رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 يستعد لتنظيم عطلة أسبوع أكبر من أي وقت مضى في العاصمة الإماراتية خلال ديسمبر تعاون مصري -إماراتي لتعزيز فرص الاستثمار في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية ومكوناتها مشروع رأس الحكمة بين الإمارات ومصر .. تقرير يلقي الضوء حول تأثيرها على الاقتصاد المصري نشاط مكثف لشباب قادرون وتوقيع عدد من البروتوكولات بالبحيرة 42 حزب سياسي يقررون دراسه الاثر التشريعي لتعديلات قانون المرور المطالبه بالغاء عقوبه الحبس في جريمه طمس اللوحات المعدنية الإثارة تزداد في مجموعة النيل.. خسارة الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي «جي في للاستثمارات» توقع اتفاقية شراكة حصرية مع «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري مصر الطيران تطالب عملائها بمراجعة الحجوزات تزامنا مع بدء التوقيت الصيفي وكيل صحة الجيزة يشهد فعاليات ختام الدورة التدريبية للتمريض بمركز تدريب صحة المرأة بالجيزة "الحطاب" عن ذكرى تحرير سيناء: تحمل ذكريات الفخر والسيادة المصرية على أغلى بقعة من أرضنا

الاشراف والقبائل العربية

براءة الشيطان من جماعة الإخوان ..

الجمعة 21/أبريل/2017 - 06:41 م
صدى العرب
طباعة
بقلم .. دكتور أحمد حسين النمكى ..


لا يخفي على أحد ممن قرأ تاريخ نشأة جماعة الإخوان أن لهم علاقات مبكرة مع الانجليز ، وكانت علاقة ابتزاز وعمالة مبكرة كشفت عن هوية الجماعة ومبادئها من اللحظات الأولى ، وكانت علاقات في الخفاء وبدون شك أنهم أحكموا الاستخفاء وتستروا وراء ستار الإسلام بصورة نلحظها متوفرة في الجماعات الباطنية التي نشأت عبر التاريخ وادعت أنها فرق إسلامية .

   لم تكن نشأة جماعة الإخوان من أجل إحياء الخلافة وإعادة مجد الإسلام كما يزعمون ، وكما يقال النتائج تدلك على المقدمات ، فهناك فرق أو دول ادعت أنها إسلامية ولكن عقائدها فاسدة ومضادة للإسلام شرعة ومنهاجاً ، ولا يستطيع أحد أن يغفل الدور الذي قامت به دولة الإسماعيلية الحشاشين الشيعة ، ولعل حسن البنا تعشق صورة الحسن الصباح مؤسس تلك الدولة الإسماعيلية في فارس ، ومن ثم ترسم خطاه وسار على نهجه ، ويحق للمؤرخ أن يطلق على حسن البنا " حسن الصباح " في صورة جديدة .

   كانت جرائم دولة الحشاشين مثار عجب ودهشة في الدولة الإسلامية زمن العباسيين ، واستطاعوا أن يشكلوا أكبر تجمع إرهابي في التاريخ تحت منظومة الدولة النزارية الشيعية التي تخصصت في قتل العظماء ورجال الدولة والسلطان ، حتى أن كبار الوزراء والخلفاء في العصر العباسي كانوا يخشون بأسهم وخيانتهم ، وامتد شر هؤلاء الإرهابيين الحشاشين في كل مكان فلم يسلم منهم إلا القليل ممن كتبوا اسمه في قائمة الاغتيالات .

    ومن له أدنى خبرة بمقارنات الأحداث التاريخية يجد وجه الشبه كبيراً بين جماعة الإخوان وهؤلاء الحشاشين ، بل أكاد أزعم أنهم يسيرون على خطط قديمة عثروا عليها بخط الحسن الصباح

    إن كتب التاريخ تشهد أن الحسن الصباح كان من أكبر الدواهي التاريخية ، وبالمثل كان حسن البنا كذلك ، فقد تقمص شخصية الحسن الصباح حتى كأنهما شخص واحد . فقد استطاع الحسن الصباح أن يقنع أتباعه بأن من سواهم كفار وهم أصحاب الجنة هم فيها خالدون ، كذلك استطاع البنا أن يقنع أتباعه بأنهم المسلمون من دون الناس وأن المجتمع رجع إلى الجاهلية الأولى وترك منهج الإسلام ، وكفروا بعد إيمانهم .

   كانت دولة الحشاشين دولة منظمة غاية في النظام ، ومرتبة في أفكارها ، ولا يستعين حسن الصباح إلا بمن اتصفوا بالدهاء والذكاء الشديد والقدرة على الكتمان والحرص على التخفي الشديد ، ولا يكون هذا إلا بعد امتحان عسير ، ولو دققنا النظر في تاريخ تلك الدولة لوجدنا أن الإرهاب الحقيقي قد خرج من تحت عباءة تلك الدولة .

   وبالمقارنة نجد أن الجماعات الإرهابية في العصر الحديث والتي أخذت لافتات إسلامية قد خرجت من تحت عباءة الإخوان ، وكانت الدول الأوربية تساعد تلك الجماعة ليس لنشر الإسلام وإنما للإساءة للإسلام ، فمثل هذه الجماعات كانت طوال الحقب التاريخية تمثل عقبة في نشر الإسلام ومبادئه السمحة ، وقد استطاعوا عن طريق تزوير التاريخ وتلبيسه بما لا يحتمل من التأويل على أن ما يقومون به جهاد في سبيل الله .

    كانت الجماعات المنفذة للعمليات الإرهابية في عصر الدولة الإسماعيلية الحشاشين يسمون بالفداوية ـ أي الفدائيين ـ وهم نفس الفرقة أو الجناح العسكري في جماعة الإخوان الذين يعرفون بالانتحاريين ، أو المستشهدين ، وهؤلاء مغرر بهم بأنهم سيدخلون الجنة إذا قتلوا المستأمنين أو من ليسوا على عقيدتهم الفاسدة ، وكل من ليس على شاكلتهم ويدين بعقيدتهم فهو عدوهم ، وكانوا شوكة في ظهر الدولة الإسلامية مثلما أصبح الإخوان شوكة في ظهر الدولة المصرية والدول الإسلامية في كل بقاع الأرض .

   لقد كشف الله حقيقة الإخوان للعالمين مثلما كشفت الفضائيات حقيقة الشيعة التي كانت تخفي على أهل الإسلام ، والواقع أن سماء الفضائيات كشفت الأقنعة عن كثير من الفرق الضالة التي تنخر في جسم الإسلام كما ينخر السوس في عظام الشجر ، ولعل هذه منقبة للفضائيات أراد الله بها أن يميز الخبيث من الطيب وأن يعرف الناس أن الإسلام لا يعرف الفرقة ولا الفرق .

   لقد مكن الله تعالى لجماعة الإخوان أن ترتقي عرش مصر ، وهذا شيء لم يكن من المتوقع حدوثه ولو بعد مائة عام أخرى ، ولكنهم خدعوا المصريين بشعار الإسلام والعودة إلى أحكام وتطبيق الشريعة الإسلامية ، وأظهروا للناس أن الدولة العلمانية التي أقامها الاستعمار في كافة ربوع العالم الإسلامي لابد أن تزول ويحل محلها الخلافة الإسلامية التي قضوا عليها سنة 1924م

   وعندما تولى الإخوان حكم مصر وانخدع لهم المصريون تماماً ، وحققوا ما أرادوا بصورة لم يحققوها منذ عصر محمد على باشا الذي عينوه وفرضوه على السلطان العثماني ، ولكنهم وضعوا على كرسي الحكم طاغية من طواغيت الزمان ، فاستبدلوا شراً بشر ، وظنوا أن محمد على سيحقق لهم العدالة التي غابت عنهم زمان حكم المماليك والعثمانيين

   وبجلوس محمد مرسى على كرسي الحكم ظن المصريون ـ وأنا واحد منهم ـ أن زمن الإسلام قد ظهر من جديد ، ولاشك أنني كنت أجهل تاريخ الإخوان كما كنت أجهل تاريخ الشيعة ، وكان جهلنا نابع من أننا كنا نشعر أـن هؤلاء وهؤلاء مسلمون ، ولكن بعد أن وجدنا منهم ما يخالف الإسلام درسنا تاريخهم دراسة المتخصص وكشفنا حقيقة أمرهم ، بل وألفنا كتباً تحذر أهل الإسلام منهم

   كان محمد مرسى مجرد صورة باهتة تنفذ أوامر الإمام ـ أو المرشد العام ـ كما ينفذ الولي الفقيه عند الشيعة أوامر الإمام الغائب بزعمهم ، ولابد للدارس أن يتأنى في مقارنة وجه الشبه بين حقيقة الإخوان والشيعة من قديم ، والشيعة واليهود ، والشيعة والنصارى ، والشيعة والمجوسية ، فالتشيع عبارة عن خليط فكرى وفلسفي بين معتقدات متناثرة هنا وهناك تألف منها الدين الشيعي ، كذلك الإخوان فهم خليط ممزوج بين الفكر الشيعي والخارجي والباطنية مغلف بهالة رقيقة من الإسلام لإحكام الخداع .

   لقد أوشك الإخوان أن يبيعوا جزء من وطننا مصر وهو قناة السويس عن طريق بيع حق الانتفاع لإقليم قناة السويس على نحو ما فعل إسماعيل باشا ، الأمر الذي كان سيضع مصر كلها ومن جديد تحت تصرف وسيطرة الدول الأوربية أو الوصاية الدولية ، وقرر الإخوان أن يمنحوا الفلسطينيين 1600 كيلو من سيناء تعويضاً لهم عما فقدوه من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وهذا ما صرح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، وللأسف أن رواية هذا الرجل فضحت الإخوان لاسيما وأنه رفض هذا العطاء السخي ، واعتذر عن قبول هذا العرض لأن الأوطان لا تباع ولا توهب ، وفي المقابل رحبت جماعة حماس وهم الجناح العسكري للإخوان والمعروفون بإجرامهم ضد المصريين قبل الإسرائيليين ، فكان عطاء الإخوان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .

   إن هذا العرض لم يكن مجرد كرم من الإخوان وإنما تنفيذا لمخطط يزيد من تمكين الإسرائيليين من الوطن الفلسطيني المسلوب ولإراحة إسرائيل من عناء المقاومة من قبل الفلسطينيين ، وفي الوقت نفسه بدأت تتكشف للشعب المصري حقيقة الإخوان الذين كثيراً ما علقوا لافتات " الإسلام هو الحل " و " تطبيق الشريعة " فبد أن ارتقوا كرسي الحكم وتربعوا على عرش فرعون تفرعنوا وصاروا يحكمون بحكم فرعون وليس بشريعة محمد صل الله عليه وسلم .

    لابد أن يعلم حكام مصر أن الشخص العادي منهم لديه فلسفة سياسية لا تتوفر عند كثير من فلاسفة الغرب ، وذلك لأن بلاد الشرق والإسلام هي معدن النظريات السياسية والفكر الفلسفي ، وأن الشعب المصري كمثل الجمل الذي يصبر ويصبر حتى إذا خرج عن طوره فلن يخيفه أحد مهما سلطانه ، وأن الحاكم الغبي الذي يظن أن المصري سيبيع وطنه لحاكم غبي مثل الإخوان مقابل حفنة من الدولارات أو بعض سلعه التموين .

   لقد أجاع حكام مصر المصريين وعذبوهم وشردوهم ولكن ما استطاعوا أن يغيروا فكرهم ، لقد ظل الفاطميون في مصر ما يقرب من قرنين ونصف ولكنهم ما استطاعوا أن يخلقوا منهم شيعة ، جعلوا مظاهر الحياة شيعية ولكنهم لم يستطيعوا أن يجعلوا العقائد شيعية ، وكذلك الإخوان كادوا أن يؤخونوا الدولة ولكن بعد لحظات من رحيلهم صاروا أثراً بعد عين .

   ثار الشعب المصري في 30 يونيو 2013م لوقف المد الإخواني الشيعي ضد أملاك الدولة المصرية ، فكان مشروع مشرعاً استيطانياً سيمكن الغرب من رقبة الدولة المصرية ، وسيمكن الفلسطينيين من حل قضيتهم عن طريق تمليكهم وطن قومي على حساب أوطان المصريين ، وهذا الأمر سيصب في حساب إسرائيل وأمريكا ، ولذا نقرر أن أمريكا لم تقف مع الإخوان إلا من أجل هذا العمل وهو حل مشكلة الفلسطينيين على حساب المصريين ، ولتحقيق أمن إسرائيل ، ولم يتضح هذا الأمر للعيان إلا بعد أن طلب الإخوان ـ بعد إزاحتهم عن كرسي الحكم ـ من حلفاء إسرائيل التقليديين ـ بريطانيا وأمريكا ـ بضرورة الوقوف بجوارهم ضد مصر ولعودتهم إلى كرسي الحكم مرة أخرى .

   إن بريطانيا هي صاحبة القرار الذي منح اليهود الحق في إنشاء وطني قومي ، وهو وعد بلفور ، وأمريكان هي راعية هذا الوطن والحارس الأمين له ، الكفيل العالمي لإسرائيل ، والحليف الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي وراعية الصهيونية العالمية

   لقد خدعنا الإخوان باسم الدين ، وخدعوا جموع الشعب المصري بالتشويق إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بعد أن يصلوا إلى الحكم ، ولكنهم بعد أن تربعوا على كرسي الحكم تناسوا الشعارات التي دعوا إليها كثيراً ، وهم في نظري مثل الشيعة الذي تلفعوا بلافتة أهل البيت وهم أول من غدر بأهل البيت ، بل هم قتلة أهل البيت ، ومثلهم كمثل غالبية رجال الأزهر فهم يبيعون الدين ولا يتدينون ، فهم تجار دين ، فلا دينا أبقوا ولا دنيا ربحوا .

    لابد أن يعلم الناس في المجتمع الإسلامي أن الغرب الأوربي يستهدف عقائدنا ـ سواء كنا مسلمين أو نصارى ـ ولابد أن يسترجع المصريون الذاكرة أن المجتمع الدولي قديماً قد تآمر علينا ونتج من وراء هذا التآمر ما يعرف بالحروب الصليبية ، ثم ساند المجتمع الدولي المتآمر العصابات اليهودية والصهيونية ضدنا في حرب فلسطين سنة 1947م حتى تم إعلان دولة إسرائيل ، ثم ساند الإخوان ليحقق المخطط الإخواني الإسرائيلي الصهيوني لكي يصفي القضية الفلسطينية عن طريق إيجاد وطن قومي بديل للفلسطينيين في أرض سيناء ، وكان هذا من أكبر الدوافع لمساندة أمريكا وبريطانيا للإخوان والذي كشفتهم فيما بعد الوثائق .  

   واستطاع الإخوان أن يحققوا هذا المخطط في تركيا ، عن طريق التستر وراء الدين والسعي إلى الدنيا باسم الدين ، وعندما وصل حليفهم في تركيا إلى سدة الحكم ما طبق الشرع ولا حكم بالدين ، وما زال الأمر مستمراً على هذا النحو دون تطبيق لشرع . إنهم قوم أرادوا فضح أنفسهم وأراد الله أن يفضحهم بالإسلام .

