اقتصاد
شعبة الأدوية تكشف سبب عرقلة إنشاء مصانع الدواء

قال علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة، إن صناعة الدواء في مصر تحتاج لخطة استراتيجية وإمكانيات عالية التقنية، وذلك غير متوفر بالمصانع، ووصل حجم بيع الدواء في مصر عام 2015 لـ 40 مليار جنيه وعام 2016 بلغ حجم المبيعات لـ 50 مليار جنيه.
وأضاف عوف، في تصريح خاص لـ "صدى العرب"،
أن إنتاجنا من الدواء يصل لـ85 % بينما نستورد 15 % وكلها أدوية لأمراض مزمنة متمثلة
في أدوية "مرض السرطان والانسولين الخاص بمرضي السكر وأدوية الهرمونات".
ولفت إلى أن الأدوية من السلع الاستراتيجية
يكون لها اشتراطات قياسية ومواصفات ذات جودة معينة، مشيرا إلى أن صناعة الدواء تحتاج
لاستثمارات عالية تصل من 150 إلى 250 مليون جنيه، كما أنه يجب أن نجني من هذه الصناعة
مكاسب لكي نضخها في مشروع جديد، والشركات لديها تسعيرة جبرية وأيضا هناك اليات عقيمة
في التسجيل بوزارة الصحة.
وأشار إلى أن التغيرات الوزارية المستمرة
أحدثت عرقلة للخطوات السابقة التي تم اتخاذها لإنشاء مصانع جديدة، مضيفا أننا نحتاج
لسياسة واضحة للتسجيل وتسعير الدواء بمصر.
وشدد عوف على أهمية إبعاد الدواء عن إشراف
وزير الصحة، وتكون هناك لجنة عليا للصيدلة والدواء، وتكون تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء،
مشيرا إلى أن 80 % من الشركات الأجنبية والوطنية القديمة محتكرة لسوق الدواء.
وطالب بأن يكون هناك تكاتف بين عدد من الوزارات
لوضع خطة واضحة من قبل وزارة الاستثمار والتخطيط والتجارة والصناعة ووزارة الصحة، لوضع
خطوط واضحة تساهم في عملية الاستثمار لإنشاء مصانع للأدوية.