اقتصاد
بتقرير "أميك –AMIC" عن شهر "يناير2017".. 39% انخفاضاً عاماً عن نفس الفترة لعام 2016– تؤكد مبدئياً توجه السوق نحو تراجعات حادة

أكد تقرير مجلس معلومات مسوقى السيارات المصرى (أميك – AMIC) الصادر بنهاية يناير الماضى على أن النتائج التى تحققت حتى تاريخه إنما تعطى مؤشراً سلبياً بشكل عام نحو تدهور مبيعات السوق هذا العام بسبب ما يواجهه السوق (حتى الآن) مع نقص نسبى بتوافر وإرتفاع أسعار العملات الحرة بشكل كبير من جانب وكذا القيود الخاصة بعمليات الإستيراد المرتبطة بتوفير تلك العملات من خلال الإعتمادات المستندية البنكية، حيث أفاد الأستاذ/ خالد حسنى – المتحدث الرسمى لـ أميك بأن إجمالى نسبة إنخفاض مبيعات السوق بشكل عام قد حققت بشهر يناير (فقط) بالمقارنة بمثيله من عام 2016 ما نسبته إنخفاضاً بنسبة 39% حيث بلغت إجمالى مبيعات السيارات بكافة فئاتها 9,406 وحدة مقابل 15,391 وحدة عن نفس الشهر بالعام الماضى ، فيما حققت إجمالى مبيعات الوحدات المجمعة محلياً (CKD) إنحساراً ملحوظاً بنسبة بلغت – (42.5 %) محققة لإجمالى مبيعات بلغت 4,811 وحدة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى التى بلغت 8,375 وحدة ، فيما إنخفض إجمالى مبيعات الوحدات المستوردة (CBU) بقوة لتبلغ 4,595 وحدة مقابل 7,026 وحدة عن نفس الفترة للعام الماضى 2016 بنسبة إنخفاض قدرها – (34.6 %).
قطاع سيارات الركوب:
شهدت سيارات الركوب (الخاصة، الأجرة والسياحة)
إنخفاضاً ملحوظاً بنتائج شهر يناير الماضى حيث بلغت مبيعاتها 6,939 وحدة مقابل
9,664 وحدة لنفس الشهر بعام 2016 وبنسبة إنخفاض بلغت – (28%) ، وقد كانت من أهم الفئات
التى حققت نسبة ملحوظة فى الإنخفاض – بغض النظر عن عدد الوحدات المباعة – هى الفئة
التى تقع ضمن السعة اللترية ما بين 1.6 إلى 2.0 لتر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى
حيث حققت إنخفاضاً فى النمو بلغت نسبته – (87%) ، وفى الوقت نفسه الذى إنحسرت مبيعات
السيارات المستوردة (CBU)
بنسبة كبيرة بلغت – (23.9%) فيما جاء إنحسار مبيعات السيارات المجمعة محلياً (CKD) بنسبة أكبر فى هذا القطاع
حيث هبطت بمقدار – (33.8%) مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى 2016.
قطاع الباصات:
ويقصد بالباصات هنا كافة أنواع الأوتوبيسات
وسيارات نقل الركاب والتى حققت مبيعاتها خلال شهر يناير من العام الجارى إنخفاضاً ملحوظاً
مع بيع 925 وحدة مقابل 2,077 وحدة عن نفس الشهر بعام 2016 وذلك بنسبة إنخفاضاً إجمالياً
بلغ – (55.5%)، فيما كانت نسبة الإنحسار الكبيرة بمبيعات الباصات المستوردة (CBU) منها قد بلغت – (59.5%)
عن نفس الشهر للعام الماضى ، أما نسبة إنخفاض مبيعات الباصات المجمعة محلياً (CKD) بلغت نسبة هبوطها إلى –
(52.7%) مقارنة بنفس الشهر للعام الماضى.
قطاع الشاحنات:
ويندرج تحت قطاع الشاحنات كافة أحجام سيارات
النقل حيث سجلت مبيعاتها لشهر يناير 2017 إنخفاضاً نسبيأً بالمبيعات بلغ عددها
1,542 وحدة بالمقارنة بنفس الشهر بعام 2016 الذى سجل 3,650 وحدة لتصل نسبة الإنخفاض
إلى – (57.8%) ، فيما حققت مبيعات الشاحنات المجمعة محلياً منها (CKD) إنخفاضاً بلغ – (51.7%)
بشهر يناير للعام الجارى ، مقابل نسبة إنخفاض أكبر نسبياً بلغت – (79%) لمبيعات الشاحنات
المستوردة (CBU) لنفس الشهر بالعام الماضى.
لاشك أن هذا التقرير السريع عن حركة مبيعات
السوق لشهر يناير المنصرم إنما يعطينا مؤشراً قلقاً (وربما خطراً) لنتائج السوق خلال
العام الجارى (بشكل عام) – وبغض النظر عن فقدان بعض الأرقام والنتائج الناتجة عن عدم
مشاركة بعض الشركات العاملة بالسوق فى تقارير آميك من جانب، علاوة على عدم الوصول لأرقام
مبيعات السيارات المستوردة عن طريق السوق الموازية من جانب آخر– إلا أنها بالنهاية
ستكون مؤشراً سلبياً لحركة السوق من عدمه حتى نهاية العام الجارى (مع إستمرار نتائج
المعوقات المتواجدة على الساحة خلال هذه الفترة شأن ما يشهده السوق خلال الفترة الجارية
من إرتفاع أسعار العملات الحرة بسوق العملات المحلى وكذا تقلباتها بسبب عدم التوافر
الكافى لها، وكذا القرارات التبطيئية المتخذة من قبل إدارة جمارك السيارات المصرية،
علاوة على قرار البنك المركزى فيما يخص بتحويل العملات الحرة وفتح الإعتمادات المستندية)
والتى بدأت فى تكوين تأكيدات لدى الكثيرين فى عدم وصول مبيعات السيارات بالسوق المصرية
بنهاية العام لأرقام مرضية حتى بالمقارنة بما إنخفضت إليه مبيعات العام الماضى
2016 ؟!.