   لقد أذاع الإخوان أن خلع محمد مرسى من كرسي الحكم هو خيانة لله والإسلام ، فهم يتحدثون باسم الإسلام ثم يخونون ويغدرون ويحرقون ويدمرون ويفجرون ويحرقون الأخضر واليابس ويعيثون في الأرض فساداً ويقتلون الآمنين ، وقد هددوا بذلك وهم الآن ينفذون التهديد

   لقد سمعنا صوت الإخوان وهم في جمهورية رابعة وهم يستعدون أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد المصريين ، فهل يريدون بعد ذلك أن يأمن المصريون شرهم ويطالبون بهم حكاماً مرة أخرى ؟ 

   إن غالبية الشعب المصري ـ ويجب أن نغترف بهذا ـ قد انخدع لنداء الإخوان باسم الإسلام ، وما زال البعض من الجهلاء مخدوعين بهذا ، ويرجع الفضل في هذا أن الإخوان يمتلكون جهاز إعلامي مؤثر لا يقل عن أجهزة الصهيونية العالمية ، ويمتلكون خزائن الأموال التي لا تنضب ، ويسيرون على نفس المنهج الصهيوني العالمي ، فضلا عن شرائهم لبعض القنوات التي تدعم اليهودية كقناة الجزيرة وغيرها ، وشراء ذمم كثير من الإعلاميين الجهلاء في مصر ، وبالمقابل كان الجهاز الإعلامي المصري يمتلك أجهزة بالية وإعلاميين داعمين للتخلف والرجعية ، مؤيدين بطريق غير مباشر للدعوات المناهضة ، حتى رأى البعض أن مسلك الإخوان هو الإسلام ، ومن ثم خدع الناشئة من الشباب بهؤلاء ، فضلاً عن استغلال الإخوان لفقر الكثير من الناس فسارعوا إلى ضمهم وتربيتهم بما يتفق مع مبادئهم وسلوكياتهم

   وهؤلاء ينطبق عليهم حديث الرسول صل الله عليه وسلم الذي رواه على بن أبى طالب حيث قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ) [ البخارى : الجامع الصحيح المختصر ، جـ 4 ص1927 ، حديث رقم 4770 ] .

وقال في حديث آخر أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق ) . أنظر ، صحيح البخاري ج4 ص1928 . 

   إن السيسي ـ رجل مصري ـ وليس رئيساً للجمهورية ، وما فعله كان من الواجب على أي مصري أن يفعله وهو في موطن المسئولية ، وليس خيانة للإخوان أو الوطن ، وإنما الخيانة ما كان سيفعله الإخوان ، لذا تجد المصريين اصطفوا وراء السيسي ليدافعوا عما تبقى من بلدهم وليقودوا مصر إلى أمل جديد وعهد جديد .

   لم يكن السيسي قائداً أحدث انقلاباً على حكم الإخوان ـ كما يزعم هؤلاء الكذبة ـ وإنما سعياً وراء تحقيق آمال شعب مصر من إقصاء هؤلاء النماريد الذين فشلوا في الاستجابة لنداء العقل والدعوة إلى انتخاب رئاسي جديد وقبلوا التحدي والعناد ضد الشعب المصري الذي كان مطلبه إقصاء الإخوان عن سدة الحكم ، فلم يفعل السيسي شيئاً من عنده وإنما استجابة لطلبات الشعب المصري الذي كشف حقيقة الإخوان المضادة لطموحات الشعب المصري الذي أراد أن يفر من عصر الظلم والفساد في عصر مبارك ، فإذا به يقع في قبضة الإخوان الذين يريدون أن يحكونا أو يقتلونا وكله باسم الإسلام .


   فهم مثل ما قال الشاعر

لقد بلينا بأمير .. ظلم الناس سبح

فهو كالجزار فينا .. يذكر اسم الله ويذبح

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر