رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حملة مكثفة لأعمال مكافحة ناقلات الأمراض على مستوى مدينتي دمنهور وكفر الدوار بالبحيرة لتجنب التلاعب بوزن "الرغيف".. مطالب ببيع الخبز الحر والفينو بـ"الكيلو" سفيرة البحرين : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين فوز الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي.. انتهاء مواجهات اليوم الأول من مباريات مجموعة النيل ضبط 2000 لتر سولار وبنزين تم تجميعهم داخل عهده باطنية غير مرخصة و 500 كجم أسمدة ومبيدات زراعية منتهية الصلاحية بالبحيرة حملات تموينية ورقابية لضبط الأسواق بالبحيرة جوميز يعلن قائمة الزمالك استعدادًا لمواجهة دريمز الغاني بالكونفيدرالية فوز 3 طالبات بكفر الشيخ بمسابقة «مصر في عيون أبنائها» على مستوى الجمهورية منصة موبي تبدأ عرض الفيلم القصير البحر الأحمر يبكي للمخرج فارس الرجوب قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

الاشراف والقبائل العربية

مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة

الجمعة 24/فبراير/2017 - 01:47 م
صدى العرب
طباعة
بقلم .. الإعلامي والمؤلف إسلام يحيى سليم

السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها هي : -

السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور بن السيد زيد الأبلج بن سيدنا الحسن السبط بن سيدنا الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهم أجمعين ، ابن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت حبيب الله نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم .

ومن ألقابها أيضاً : فاطمة الصغرى .

وربما لا يعلم الكثيرون شيئا عن شقيقة السيدة نفيسة العلوم رضي الله عنها السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور ، حيث مقامها على يسار السالك إلى مقابر سيدي عقبة بن عامر الجهني ، فلا يخرج أحدا ولا يدخل إلى درب سيدنا عقبة إلا إذا مر عليها أهل ذاك الحي جميعهم برهم وفاجرهم فهم رحمات الله في الأرض ، وقبل دخول البوابة المواصلة لهذا المسجد تجد مقبرة صغيرة مربعة الشكل بها مقصورة مصنوعة من الألمونيوم بها ضريح كتب عليه هذا مقام السيدة فاطمة حسن الأنور رضي الله تعالى عنها ، وهذه المقبرة تنزل لها بعدة درجات ولها باب قبل الدخول إلى مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني والباب الأخر من الشارع ويعلوها قبة صغيرة .

مقام السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها من الخارج والداخل ، بالقاهرة - مصر

مكان تجمع الحجيج المصري من أمام مقام السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها لمغادرة مصر إلى أرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : -

هذا المكان المبارك هو من أشرف أماكن مصر وهو شاهدا يوم القيامة لأهل مصر ، هذا المكان هو حوش السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور شقيقة السيدة نفيسة رضي الله عنهم أجمعين ، وهى على باب بوابة حوش سيدنا عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه ، ومقامها المفتوح على يسار الصورة ، وهذا مكان تجمع الحجيج والمحمل ، حيث كان ينتهي المطاف بحجيج أهل مصر وحجيج الشمال الإفريقي فيقفون زائرين للسيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور ، ثم يعبرون بوابة سيدنا عقبة بن عامر ، فيكون أخر من زار أهل مصر من الأولياء قبل عبورهم الصحراء إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وآلة وصحبة وسلم ومكة المكرمة هم أهل بيته وصحابته ، وكان الحجيج يجتمعوا أمام مقامها بعد أخذ المحمل الشريف المتوجه للحجاز وذلك بعد زيارة مقام سيدنا الحسين رضي الله عنه وانتهاء زفة المحمل عند مولانا الحسين وقراءة الفاتحة ، فكان المصريون أهلنا أذكياء وعلى قدر عالي من الفطنة وعلى فهم يعرفون أن سيدنا الحسين باب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، والله يقول وأتوا البيوت من أبوابها ، فكانوا ينهون عبادتهم طيلة العامة عند مولانا الحسين رضي الله عنه ومنها المحمل الشريف ، ثم يغادر المحمل الشريف إلى مكان تجمع الحجيج أمام السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور رضي الله عنهما ، ولا ننسى أن المحمل الشريف يقضى بجوار مولانا الحسين اغلب وقت العام نظرا لمتطلبات صناعته هناك ، فكانت السيدة فاطمة والسيد عقبة بن عامر الصحابي الجليل ، هم أخر من يزورهم أهل مصر قبل التوجه للحجاز المبارك ، أرض سيدنا محمد وأهل بيته لا غيرهم .

مكان تجمع الحجيج المصري والمحمل المصري من أمام مقام السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها لمغادرة مصر إلى أرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآلة وصحبة وسلم ، قديماً وحديثاً

المحمل المصري منذ قرن ونصف : -

أقدم وأجمل صورة للمحمل المصري منذ قرن ونصف والمحمل يمر بقرى مصر في اتجاه السويس ومنها إلى سيناء ، يلاحظ لبس المصرين وارتداء الجميع ما يستر الرأس تأسيا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم ، فالحبيب ارتدى العمامة وارتدى القلنسوة لكنه لم يرتدى الطيالس مطلقاً وهو " شال ، وشاح ، كساء أخضر يضعه بعض العلماء والمشايخ على الكتف " ، يلاحظ أيضاً تجمع جميع الأعمار احتراما لمحمل الكسوة الشريفة للكعبة ، وقد خص سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مصر بصناعة كسوة الكعبة قديماً .

في القرن التاسع عشر وصورة نادرة من احتفالات المحمل الشريف ( كسوة الكعبة ) وخروجها إلي الأراضي الحجازية بعد تصنيعها في المصنع المخصص لها في مصر عام 1875م

 

تاريخ كسوة الكعبة المشرفة عبر التاريخ : -

قبل الإسلام :

كُسيت الكعبة في الجاهلية ، وكان أول من كساها كسوة كاملة هو تبع أبى كرب أسعد ملك حمير في العام 220 قبل الهجرة ، وتقول رواية أن أول من كسا الكعبة جزئيا فهو إسماعيل  .

وفي عهد قصي بن كلاب فرض على قبائل قريش رفادة كسوة الكعبة سنويا بجمع المال من كل قبيلة كل حسب مقدرتها ، حتى جاء أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي وكان من أثرياء قريش فقال : أنا أكسو الكعبة وحدي سنة، وجميع قريش سنة، وظل يكسو الكعبة إلى أن مات ، وكانت الكعبة تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء ، ثم صارت تُكسى في يوم النحر .

وأول امرأة كست الكعبة هي نبيلة بنت حباب أم العباس بن عبد المطلب إيفاء لنذر نذرته .

بعد الإسلام :

وبعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين .

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أصبحت الكعبة تكسى بالقماش المصري المعروف بالقباطي وهي أثواب بيضاء رقيقة كانت تصنع في مصر بمدينة الفيوم  .

في عهد الدولة الأموية :

اهتم الخلفاء الأمويون في عصر الدولة الأموية بكسوة الكعبة ففي عهد معاوية بن أبي سفيان كسيت الكعبة كسوتين في العام كسوة في يوم عاشوراء والأخرى في آخر شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر وكانت ترسل كسوة الكعبة من دمشق وكانت تجهز بأحسن الأقمشة وأفضلها وترسل إلى مكة في منطقة على إطراف دمشق سميت الكسوة نسبة لذلك حيث اشتهر محمل الحج الشام الذي ينطلق من دمشق بجموع الحجيج المجتمعين من كافة البقاع ومن دول كثيرة في الشرق ووسط آسيا، كما أن معاوية هو أيضا أول من طيب الكعبة في موسم الحج وفي شهر رجب .

في عهد الدولة العباسية :

في الدولة العباسية كانت تكسى في بعض السنوات ثلاث مرات في السنة ، وكانت الكسوة تصنع من أجود أنواع الحرير والديباج الأحمر والأبيض .

وفي عهد الخليفة المأمون كانت الكعبة تكسى ثلاث مرات في السنة ففي يوم التروية كانت تكسى بالديباج الأحمر ، وفى أول شهر رجب كانت تكسى بالقباطي ، وفي عيد الفطر تكسى بالديباج الأبيض وأستمر اهتمام العباسيون بكسوة الكعبة إلى أن بدأت الدولة العباسية في الضعف فكانت الكسوة تأتى من بعض ملوك الهند وفارس واليمن ومصر .

مصر وكسوة الكعبة :

مع بداية الدولة الفاطمية أهتم الحكام الفاطميين بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر ، وكانت الكسوة بيضاء اللون .

وفى الدولة المملوكية وفي عهد السلطان الظاهر بيبرس أصبحت الكسوة ترسل من مصر ، حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى ولو وصل الأمر إلى القتال، فقد أراد ملك اليمن " المجاهد " في عام 751هـ أن ينزع كسوة الكعبة المصرية ليكسوها كسوة من اليمن ، فلما علم بذلك أمير مكة أخبر المصريين فقبضوا عليه ، وأرسل مصفدا في الأغلال إلى القاهرة .

كما كانت هناك أيضا محاولات لنيل شرف كسوة الكعبة من قبل الفرس والعراق ولكن سلاطين المماليك لم يسمحوا لأي أحد أن ينازعهم في هذا ، وللمحافظة على هذا الشرف أوقف الملك الصالح إسماعيل بن عبد الملك الناصر محمد بن قلاوون ملك مصر في عام 751هـ وقفا خاصا لكسوة الكعبة الخارجية السوداء مرة كل سنة ، وهذا الوقف كان عبارة عن قريتين من قرى القليوبية هما بيسوس وأبو الغيث ، وكان يتحصل من هذا الوقف على 8900 درهم سنويا ، وظل هذا هو النظام القائم إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني .

واستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية ، فقد أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية ، وكسوة مقام إبراهيم الخليل .

وفي عهد السلطان سليمان القانوني أضاف إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قري أخرى لتصبح عدد القرى الموقوفة لكسوة الكعبة تسعة قرى وذلك للوفاء بالتزامات الكسوة ، وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري .

وفى عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين الوهابيين في الأراضي الحجازية وقافلة الحج المصرية في عام 1222هـ الموافق عام 1807م ، ولكن أعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228هـ .

وقد تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي " الخرنفش " في القاهرة عام 1233هـ ، وهو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين السورين وميدان باب الشعرية ، وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها، واستمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962م ، إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها .

في العصر الحديث :

في العام 1927م أصدر الملك عبد العزيز آل السعود أمرا ملكيا بتشييد مصنع أم القرى لصناعة الكسوة الشريفة وكان أول مدير للمصنع الشيخ عبد الرحمن مظهر حسين مظهر الأنصاري وهو الذي قام باقتراح إنشاء المصنع في مكة المكرمة ، وفي العام 1977م أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة في أم الجود ما زال مستمرا إلى الآن في تصنيع الكسوة .

ويتم تغيير كسوة الكعبة مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، والكسوة التي يتم إزالتها من الكعبة تقطع إلى قطع صغيرة ويتم إهدائها إلى شخصيات إسلامية ، في سنة 1982م قامت المملكة بإهداء قطعة إلى الأمم المتحدة التي تقوم بعرضها في قاعة الاستقبالات .

مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة
مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة
مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة
مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة
مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة
مرقد السيدة فاطمة الأنور أخت السيد يحيى المتوج بالأنوار والسيدة نفسية بالقاهرة

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر