أوتوميكانيكا إسطنبول 2017 اختتم أعماله بنجاح كبير

اختتمت أرض معارض (توياب – TUYAP) التركية بمدينة إسطنبول التاريخية – الأحد الماضى - الدورة الحادية عشر لمعرض أوتوميكانيكا إسطنبول الذى إمتدت فترة تنظيمه أربعة أيام بالفترة من 6 – 9 أبريل 2017، والذى يعد بدوره أحد دورات سلسلة معارض أوتوميكانيكا العالمية البالغة 17 دورة عالمياً ... والتى يتم تنظيمها فى 15 دولة حول العالم.

جائت هذا العام الجارى محققة للعديد من المفاجآت ، سواء على مستوى مساحات العرض أو لعدد الشركات المشاركة أو حتى عدد الزوار .. الأمر الذى أكد على المكانة التى حققها المعرض محلياً على المستوى التركى وعالمياً – وخاصة بدول منطقة شرق أوربا وغرب آسيا (Eurasian Countries) - سواء على مستوى المشاركات أو تنوع جنسيات الزوار من باقى دول العالم... حيث إستطاع المعرض تحقيق طفرة واضحة بالنسبة لعدد الشركات المشاركة والتى بلغت 1200 شركة ، شاركوا من 33 دولة ... وموزعين على 13 قاعة عرض داخلية .... بمجالات الصناعات المغذية للسيارات ، قطع الغيار، معدات الورش ومحطات الخدمة، المنتجات البترولية ، إكسسوارات وكماليات السيارات ، الأنظمة الأليكترونية وإدارتها، والحلول التكنولوجية وبرامج الإدارة المتخصصة والخدمات المصاحبة وكذا الخدمات الإعلامية المتخصصة....وغيرها ، والمعرض يأتى بتنظيم مشارك بين (هيئة معارض مدينة فرانكفورت – Messe Frankfurt) وهيئة معارض هانوفر (Deutsche Messe ) 

تأكيد الإتجاه إلى السيارات الخضراء، والإهتمام بوسائل الإتصال

فى توجه جديد من إدارة المعرض قامت بتحديد قاعة رقم (7) لتكنولوجيا المستقبل الخاصة بالسيارات الخضراء العاملة ببدائل الوقود التقليدية (Future Mobility) شأن (الكهرباء ، خلايا الوقود المستخرجة من الهيدروجين علاوة على السيارات ثنائية بدائل الطاقة الهايبريد) ، علاوة على وضوح الإهتمام التام بأنظمة الإتصال المستقبلية للسيارات ... سواء إتصال السيارات مع أنظمة الإدارة والتوجيه المركزية لدعم المزيد من التعامل مع التطبيقات الأليكترونية الحديثة (وهو ما خصص له مجموعة من الندوات والمؤتمرات تحت تسمية E-mobility and Future Technologies)) وكذا التوجه المستقبلى نحو إتصال السيارات بعضها البعض لتخفيض نسب الحوادث المحتملة ودعم الحفاظ على أرواح كافة من يركبون السيارة وليس السائق فقط وذلك بالإضافة للحلول المستقبلية الصديقة للبيئة فى المجال الصناعى وكذلك وسائل النقل غير التقليدية العاملة بالطاقة النظيفة، وقد حظيت هذه القاعة بعرض نماذج دراسية لطلبة الجامعات التركية سواء على مستوى السيارات إقتصادية الإستهلاك أو العاملة بالطاقة الشمسية.

مشاهدات جاذبة

وبدوره ، فقد شهد المعرض مجموعة من الأنشطة والخدمات الجديدة التى أبهرت قطاع كبير من زواره والتى كان منها:

• عرض متكامل لإعادة تجديد سيارة رياضية (Restoration) بإقتدار (BMW M3) طراز 1987 مع كافة مراحل التجديد من خلال جناح إحدى الشركات العارضة.

• مشاركة قوية من نادى السيارات الكلاسيكة بإسطنبول والذين قاموا بعرض مجموعة من السيارات النادرة، والتى تصدرتها مجموعة من سيارات رولز رويس تعود للخمسينات وبورشه تعود لحقبة الخمسينات وكذا جاجوار تعود للستينات علاوة على فورد كوبرا من سيتينات القرن الماضى ، وذلك بالإضافة لمشاركة نادى سيارات الرالى الذين قاموا بعرض عدد من السيارات الكلاسيكية المخصصة للرالى والتى حققت العديد من الألقاب الأوربية...

• مشاركة متميزة من مجموعة من شركات تعديل السيارات وعلى رأسها إحدى الشركات التى قامت بعمل تعديلات ثورية على إحدى سيارات جيب رانجلر والتى تحولت إلى وحش للطرق الوعرة.

• تواجد قوى لبعض منظمى سباقات السيارات مع سياراتهم الرياضية وخاصة مع سباقات بورشه وكاترهام ، بخلاف أجهزة المحاكى الخاص بسباقات الفورميلا 1

ومن ناحية أخرى ، وعلى الرغم من العدد الكبير للشركات المشاركة بالمعرض بحسب تخصصاتهم المختلفة ، إلا أن الزائر المهتم سيلحظ خلال جولته بالمعرض عدداً من الملاحظات اللافتة للإنتباه ، والتى كان من أهمها:

• - المنافسة الحادة بين شركات الزيوت الباحثين عن ممثلين عالميين لهم خارج السوق التركى والذى أبدى أغلبهم مدى إستعداداته لتقديم عروض سعرية مغرية ومنافسة للراغبين فى الحصول على وكالاتهم عالمياً ، كما لوحظ أن أغلب هذه الشركات حديثة التاريخ نسبياً بالمقارنة بالأسماء العالمية التى  تعودنا عليها بالأسواق المصرية...
• - إهتمت العديد من الشركات بتقديم عروض فنية داخل أجنحتها لجذب العملاء لها.
• - جناح نماذج الشاحنات والباصات بنسبة 1:10 كان مفاجأاً للعديد من الزوار المهتمين بتجميع مثل هذه النوعية من النماذج. 

فعاليات مصاحبة وهيئات داعمة

هذا وقد شهد معرض أوتوميكانيكا إسطنبول الأخير تنظيم عدداً من الفعاليات والندوات المصاحبة للمعرض تحت مظلة "أكاديمية أوتوميكانيكا" ، التى تناولت عدة محاور للنقاش ... كان من أهمها:

• • الرؤية المستقبلية للسيارات الكهربائية وإستخداماتها على مستو السوق التركية بشكل خاص وأوربيا وعالمياً بشكل عام ، حيث ناقشت هذه الندوة ومن خلال العديد من المتحدثين إقتصاديات كافة الآليات العاملة بالطاقة الكهربائية  (سيارات ، باصات ، شاحنات ، وسائل نقل متنوعة ، ....) وما هو مستقبل هذه الآليات وكذا صناعة البطاريات المستخدمة بها سواء على مستوى تكلفتها أو المدى التى يمكن أن تحققه فى الإستخدام – اليومى على سبيل المثال – أو العمر الإفتراضى لها...
• • تقديم رؤية عامة عن الصناعة التركية فى مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها حتى عام 2030 وخاصة مع تحقيق هذا القطاع لحجم نمو كبير بالإقتصاد التركى خلال الأعوام الأخيرة  .
• • مناقشة مستقبل القوانين المحددة لصناعة وتجارة الأجزاء المستخدمة فى عمليات ما بعد البيع (قطع غيار وصناعات مغذية) وسبل حماية الملكية الفكرية الصناعية من جانب وسبل مواجهة عمليات التجارة غير المشروعة للقطع المقلدة من جانب آخر، وذلك علاوة على أهمية الحصول على شهادات الجودة المعتمدة عالمياً لمصنعى هذه الأجزاء حول العالم.
• • مشاركة قوية من الشركات التى تقدم بدورها خدمات أو تقوم بتصنيع أجزاء خاصة بقطاع النقل بأحجامه المختلفة وتحت مسمى (Truck Competence) والذين زاد عددهم عن 250 شركة من الشركات المشاركة بالمعرض ... تأكيداً من منظمى المعرض على أهمية هذا القطاع بمنظومة السيارات العالمية ومساهمة فعالة منهم بالمشاركة مع الشركات العارضة والعاملة بهذا القطاع فى إطلاع الزوار والعملاء المتخصصين على أحدث تكنولوجيات قطاع خدمات وقطع غيار النقل والشاحنات.

وبدورها قامت العديد من الهيئات بدعم المعرض لتأكيد أهميته المحلية والدولية والتى يأتى على رأسها كل من:

• - وزارة الإستثمار التركية.
• - رابطة منتجى الصناعات المغذية التركية (TAYSAD)
• - إتحاد الغرف التركية للتبادل التجارى (TOBB)
• - منظمة تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB)  

حوار سريع مع كل من – تايفون يارديم (المدير التنفيذى لهيئة معارض فرانكفورت – فرع أسطنبول) & ألكسندر كونل (المدير التنفيذى لهيئة معارض هانوفر – فرع تركيا):

على هامش حفل الإفتتاح الرسمى للمعرض ، كان لنا لقاء سريع مع شركاء التنظيم لكل من – تايفون يارديم (المدير التنفيذى لهيئة معارض فرانكفورت – فرع أسطنبول) & ألكسندر كونل (المدير التنفيذى لهيئة معارض هانوفر – فرع تركيا)، توجهنا لهما بثلاثة أسئلة سريعة عن مستقبل معرض أوتوميكانيكا بشكل عام، والكذا الجديد لديهما، كما يلى:

• • مع وصول معرض أوتوميكانيكا أسطنبول لهذه المكانة العالمية ، ما هى رؤى التوسع المستمر لديكم؟

قال ألكسند كونل ، لقد حققت هذه الدورة من المعرض على مستوى المشاركات أو تنوع جنسيات الزوار من باقى دول العالم... طفرة واضحة بالنسبة لعدد الشركات المشاركة والتى بلغت 1200 شركة ، شاركوا من 33 دولة ... وموزعين على 13 قاعة عرض داخلية ، وقد إستطعنا أن نصل للمرتبة الثالثة ضمن سلسلة معارض أوتوميكانيكا العالمية التى بلغت عدد 17 معرض موزعة على 15 دولة حول العالم وهى (فرانكفورت، شنغهاى، إسطنبول، دبى ، جدة، الرياض، جوهانسبرج، مدريد، بيونس أيرس، مسكسيكو سيتى ، كوالا لمبور، نيو دلهى، فيتنام،  بيرمنجهام ، شيكاغو ، موسكو و سان بطرس بورج) ومع وصولنا لهذا العدد الكبير الذى لم يصله أى معرض بالعالم من الإنتشار فقد أصبحت المنافسة شديدة بكافة هذه الأسواق العالمية.

• • ما هى أهم التحديات التى تواجهونها فى عملكم؟  

قال تايفون يارديم: "إن من أهم التحديات التى تقابلنا فى دورة أسطنبول من أوتوميكانيكا ، هى سعينا الدائم نحو تطوير مستويات العرض وتنظيم قطاعاته والإقلال من الشركات النمطية بمقابل الشركات الآخذة فى التوسع محلياً وعالمياً ، وذلك إلى جانب سعينا الدائب نحو إستحداث قطاعات جديدة وأفكار جاذبة لزوار المعرض التقليديين وغير التقليديين".

• • وما الجديد القادم لديكم؟

يقول تايفون يارديم (المدير التنفيذى لهيئة معارض فرانكفورت – فرع أسطنبول)... كعادتنا فإننا دائمى الحرص على أن يأتى معرض أوتوميكانيكا إسطنبول بالجديد والذى يتم تنظيمه بأرض هيئة معارض (توياب – TUYAP) سنوياً ، فسيشهد المعرض تركيزاً أكبر فى قطاعات العرض وتوزيعها على القاعات ، كما سيشهد قطاع الشاحنات وخدماتها "Truck Competence" نمواً ملحوظاً عن الدورة السابقة ... فى الوقت نفسه الذى نستعد فيه لعروض أقوى بقاعة السيارات الكهربائية والرؤى والحلول المستقبلية المرتبطة بهذا القطاع.

وعلى الجانب الآخر، فسيشهد المعرض إنضمام أكبر معارض العالم لتكنولوجيا وصناعة الإطارات (REIFEN) – كما سيتم مع الدورة الأم بفرانكفورت - والذى سيخصص له قاعة كاملة لإستقبال هذا المعرض الأكبر فى تخصصه بالعالم... فى الوقت نفسه الذى ستعمل فيه على زيادة الإهتمام بقطاعات تعديلات السيارات وكمالياتها.

أما خارج خطة عمل معرض، فسنستمر بتطوير معرضنا الحديث نسبياً والمخصص للدراجات البخارية والذى حققنا معه خلال دورة هذا العام نجاح غير مسبوق مع وصول حجم الزيارة إلى 170 ألف زائر وعمل صفقات بيعية بعشرات الملايين من اليوروهات، حيث نستعى لتكبير حجمه وزيادة عدد العارضين.