الجلسة الرابعة للملتقى الدولى للعلاقات المصرية الصينية بالأعلى للثقافة

استكمل المجلس الأعلي للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج علي- القائم بأعمال الأمين العام للمجلس فاعليات الملتقي الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور  بالجلسة الرابعة التي أدارها د.رفعت السعيد- رئيس حزب التجمع السابق والتي بدأت بالبحث المقدم من د. أحمد هلال رمضان والذي يحمل عنوان " أهمية مصر في سياسة الصين الخارجية خلال الفترة الماوية " والتي  تناول فيها تغير خريطة العالم عقب الحرب العالمية الثانية والذي صاحبه تطور في العلاقات الدولية بين الدول القومية التي تأثرت بشمل واضح بالصراع بين الرأس مالية المتمثلة في الولايات المتحدة  الأمريكية المعسكر ومن ورائها المعسكر الغربي وبين الماركسية بزعامة الاتحاد السوفيتي ومن خلفه دول الشرق الأوربي ، وأكد علي تعرض مصر والصين لاستغلال القوي الإمبرالية بصور مختلفة وكانت توصف الصين الشعبية  وقتها بالدولة المعتدية في الأمم المتحدة عقب اشتراكها في الحرب الكورية ضد قوات الأمم المتحدة لذا قامت الولايات المتحدة من حرمان حكومة  بكين من تمثيل الشعب الصيني في الأمم المتحدة فكان عليها أن تناضل من أجل إقناع دول العالم بأنها صاحبة الحق الشرعي في تمثيل الشعب الصيني ، وعن دعوات كتابة الصينية والعربية بالحروف الاتينية قال د. جواد تشاوتشيون ليان في بحثه" دعوات كتابة الصينية والعربية بالحروف الاتينية وروابط الصين ومصر المستترة " تطرق الى أن معظم التفاعلات التي تتم من الجانبين تتمثل في المجالات التجارية والدبلوماسية والتعليمية بينما يقل الانتباه إلي  ما يجمعهما من روابط مستترة لم تنشأ من التفاعلات الفعلية بل من الظروف التاريخية المتشابهة التي قد عاشتا ولا تزالان تعيشان فيها وأكد بأن دليله علي ذلك دعوات الكتابة بالحروف الاتينية علي كل من الصين ومصر ، كانت اللغة وستظل هدف في نضالات الهوية القومية والحضارية للشعوب ، وأكد جواد علي أن الخلل في الكتابة الأصلية كان هو كبش الفداء واصبح مسؤلا عن التخلف الكلي للصين ومصر أمام هيمنة الحضارة الغربية وقد تدارك هذا الخلل عن طريق الاستبدال بالحروف الاتينية وكان هذا وسيلة للتقدم والنهوض رغم قمع تلك الدعوات في مصر كما مرت تلك الدعوات ايضا بنزاعات الخطاب وصراعات القوة والتي أظهرت تناقضات متشابهة بين الحداثة والأصالة ، وعن العلاقات السياسية بين مصر والصين تحدث د. فطين أحمد فريد والتي عن  بحثه " العلاقات السياسية بين مصر والصين من عام ١٩٥٣ حتي عام ١٩٥٧ " والتي  تحدث فيه عن موقف الصين من ثورة ٢٣ يوليو ، ورصد لرؤية المفكرين في الصين لحركة الظباط الأحرار ، كما تحدث عن موقف الصين من التطورات  التي وقعت في مصر بعد نجاح الضباط وصعودهم للسلطة وحصولهم علي الشرعية ، ثم  تطرق شقرة لموقف الصين من تأميم قناة السويس ومعركة بناء السد العالي والعدوان الثلاثي علي مصر كذلك الصراع بين الضباط والإخوان وأختتم كلمته بالحديث عن تطور العلاقات بين مصر والصين والتي وصفها إنها تمر بمرحلة تطور كبير في السنوات الأخيرة والتي سينتج عن مشروعات تنموية واقتصاديه ضخمة .