رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الاشراف والقبائل العربية

الجيلانيون من صرحاء أهل البيت ..

الخميس 05/يناير/2017 - 10:46 م
صدى العرب
طباعة
نسابة المدينة المنورة - الشريف أنس بن يعقوب الكتبي


علم من أعلام الصوفية وقطب من أقطابها العالم الزاهد الصالح الشيخ السيد عبد القادر بن موسى الحسني الجيلاني ينتهي نسبه إلى السيد داود الأمير بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبي بن الأمام علي بن أبي طالب عليهما السلام  والى السيد عبد القادر المذكور ينتهي نسب السادة الشرفاء القادريّون وهم من مشاهير أهل البيت ، ومن أصرح الأنساب المنتمية إلى الإمام الحسن عليه السلام ، على مر التاريخ والى يومنا الحالي فنسبهم ثابت لا غبار عليه، كيف لا وقد ملئت الطوامير بنسبهم الجليل , وتتبعهم النسابون  والمؤرخون ودونوا أنسابهم وحفظوا أعقابهم فبارك الله في نسلهم حتى كانوا في كل أصقاع الأرض منتشرون .

والسيد عبد القادر الجيلاني كان عالمًا فاضلًا، من السادات الحسنيّة ، وأمّه من السادات الحسينيّة، فهو علويّ هاشمي، قرشي قحّ، فقد نال الشرف من الطرفين، فنسب أُمّه هي سيّدة النساء الملقّبة بأُمّ الخير بنت السيّد عبد الله الصومعي بن أبي جمال بن محمَّد طاهر بن عطاء الله بن علاء الدين بن محمَّد بن علي العريضي بن جعفر الصادق، ومقبرتها في صومعة سرا بلدة من نواحي كيلان، في شارع سردار جنكل، ولها مشهد هناك يزروه الناس , وقد طالعت وثيقة قديمة باللغة الفارسيّة فيها النسب المذكور، وجاء فيها أن السيد عبد القادر، ولد في هذه البلدة، ثم سافر بعد ذلك إلى بغداد، وأقام بها إلى أن مات بها

أقول : وقد كثر القول والجدل في صحة نسب السيد عبد القادر قدس الله سره فكان صاحب العمدة ابن عنبة ، قد أنكر صحّة نسبه ، إذ يقول  : « إنّ الشيخ عبد القادر لم يدّع هذا النسب، ولا أحد من أولاده، بل ابتدع هذه الدعوى ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر » . 

أقول: إنّ هذا قول مردود عليه، فصاحب العمدة لم يكن من معاصري الشيخ عبد القادر، فكيف علم أنّ الشيخ لم يدّع هذا النسب هو ولا أولاده؟ فالمعروف أنّ الشيخ عبد القادر كان رجلًا صوفيًّا، اشتغل بخدمة العلم وطلاّبه ، طيلة حياته، قصده الناس من كل بقاع الأرض , عرف بزهده  فهو معروف لكل من عاصره بصحة نسبه , وهذا دئب الصالحين يشتغلون بما ينفع الناس , ويخفون أنفسهم فهم طلاب دين لا طلاب دنيا , وقد ترجم الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات للسيد عبدالقادر وذكر نسبه , وهو كتاب معتبر وهو أقدم من إبن عنبة , وأستمر أبناء الشيخ الجيلاني من بعده سائرين على نهجه ، وخدموا طريقة والدهم ، فجعلوا زاويته بالعراق مفتوحة لطلاّب العلم، حتى جاء حفيده وكان قاضيًا عالمًا بأمور الشريعة، وأظهر ما في حوزته من وثائق وحجج ، ورثها عن آبائه وأجداده حيث أن الآمر كان يتطلب منه كرجل شرعي أن يظهر ذلك عندما ظهرت دعوة الطعن في نسبة جده الأكبر , فالبيوت العلويّة أدرى بما فيها، وكلّ بيت علويّ فيه دلائله وحججه ، وقد استدل ابن عنبة: « إنّ اسم جنكي دوست اسم أعجميّ » وهذا استدلال ضعيف لا يعتمد عليه في نفي النسب , وبالأخص لرجل نسابة شهير كأبن عنبة فكتابه عمدة الطالب مشحون بالكثير من الألقاب الأعجمية لأعقاب صحيحة النسب صريحة الحسبوهنا أودّ أن أوضح أنّ صاحب العمدة لم يتحقّق ممّا كتب ولم يكن منصفاً فيما كتبه ، وكان من الواجب عليه التحقّق من هذا الاسم، هل هو اسم أو كنية أو لقب؟ فهو نسّابة ويعلم أنّ كثيرًا من الألقاب الأعجميّة اختلطت بأسماء أهل البيت بسبب هجراتهم، وتفرّقهم في الأرض، وهذا أمر مشهود في كثير من أنساب أهل البيت، حتى أن كتابه العمدة مليء بذلك  .

والصحيح عندي ممّا تقدّم أنّ والد الشيخ عبد القادر كان يعيش في بلدة كيلان، وهي بلدة أعجميّة في شمال إيران، فأهل البيت وصلت هجراتهم إلى أبعد من ذلك، فكلّ من سكن في بلاد العجم لم يقتصر على التلقّب بألقاب العجم، بل سمّى بأسمائهم، فكلمة جنكي دوست جاء معناها في المعجم الفارسي أنه العظيم القدر, وكان لصاحب صحاح الأخبار المخزومي كلام نفيس في ذلك .

وهنا نتوقّف ونقول: إنّ والد الشيخ عبد القادر هو موسى، وكنيته أبو صالح، ولقبه جنكي دوست، وهذا ما أيّده كثير من المؤرّخين والنسّابين، وعند تحقّقي لهذا الأمر وقفت على وثيقة قديمة محفوظة أصلها في خزانتنا يصل عمرها إلى أكثر من خمسمائة عام، وهي نسبة أو إجازة في الطريقة القادريّة لأحد أجدادنا، وجاء فيها نسب الشيخ عبد القادر ما نصّه: « هو عبد القادر بن أبي صالح موسى جنكي دوست بن عبد الله الجيلي » .

أقول: وهو الأصحّ عندي إنّه لاشكّ ولا شبهة في صحّة نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني، فنسبه ونسب ذريّته واضح كالشمس في رابعة النهار، وقد بورك في هذه الذّرية، وانتشرت في كثير من بقاع الأرض

فالقادريّون كما يقول البعض، أو الجيلانيّون، أو الكيلانيّون، وكلّهم نسبتهم واحدة، وهم منتشرون في الحجاز، واليمن , ومصر، وفلسطين، وبلاد الشام، وبلاد المغرب والهند، وبلاد فارس، وبلاد أفريقيا , وغير ذلك، نسبتهم صحيحة

فجدّهم هو الشيخ عبد القادر بن أبي صالح موسى الشهير بـ((جنكي دوست)) إبن عبد الله الجيلي ابن محمد بن يحيى الزاهد بن محمَّد بن داود بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام , وقد أثبته جمعا كبير من النسابين على مر العصور , وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت وإليه 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر