رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الدكتوره أيات الحداد

الدكتوره أيات الحداد

مكانة المرأة في الوطن العربي..

الخميس 20/أكتوبر/2016 - 02:15 ص
طباعة

 يتحدث الجميع عن حقوق المراة، ولكن ما يتبادر الى ذهني ما هي حقوق المرأة المُطالب بها؟، وبعد عمل احصائيات واستبيان على عدد من النساء والاستماع الى ما يطالبونه من تلك الحقوق ، تلخصت تلك الحقوق في نتيجة واحدة وهي حصول المرأة على وضعها في المجتمع والشعور بقيمتها وانها كيان يتعامل معاه وتحصل على حقها في الاحترام والتقدير.

 فالكل ينظر الى مفهوم حق المرأة بمناظير مختلفة ؛ منهن من تعتقد انها لم تحصل على حقها في العمل وكانت اجابتي :بلى حصلت المرأة على حقها في العمل فقد شغلت جميع المناصب العليا والقيادية حتى أصبحت وزيرة ولكن من الممكن القول بأنها لم تحصل على النسبة المٌطُالب بها كمقارنة بالرجل، ومنهن من تعتقد انها لم تحصل على حقها من حيث النظرة اليها على انها خُلقت للبيت فقط والنظر اليها على انها اداة للإنجاب ليس أكثر!

 واختلفت وجهات النظر بين النساء التي اجريتَ عليهن الاستبيان ، ولكن لي نظرة آخرى من حيث حقوق المرأة، فمن وجهة نظري الشخصية حق المرأة الحقيقي هو الحق الذي منحه الدستور للجميع وهو الحق في الحياة : الحق في العيش بسلام بأمان الحق في الحرية بالمفهوم الحقيقي وليس ما يظنه البعض ، فالحرية في انها تشعر بالامان عندما تسير بالشوارع وليس عكس ما يحدث في انها تشعر دائما بالخوف الذي لا يرتبط بالملابس ولا بالاحترام بل بالخوف من انها مجرد امرأة تسير في الشوارع خائفة من اي شيء يحدث لها ! ويحط من كونها كإنسان له كيان يجب ان يحُترم، الحق في انها تٌعامل بأنها امرأة كرمها الله ووصى عليها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي انهى بها خطبة الوداع واستوصوا بالنساء خيرًا، الحق في ان لا تشعر دومًا بالاضطهاد الذي يبدأ من الأسرة وينتهي بالمجتمع.

 ومن وجهة نظري ايضًا بأنها لن تحصل على حقوقها التي ذكرتها الا من الأسرة والعائلة اولًا ، فالأسرة لها دور هام في ذلك ، فلا تدرك المرأة في انها تضيع حقها بإيديها وليس المجتمع هو من ضيع حقها، فالحق دائًما يأتي من داخل الأسرة ثم المجتمع والمتمثل في الدولة ثانيًا ، فنجد دائًما الأسرة هي من تُربي داخل الطفل عُقدة بانه هو الرجل وبدون ان تشعر ترتكب جريمة في حق المجتمع قبل نفسها، فهي تُربي داخل الطفل ما نُطلق عليه اليوم عُقدة الرجل ، ونسمع كثيرًا داخل اي أسرة الأم تقول لأبنها انت الرجل ! انت يحق لك فعل هذا وذاك ، اما انتي فبنت لا يحق لكي فعل ذلك ، ونسينا ان ما يفرق شخص عن أخر ليس النوع بل الأخلاق عملأ بقوله تعالى : " يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم.

 فما يفرق شخص عن أخر ليس الجنس او النوع بل الأخلاق فقط ، ويجب على كل الشعوب ان تتعامل مع بعضها البعض من هذا المنظور الذي تحدث عنه القرآن قبل مباديء ومواثيق حقوق الإنسان من عدم التمييز ما بين شخص وآخر بسبب اللون او الجنس او النوع او العقيدة وخلافه.

 فلكي تحصل المرأة على كامل حقوقها في المجتمع يجب ان تمنح هذا الحق لنفسها اولًا فيجب عليها ان تساهم في ذلك بدءًا من تربية الطفل على كيفية احترامه للمرأة التي هي اخته وامه اولًا ، ليكبر هذا الطفل ويصبح الرجل الذي بكونه يحترم المرأة ويتعامل معها على المفهوم الذي تربى عليه اولًا ، فلا نلوم ونطالب المجتمع في حق المرأة الذي سلبته هي من نفسها بدون ان تشعر ، ثانيًا يأتي دور المجتمع المُكمل وليس الاساسي في إعطاء حق المرأة في الحياة حقها الطبيعي الذي منحه الله لها قبل الدستور والقانون ومباديء المجتمع الدولي وحقوق الانسان ، فمعندما تربي الأسرة المتمثلة في الأم تربية صحيحة تنشيء جيل صحيح، فكما هو القول "الأم مدرسة إذا اعدتها أعدت جيلُا"، مقولة الجميع يقولها ولا يحسن استخدامها او العمل بها! ولو تم العمل بها فالنتيجة الطبيعية تقل العديد من الجرائم التي اصيبت المجتمع وجعلته يُصاب بالإنحدار تدريجيًا وبدأت تزيد ظواهر لا اخلاقية كالتحرش والنظرة الدنيوية للمرأة ، وهذا راجع لغياب الدين والاخلاق والتربية السليمة التي ساهمت فيها الأسرة قبل المجتمع .

 وتلعب المدرسة ايضًا دور هام اي التعليم في بناء الطفل ونظرته للمرأة فلابد من إضافة دروس ومناهج الدين التي تحث وتنادي بإحترام المرأة وإظهار دور المرأة في المجتمع وكيف كان للمراة دور هام في تاريخ البشرية وكيف كان لها دور هام في تغيير مجرى التاريخ، ولابد ان تُضاف دروس عن نماذج المرأة الناجحة بداية من العصر الفروعوني حتى يومنا هذا فالنتيجة المتوقعة يبدأ الطفل بالشعور بأهمية المرأة منذ الصغر الى أن يكبر ويبدأ يعامل المرأة بإحترام وتقدير ثم يصبح المجتمع بأكمله كذلك وتقل كل الجرائم اللا أخلاقية التي إنتشرت في المجتمع كالتحرش وما شابه..

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads