رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

تحقيقات

ناشدوا الرئيس التدخل لحل مشاكلهم: أهالى الفواخير بأسيوط أحياء تحت الأرض

السبت 28/يناير/2017 - 08:48 م
صدى العرب
طباعة
طه حسن

 

تعد محافظة أسيوط من أهم محافظات الصعيد بل هى عاصمته وذلك لما تتمتع به من مؤهلات العاصمة منها جامعتها العريقة وكونها مركزا تجاريا هاما منذ العصر الفرعونى حيث إنها بداية درب الأربعين هذا الطريق التجارى الهام الذى يربط بين إفريقيا وأسيا لذا تجد محافظة أسيوط تتميز بطابع حضارى خاص وتنوع أثرى حيث تجد بها آثار من قبل التاريخ مرورا بالآثار الفرعونية والقبطية حتى الحقبة الإسلامية ويصل تعداد سكان محافظة أسيوط طبقا لإحصائية الجهاز المركزى للتعبة العامة والإحصاء فى يناير 2016 م إلى 4501439 نسمة يعيش منهم حوالى 128610 نسمات فى مناطق عشوائية وهى منطقة الوليدية وتقع فى شرق أسيوط وتصنف من الدرجة الثانية من حيث خطورتها ويقطنها 54610 نسمات ومنطقة غرب البلد التى تضم كلا من زرزارة والمصلى ويصل تعداد سكانها 69500 نسمة ومنطقة الفواخير ويقطنها 4500 نسمة وكلاهما يصنف من الدرجة الثانية من حيث الخطورة والمنطقة العشوائية الرابعة هى منطقة المهاجرين التى تقع فى مركز ديروط شمال محافظة أسيوط.

وهنا كان لا بد أن نعمل إطلالة على إحدى المناطق العشوائية فتوجهنا إلى منطقة الفواخير وهى إحدى العشوائيات التى تقع غرب مدينة أسيوط وهى تصنف من العشوائيات من الدرجة الثانية من حيث الخطورة كون أراضيها منخفضة عن سطح الأرض بعدة أمتار فضلا عن ضيق حواريها وهذا يمنع دخول السيارات بها مما يجعلها محاطة بالمخاطر سواء خطر الحريق حيث لا تستطيع سيارة الإطفاء الدخول إليها أو الغرق فى مياه الصرف وهذا شىء شبه يومى فى هذه المنطقة كل هذا بجانب الحالة المتردية للأشخاص والمنازل جعل من أهلها يعيشون معيشة ضنكا وهذا هو الدافع الرئيس الذى جعلنا نرصد حياة هؤلاء المواطنين الذين يعيشون معيشة غير آدمية حيث تحيط بهم مياه الصرف من كل مكان ولا يملكون ألا أن يقولوا اللهم لا ملجأ منك إلا إليك فإذا تفقدت منازل المنطقة تجدها ما بين غارق فى مياه الصرف أو مهجور أم الحارات فتجدها لا تسع إلا لفرد أو اثنين فهناك البيوت تكاد تعانق بعضها من شدة التقارب لذا كان لا بد لنا أن نتوجه إليها لنقل معاناة هؤلاء ولكى يكون لهم نصيب من التطوير الذى وعد به الرئيس السيسى وأحسن الوفاء وتجد هذا واضحا فى مدينة تحيا مصر وبالفعل توجهنا إلى منطقة الفواخير ووجدنا منطقة ننزل إليها عن طريق سلالم أسمنتية وشوارع غارقة فى مياه الصرف وأناس ضاقت بهم الأرض بما رحبت وهناك التقينا بالعديد من الأهالى الذين شكوا لنا مرارة العيش.

انتشار أمراض

قالت غنى إبراهيم محمد من سكان حارة محمد عياط بالفواخير نعيش حالة من التعب إثر مياه الصرف التى تغرق البيوت لا نستطيع العيش فى هذه المنازل لا نطالب إلا بأنهاء هذه المشكلة لأننا نعانى من انتشار الأمراض وأضاف صبحى محمد حسين هنا الناس ميتة بالحياة ولا يتحرك مسئول إلا إذا وقعت هذه البيوت منذ عدة سنوات ونحن نعانى من مشكلة الصرف الصحى ولا حياة لمن تنادى.

أعربت سهير مسعود عن تضجرها من الغرق بمياه الصرف حيث قالت كل يوم نتوجه إلى استقبال المستشفى بسبب مرض الأطفال نتيجة المياه التى تغرق البيت وانتشار الذباب والناموس ولا نستطيع الغسيل أو دخول الحمام خوفا من الغرق فأين المسئولون منا.وشاركتنا الحوار آمنة حمدان: زوجى غفير بالمعاش وحالته الصحية متردية وازدادت سوءاً بسبب مياه الصرف هل لديك حل؟

توفير بدائل

وأضاف سيد أحمد عبدالحفيط سائق: لا يوجد لدينا حل فى مشكلة الغرق بمياه الصرف نرجو من المسئولين أن يوفروا لنا بدائل يأخذوا المنازل ويعطونا شققا أو أى بديل مناسب وقال محمد حامد من سكان حارة عبدالعاطى المياه رشحت فى الحوائط وكادت تسقط البيوت كلما حدثت سدة فى خطوط الصرف بالمناطق العليا تغرق جميع بيوت المنطقة فى مياه.

نداء

واضاف محمد غنيم أحد أبناء المنطقة نداء للمسئولين يطالبهم بالنظر إلى المنطقة وناشد الرئيس السيسى بالمساهمة فى تطويرها من خلال صندوق تحيا مصر وأن تكون هى بادرة العملية التطويرية فى الصعيد وأشار إلى أنه كانت فى عهد اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق مبادرات لحل هذه المشكلة وذلك بعمل غرفة رفع لمياه الصرف عن طريق مواتير وبالفعل شرعوا فى العمل وفجأة توقف بدون مقدمات.

وضع غير آدمى

ابدى مجدى عبدالحفيظ استياءه من الحالة المتردية والوضع غير الآدمى الذى يعيش فيه أهالى الفواخير مطالبا المسئولين بتوفير أبسط مقومات الحياة لهؤلاء وهى مسكن آدمى يليق بأم الدنيا كما طالب محافظ أسيوط أن يحتذى بالرئيس السيسى فى الاهتمام بالعشوائيات وتطويرها.

عرضة للغرق

وأشار محمد حمدى دسوقى، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر أسيوط، حيث إن منطقة الفواخير من المناطق المنخفضة المنسوب وتم توصيل الصرف بها عن طريق الأهالى بعيدا عن الشركة وبهذا أصبحوا عرضة للغرق عند أول سدة فى خطوط الصرف وهذه مشكلة قديمة ترجع إلى عام 2009م كذلك وجود خط طرد ترعة الملاح الذى فى حالة انسداده يتم غرق البيوت لأنها نقطة منخفضة لهذا لم نتخاذل عنها بل تم طرحها وتحولت للفحص عن طريق الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى التى بدورها وجهتها لمكتب يوتلفز للاستشارات الذى أكد وجوب عمل غرفة تجميع لمياه الصرف بطرومبة مدعومة بسكس بلف بحيث يتم سحب المياه وفى حالة حدوث انسداد لا ترجع المياه مرة ثانية وبالفعل تم إنشاء الغرفة عن طريق شركة حسن علام ومع بداية العام المالى الجديد يتم توفير 2 طورومبة لحل هذه المشكلة للحد من المعاناة اليومية لأهالى الفواخير.

تخطيط مستقبلى

وعقبت نبيلة على محمود سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط قائلة هناك تخطيط مستقبلى لمنطقة الفواخير بالتنسيق بين المحافظة والصندوق الاجتماعى حيث وصلت منحة تقدر بحوالى 15 مليون يورو وجار العمل على التطوير وتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية ورئاسة الحى وعضوية النواب ومعهم الصندوق الاجتماعى لمتابعة هذه المنطقة العشوائية ورؤية التطوير المستقبلى بالنسبة لها سواء للمناطق المنخفضة التى يجب تعليتها أو الصرف الصحى وتطوير المنازل الموجودة ورصف الشوارع بطريقة ملائمة للبنى آدم البسيط.

 

 


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر