق
الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 05:28 م
طباعة
sada-elarab.com/37472
أصحاب المزارع : 20% نسبة نفوق الدواجن خلال الشتاء الماضى والخسائر بالملايين
كشف الدكتور محمد الشافعى رئيس شعبة الدواجن باتحاد الصناعات المصرية، عن خسائر فادحة تتكبدها مزارع الدواجن بسبب انتشار الأمراض والأوبئة المتواطنة بالثروة الداجنة محليا ، مؤكدًا أن فيروس أنفلونزا الطيور واحد من أخطر هذه الأوبئة تضاف إليه أمراض أخرى منها ما يسمى "أتش 9 "، وهو الذى يعد من الأمراض الأشد فتكا بالطيور .
وقال أن نسبة النفوق التى شهدتها المزارع خلال الشتاء الماضى بسبب الأمراض والأوبئة تصل إلى أكثر من 20% أى ما يقدر بنسبة 30 ألف جنيه لأصغر مزرعة تضم 5 آلاف طائر، فيما يقدر خسائر المزارع الكبيرة التى يقدر عدد طيورها بالملايين لملايين الجنيهات.
وأضح أن مرض "أتش 9" يؤدى إلى فقدان مناعة الطائر؛ ما يعرضه لمختلف الأمراض التى تنتهى بنفوق الطائر، غير أن ذلك يستغرق وقتاً طويلا يصل إلى ثلثى فترة التثمين، حيث يؤدى إلى نفوق الطائر فى عمر 25 يوم؛ مما يعنى خسارة تكلفة تسمينه طوال تلك الفترة التى تقدر بنحو 30 جنيه للطائر الواحد.
وأضاف أنه فى حالة عدم نفوق الطائر فأنه يجر خسارة أيضا على صاحب المزرعة بسبب الإنخفاض الشديد فى وزن الطائر؛ مما ينعكس سلبيًا على بيعه، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة النفوق بالمزارع وانتشار الأمراض الفترة الماضية تفسر السبب وراء الارتفاع الملحوظ فى أسعار الدواجن فى الأسواق .
كشف أيضاً أن الارتفاع التدريجى فى درجات الحرارة الفترة المقبلة من شأنه الحد من قوة هذه الأمراض ، ومن ثم الحد من نسبة النفوق وخسائر المزارع، هو ما قد يبشر بانخفاض متوقع فى الأسعار الفترة المقبلة .
من جانبه ، قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرف القاهرة التجارية، أنه للأسف لا يزال مرض أنفلونزا الطيور موجود فى مصر، بل أنه أصبح من الأمراض المتوطنة بالثروة الداجنة محليا، غير أنه خامد؛ حيث أن ظهوره فى إصابات مؤكده بالمزراع ما زال ضعيفاً.
وأضاف أن هناك أمراض أخرى ليست أقل خطرًا على الطيور من إنفلونزا الطيور، منها مرض " اى بى " الذى يؤدى أيضا إلى نفوق الدواجن، مضيفا أن هذا المرض كان منتشرًا بشكل كبير الأشهر الماضية؛ مما ساهم فى زيادة عدد حالات النفوق بالمزارع .
وعن أول حالة وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور التى وقعت شهر مارس الماضى، بإحدى قرى محافظة الفيوم ،قال أن حالة الوفاة التى وقعت الشهر الماضى جراء التعرض للطيور بالتربة الريفية وليس بالمزارع، مؤكدًا أن الأمر بالمزارع ما زال فى مامن من مرحلة نقل العدوى للبشر.
وشدد على ضرورة إحكام أدوات الوقاية والتحصين بالمزارع للحد من ظهور وانتشار الأوبئة والأمراض، كذلك لابد من إعادة النظر فى التدوال اليدوي للطيور الحية، والعودة للحظرها ولو لوقت مؤقت لحين إتمام التحصين للمزارع .
وأشار إلى أن خسائر المزارع تقدر بملايين نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض، حيث ترتفع نسبة النفوق فى فصل الشتاء، لافتًا إلى أن حجم استثمارات صناعة الدواجن المحلية تقدر بنحو 60 مليار جنيه، وتستوعب الآلاف من العمالة؛ مما يعنى أهمية حماية هذه الصناعة والحفاظ عليها.
ووأضح أن الانخفاض الملحوظ فى أسعار الدواجن فى الفترة الماضية لتسجل 22 جنيه تسليم المزرعة لتصل للمستهلك بسعر 26 جنيه يرجع سبببه تراجع القوة الشرائية والطلب بسبب التزامن مع أعياد الأخوة المسحيين، والذين يمثلون نسبة كبيرة من الطلب، وكذلك انخفاض أسعار الأعلاف بقيمة بلغت 600 جنيه للطن لتسجيل 6400 جنيه للطن، إلى جانب انخفاض استهلاك الطاقة للتدفئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما أسهم فى انخفاض التكلفة الاجمالية .
