تأبين يحيى الجمل بالأعلى للثقافة

الجبالى:الجمل رمز لمصر جمع بين العلم والقانون

موسى: الجمل  رجلاً قانونياً بإمتيازوسياسى من طراز رفيع

نصار: الجمل أمة فى الحب والحنان والتسامح والطيبة

عامر: الجمل كان يعتبر الشهداء هم النقطة المضيئة على طريق تحرير هذا الشعب

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.هيثم الحاج على- القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، تأبيناً  للفقيه الدستورى  العالم د.يحيي الجمل، بحضور كوكبة من النخبة الثقافية والقانونية منهم المستشارة تهاني الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً ، وعمرو موسي أمين عام  الجامعة العربية الأسبق، المستشار محمد مسعود رئيس مجلس الدولة، و د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ، و د.عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، ود.حسام فرحات رئيس هيئة المفوضين بالدستورية العليا ، د.صلاح فضل رئيس شعبة الآداب بالمجلس، ومحمد على فرحات رئيس اللجنة القانونية بالمجلس، الشاعر أشرف عامر ممثلا عن الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة ورئيس الإدارية المركزية للشعب واللجان بالمجلس، وعن الأسرة حضرت مايسة الجمل.

أكدت تهانى الجبالى أن الجمل هو رمز لمصر وأنه معلم بلا شك، جمع مابين العلم والقانون وهو أستاذ لعديد من الأجيال تصل لجيل ثالث ورابع، ورجل دولة بالأساس، أما عن المواقف المشتركة فقد أشارعمرو موسي لدور الجمل بلجنة الحكماء ودوره فى مرحلة الثورة، بالإضافة لدوره فى وضع الدستور، مؤكداً أنه قانونيا بإمتياز ورجل سياسة من طراز رفيع، وأول من عرض عليه برنامجه للرئاسة وقت أن ترشح لهذا المنصب عقب الثورة.

 كما أشارمحمد علي فرحات لاشتباكات الجمل الكثيرة التى أكدت أنه رجل دولة وأنه كالشجرة الباثقة  التى تمتد فروعها، وتطرق د.جابر نصار لمواقف عدة جمعت به مع الجمل وكيف أنه سانده وقت أن وقفت جامعه القاهرة ضده عندما كان أستاذاً مساعداً ووصف الجمل  بأنه أمة فى الحب والحنان والتسامح والطيبة والمعاملة وانه طاقة من طاقات الحياة التى يرسلها الله للبشر لكى يواجهون صعوبات الحياة وهو ما أكد عليه أيضا د.حسام فرحات ووصف الجمل بزرقاء اليمامة، وأشار د. محمد مسعود لأول محاضرة تلقاها على يد الجمل  ولمواقفه فى مناقشة رسائل الدكتوراة بالجامعة.

وحول شخصية الجمل الفريدة والمحورية أشارد.عادل عمر شريف لدور الجمل فى إثراء المكتبة العربية بكتب مهمة سواء على المستوى القانوى أو الدستوري، وطالب أشرف عامر تمشياً لما كان يفعله دائماً يحى الجمل الذى كان يعتبر الشهداء هم النقطة المضيئة على طريق تحرير هذا الشعب على مدار تاريخة بالوقوف دقيقة حداد على أرواحهم وروح د. يحى الجمل الذى يُعد أحد هؤلاء الشهداء الذين قدموا كل غالى وثمين من أجل هذا الوطن ، كما أشار عامر الى أن وزير الثقافة جاء لحضور الندوة والمشاركة بها، إلا أن ظروف طارئة تجعلته ينصرف وكلفه بالإعتذار للحضور الكريم والترحيب بهم فى بيتهم الثقافى " المجلس الأعلى للثقافة"، مضيفاً إن ذلك الكبير يحى الجمل يُحيرنا عندما نقف للحديث عنه، فهل نتحدث عن ذلك الفقية الدستورى الذى وُصِف بأب الدساتير والذى بدأ حياته فى النيابة من أصغر المناصب حتى إرتقى الى أعلاها، أم نتحدث عن السياسى الذى شارك فى إنشاء حزبين وتولى نائباً لرئيس الوزراء، أم نتحدث عن ذلك الأستاذ الأكاديمى الكبير الذى تدرج حتتى وصل الى عِمادة كلية الحقوق ام نتحدث عن الكاتب الكبير الذى أضاف الى المكتبة القانونية والثقافية العربية الكثير والكثير أم نتحدث عن يحى الجمل الإنسان الحيى البسيط العميق عمق هذا الوطن وبساطته، إنه يحى الجمل تلك النقطة المضيئة فى تاريخنا الحديث، لأن الجمل هو متعدد الأوجه ويصعب حصره وأنه مثال للتواضع وللعلم وللإنسانية، أما د.صلاح فضل فتطرق لثقافة الجمل ونهمه فى القراءة ولدوره فى وضع الدساتير المصرية والعربية ووصف الجمل بأنه صانع الدساتير وهو العروبي الناصري بإمتياز  وأنه عقلية فذة من العقول التى لا تشيخ، لم يكن انتهازيا على الإطلاق عندما مارس دوره السياسي..

وأخيرا تحدثت ابنته مايسه الجمل عن يحيي الجمل الأب والراعى لأسرته.