رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

تحقيقات

صدى العرب " تتسائل اين زمن الفن الجميل ؟!

الخميس 30/مارس/2017 - 09:13 م
صدى العرب
طباعة
ايهاب سعيد


 المواطنون : الفن الهابط يشكل خطرا على الابداع والذوق العام

الخبراء : اهمال الانظمة السابقه للثقافه اهم اسباب تدنى الفن .


تعرف الشعوب من فنونها وتقيم الامم من تراثها الفنى ، ومورثاتها الثقافيه ، فالفن هو تجسيد للواقع المعاش وهو ايضا المعالج المؤثر لاغلب المشكلات الحياتيه ، وله عظيم الاثر فى توجيه المجتماعات واصلاحها . ولكن عندما تغيب الرقابه وتهيمن الفوضى يصبح هذا المؤثر الإيجابى بمثابة عدوا ينتقل دوره من المعالجه الحقيقيه الى دورا اخر مختلف وهو نشر الفوضى والانحراف وتدنى الخلق .

يرى احد المؤرخين ان الازمه ليست ازمة فن بل ازمة مجتمع ، فالمجتمع الراقى والمتحضر يفرز فنا جميلا اما المجتمع المريض يفرز فنا هابطا .

فلقد اصبح الان اغلب الاعمال الفنيه متشابه والنماذج موحده تجسد فيها الادوار النمطيه حيث الاب اللص والام المنحرفه والزوجه الخائنه وغيرها من الشخصيات المخزيه ، بل بات من الحتمى مشاهدة الرقص والعرى بالاضافه الى الاغنيه الهابطه والاستعراض الهزلى . كل هذه المؤثرات تغير من قيم ومعايير وملامح المجتمع ، فى ظل غياب تام لدور المعنيين او الدوله .

وها نحن الان اصبحنا فى حاجه ماسه لمعالجة هذا الامر ، والعودة الى القيمة والجمال والاصاله اى العودة الى ( زمن الفن الجميل

يقول مصطفى ابو طالب ( مواطنان الفن الهابطاصبح الان ثمة اغلب الاعمال الفنيه الموجوده على الساحه ، فمناظر العرى والاسفاف اقتحمت منازل اغلب الاسر وتركت فى نفوس المجتمع الاثار السيئة ، لذا يجب على اصحاب القرار بمصر صد هذه الاعمال الرديئة والتى من الممكن بل من الماكد ان يكون لها اضرار نفسيه ومعنويه على غالبية المجتمع

وتسائل امجد عزيز ( طبيب ) اين دور الدولة والرقابه من هذه الاعمال التى اصبحت بمثابة شبح يهدد شبابنا وابنائنا ، فكثرة الاعمال الفنية المخله اصبحت تجسد الواقع المصرى بشكل غير حقيقى بل تسلط الضوء على السلبيات دون النظر اطلاقا الى الايجابيات الامر الذى وضع المجتمع فى ايطار مظلم وصورة غير صحيحة ، فلماذا لا تشكل لجان فنيه مختصه لفحص تلك الاعمال بهدف ابعاد الردئ والابقاء على الجيد .

واضافه عبدالله كمال ( موسيقى ) مع الاسف الشديد اصبح الفن الان هو الذى يروج للعديد من السلبيات مثل العري والبلطجه والمخدرات والتحرش ، بعدما كان هو المعالج الاول لهذه المشكلات ، بينما المتسبب الرئيسى فى هذا هو سينما المقاولات فاليوم اصبحت صناعة السينما مهنة من لا مهنة له ، واصبح الدخلاء على هذا المجال الراقى كثيرون

واشار محمد سرحان ( مواطن ) فى السابق كان الفن المصرى يخاطب جميع فئات المجتمع بل ويخاطب ايضا اغلب شعوب البلدان العربيه لما يحتويه من اصاله فى الاعمال وقوة فى الانتاج ولكنه اصبح الان يخاطب فئة محدودة وهى فئة العشوائيات ، وذلك باستخدامه مفردات رخيصه واغانى هابطه اصبحت تشكل خطرا على الابداع والزوق العام ، ولكن جنى الارباح وجلب الايرادات اهم بكثير من هذه الامور لدى صناع السينما الان

وعن الدور المجتمعى والرقابى .

اكد الاستاذ / ممدوح العارف مدير المتابعه والاعلام بثقافة سوهاج  ان من اهم مسببات تدنى الفن والثقافه هو عدم اهتمام  الانظمة السابقه بهما اما الان فقد اختلف المشهد تماما فالقيادة السياسية تعمل جاهده على معالجة السلبيات الموجودة فى المجتمع والافكار الشاذه المترتبه عن الاحداث الجاريه ، وذلك عن طريق النزول الى المناطق المحرومه ثقافيا والالتحام بالجماهير وانتشار الوعى الثقافى من خلال اتباع نظم حديثه لمعالجة هذه المشكلات المؤثره من جزورها وليس بمجرد مسكنات مؤقته .

واستطرد العارف قائلا انه يتم الان اعداد قيادات عليا جديدة مؤهله نفسيا وعلميا وتكوين صف ثانى من الاخصائيين الثقافيين تحت مسمى دورة تدريبيه للمحرك الثقافى لتأهيل جيل جديد من الشباب الواعى ولنشر الوعى الثقافى والارتقاء به .

واشار الاستاذ الدكتور / احمد البريرى عميد كلية الخدمة الاجتماعيه جامعة اسيوط : أن الفن هو من اقوى المؤثرات فى القضايا المجتمعيه وهو العنصر الاول والفعال فى خدمة المجتمع ، فتاريخ الفن فى مصر منذ القدم وهو معروف بالفن السامى لانه يسمو بوعى وفكر جمهور المشاهدين ، وهو المجسد للصورة الواقعيه لما يحدث من مشكلات وقضايا داخل المجتمع ، ولكن فى الاونه الاخيره بدات صناعة السينما فى مصر تتدنى ، ولم يعد يقدم محتوى فنى يفيد او يقدم عملا هادفا ، حيث انتشرت الافلام التجاريه ذات الميزانيات الضعيفه نسبيا ، والتى يتم صناعتها من اجل جذب المشاهدين لا اكثر ، بما تعتمد عليه من مشاهد مثيرة واستعراضات دنيئه ولاكنها تساعد على رواج العمل وجلب الايرادات ، دون النظر للمؤثرات السلبيه التى قد تلحق بالذوق العام او تؤثر فى تراجع التقاليد والاخلاقيات .

بينما ترى الاستاذة / فاطمة يوسف محمود مدير عام قصور الثقافه بسوهاج : ان مصر تفقد منذ زمن ، العصر الذهبى للثقافه التى كانت يوما بمثابة القوة الناعمه والمؤثره ليس فى المجتمع المصري فحسب ولكن ايضا فى كل الدول المحيطه ، وسبب فقدان هذا العصر يعود الى عدم اهتمام الانظمة السابقه بالثقافه وسوء الرقابه على المنتجات الفنيه والثقافيه وغياب دور الدوله فى الانتاج الخاص بالدرامه والاعمال السينمائيه ، بل تركت المجتمع فريسه لتلك الاعمال المتاحه والموجوده الان بالساحه وما تحمله من اسفاف وتدنى يؤثر بالسلب على القيم والاخلاقيات ، اما الان فهناك صحوه رقابيه بدات مؤخرا بتوجيهات من رئيس الجمهوريه سوف يظهر اثارها فى المدى القريب والعاجل للقضاء على مثل هذه الظواهر المشينه والعابثه بأمن واخلاقيات المجتمع .                   


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر