طباعة
sada-elarab.com/771677
خلال الأسبوع الماضي كانت مملكتنا الغالية في أوج تألقها وذروة مكانتها سواء على المستوى الدولي أو بين مواطنيها، وذلك من خلال حدثين كانا الأهم في الوقت الراهن، وفي مستقبل البحرين الزاهر بفضل الله تعالى وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.
فقد انتصف الأسبوع الفائت بحدث كبير تمثل في الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان لها صدى واسع سواء في البحرين، أو على مستوى المنطقة والعالم، لأنها حظيت بحفاوة استقبال غير مسبوقة لسموه في أروقة البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية والمحافل الأخرى.
وليس أدل على قوة وأثر البحرين من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد على واقع - نعرفه نحن ويدركه هو - حين قال إن «جلالة الملك المعظم شخصية تحظى بالاحترام الكبير في الشرق الأوسط والعالم»، ورغم أن ذلك الأمر ليس بجديد علينا ولا على العالم، إلا أنها شهادة صريحة من رئيس أكبر دولة في العالم بحكمة وحنكة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ومواقفه التاريخية التي كان لها عظيم الأثر في المحافل الدولية.
ولو راجعنا كلمات وزير الدفاع الأمريكي خلال لقائه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي أعرب فيها عن تقديره للزيارة، وعلى أن مملكة البحرين شريك قديم وراسخ، وتكراره لعبارات الشكر، والتأكيد على أن أمريكا تعتمد دائماً على البحرين، ووصفه للقاء بـ«اللحظة المصيرية والمليئة بالفرص» التي يجب الاستفادة منها، سنعلم قيمة بلدنا العظيم بين دول العالم وأكبرها تأثيراً في الأحداث.
والحدث الثاني الذي تزامن مع الزيارة، كان استقبال جلالة الملك المعظم حفظه الله لكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين والأهالي وأصحاب الإنجازات المشاركين في البطولات والمسابقات الرياضية العسكرية الخارجية، وقد حمل هذا اللقاء رسالة قوية مفادها أن جلالته يضع البحرين وشعبها في مقدمة أولوياته باعتباره الأب الذي يخطط ويرسم المنهج للمستقبل، وهو ما ظهر في كلماته السامية للحضور.
ولقد لفت نظري من كلام جلالته رعاه الله ما ذكره بأن المنطقة ستشهد في المستقبل القريب نقلة نوعية تعزز أواصر التعاون نحو الاستقرار والطمأنينة والازدهار، وهو كلام يحمل بين حروفه بشريات سنعرفها عما قريب، ويؤكد أن هناك أموراً تحمل خيراً كثيراً، ويجري الترتيب لها.
كما نوه جلالته حفظه الله ورعاه بالظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة، والمواقف المشرفة للأهالي والمسؤولين في الالتزام الرفيع بالواجب والتكاتف الوطني المتحضر، معرباً عن خالص تقديره لشعبه الوفي الذي حافظ على النسيج المجتمعي متماسكاً دون تهاون أو تفريط، وواجه التحديات الكبيرة، رغم خطورتها وجسامتها بصلابة وطنية، تعتبر السند والملاذ الآمن، بعد الله عز وجل، لتجاوز الأزمات.
قد لا أجد كلمات أعبر بها عن فخري واعتزازي ببلدي وقيادتها العظيمة، لأن الكلمات ستبقى لا تحتوي كل ما أشعر به، وما يمكن أن أسطره على هذه الصفحات، ولكني أعلم أنه شعور عام لكل بحريني، ونستطيع أن نحكيه وننقله إلى الناس في دول أخرى ونحن ممتلئون بالفخر والعز.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية