رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الاشراف والقبائل العربية

من هو الشريف .. وعقوبة مدعى الشرف ؟ ..

الجمعة 14/أكتوبر/2016 - 04:26 م
الدكتور/ أحمد حسين
الدكتور/ أحمد حسين النمكى
طباعة
الدكتور/ أحمد حسين النمكى


إن معرفة النسب لازمة من لوازم الشرع ، لأن هناك أمور شرعية وأحكام مترتبة على  النسب ، لذلك وجب على كل مسلم أن لا يتعمد الجهل بنسبه سواء كان من الأشراف أو من غيرهم ، بل قال العلماء يقبح بأهل العلم الجهل بالأنساب ، لذا كان أبو بكر الصديق "رضي الله عنه" من أعلم الناس بأنساب قريش خاصة والعرب عامة ، وكان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش والعرب قاطبة ، ولذا كان يقول : أنا أخذت النسب من أبى بكر الصديق .


وفى تلك المقالات أردت أن أتكلم عن أنساب الأشراف ، الأمر الذي يفرض علينا أن نعرف من هو الشريف ؟ وهل يجوز للإنسان أن يقول أنا شريف أو من ذرية النبي ؟ وذلك من باب التحدث بنعمة الله  وليس على سبيل التفاخر !!  


 لقد تحدث علماء الأنساب عن مراتب الأشراف ، والأشراف أربعة :  فهناك شريف عربي ، وهناك شريف قرشي ، وهناك شريف علوي ، وهناك شريف شرفه العلم ، لأن النبي "صلي الله عليه وسلم"  قال " حملة القرآن أشراف أمتي " . وقد ذكر العلماء أن من قصد بذكر نسبه نية التكبر فلا يجوز ، وحتى لا يقتدي به غيره في العمل ، ولكن إذا أمن على نفسه الغرور والتكبر فلا مانع من تلفظه أنه من الأشراف ، وأعنى هنا الأشراف العلوية الذي ينسبون إلى على بن أبى طالب "رضي الله عنه" لاسيما أبناء فاطمة الزهراء رضي الله عنها .


ومن المعروف لدينا أن النبي "صلي الله عليه وسلم"  قال " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم " صحيح مسلم ،" جـ 4 ص  1782" ، حديث "رقم 2276 " وحين يقول رسول الله : "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" ، فهل النبي "صلي الله عليه وسلم"  يفخر هنا بنسبه على غيره ؟ إن كلام النبي"صلي الله عليه وسلم" ليس ككلام غيره ، فكلامه يرجى من النفع والموعظة ولا يحمل على التفاخر والتعالي ـ ولو قصد ذلك لجاز ـ ولكنه  لا يكون من قصده هذا ، لسلامة سريرته وصفاء نيته .


   ولقد أفتى العلماء بأن من ادعى النسب إلى بيت رسول الله "صلي الله عليه وسلم"  بغير نسب فهو كذاب يجب تعذيره وعقابه ولذلك قال الإمام مالك  يضرب ضرباً وجيعاً ويحبس طويلاً حتى يظهر توبته ، لأنه استخف بحق من حقوق الرسول "صلي الله عليه وسلم" ، كما ورد عن الرسول في الحديث " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام "


 وقد ورد مالك أن الناس مأمونون على أنسابهم ، بمعنى أنه لا يجوز الطعن في الأنساب بغير دليل وبغير مسوغ ، لأن الطعن في الأنساب من طباع وعادات الجاهلية ، والشرع الإسلامي وضع نهى عن الإدعاء في الأنساب ، ففي البخاري " أن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينه ما لم تر " البخاري : صحيح البخاري ، " جـ 3 ص 1292" روى أيضاً " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلم إلا كفر " [البخاري : صحيح البخاري ، جـ 3 ص 1292 ] وروى أيضاً " من ادعى لغير أبيه فالجنة حرام عليه ". وفى رواية " فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".


 وروى جماعة أحاديث أخرى ، منها أن ادعاء نسبه بالباطل أو التبرى منه كذلك كفر النعمة ، أو استحل أن يودى إليه ومن هنا توقف كثير من قضاة العدل عن الدخول فى الأنساب ثبوتاً أو نفياً ، لاسيما نسب أهل البيت الطاهر المطهر ، وعجيب من قوم يبادرون إلى إثباته بأدنى قرينة وحجة مموهة يسألون عنها ] يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ { أنظر محمد بن حامد المراغى الجرجاوى : مدارج الإشراف} ـ {تحقيق أحمد حسين النمكى ـ تحت الطبع }  .


   والشريف هو السيد المطاع في قومه ، والشريف هو الرجل الواضح النسب ، ومصطلح الأشراف إذا أطلق صار علماً على أبناء فاطمة بنت رسول الله "صلي الله عليه وسلم"  ، وقد خصص به أبناء على بن أبى طالب الحسن والحسين دون بقية أولاده ، وهذا ما تعارف عليه المؤرخون منذ زمن الحكم الفاطمي ، ولكن هناك من أدخل أبناء على جميعهم ، وغالبيتهم ذابوا في أنساب العرب ما عدا أبناء الحسن والحسين ، وأدخل أبناء عقيل بن أبى طالب والعباس ، وهذا خصوص الخصوص ، وهناك من أدخل في الشرف سائر قريش .


   وعلى أية حال فإن الاصطفاء الإلهي هو خير تشريف للمشرفين ، كقوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ" [ سورة آل عمران ، آية 33 ] فالاصطفاء هو عين الشرف ، وقريش على الإجمال من ذرية إسماعيل وهو من ذرية إبراهيم ، فهم اصطفاء من اصطفاء ، وحق لقريش أن تدعى الشرف مصداقاً للحديث السابق " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل " وحق لأبناء على بن أبى طالب الفخر بهذا الشرف ، فهم اصطفاء من اصطفاء ، وهذا الاصطفاء إلهي وليس اصطفاء بشرياً .


   والرسول "صلي الله عليه وسلم" دعم نسب الأشراف من ذريته من أبناء فاطمة لقوله  " اللهم إنهم منى وأنا منهم " ، وقوله  " أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم " ، وقوله " من آذى قرابتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي توجب حب أبناء بنت رسول الله  واحترامهم وتوقيرهم ، وهذا ما جعل العرب ترفع نسب آل بيت النبي على أنسابها . 

ومما لا شك فيه أن أنساب العرب ليست كلها في درجة واحدة ، ويقول الألوسى [ روح المعنى ، جـ 26 ص 164] أن العرب أشرف من العجم ، وأن كلاً من العرب والعجم متفاوت في الشرف ، وذكروا أن الفرس أشرف من النبط ، وبني إسرائيل أفضل من القبط " وأبناء بنت رسول الله  أفضل نسباً من العرب والعجم .


    ولماذا كان العرب أفضل من حيث الشرف من العجم ؟  قيل لأن العرب اشتملوا في أخلاقهم على خصال حميدة ليست متوافرة في بقية تلك الشعوب ، وما كان الله تعالى ليختص العرب بنزول القرآن بلغتهم وحسب لولا أنهم يستحقون أن يشرفوا بهذا القرآن ، فقد شرف الله العرب بالقرآن واصطفاهم به ، كذلك شرف الله العرب وامتازهم على من سواهم بفضائل جمة .


    ولا تجد أحداً ينازع أبناء فاطمة بنت رسول الله  نسباً ، لأنهم ينسبون إلى جدهم النبي  قال رسول الله : " كل بنى آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة ، فأنا وليهم وأنا عصبتهم " [ الحاكم : المستدرك على الصحيحين ، جـ 3 ص 179 ]  . وفى رواية له عن عمر بن الخطاب " كل ابن أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما عدى ولد فاطمة [ فأنا ] عصبتهم وأنا أبوهم " .


     وعلى الرغم من أهمية الشرف وعظيم الانتساب إلى نسب رسول الله  إلا أن النبي  حث أهله وعشيرته بأن الشرف الذي منحهم الله إياه لا يغنى عنهم من الله شيئاً إذا لم يكونوا أول عامل بتقوى الله وأن النبي  لا يغنى عنهم من الله شيئاً يوم القيامة ، خشية أن يتكلوا على هذا الشرف العظيم ، وحتى لا يقصروا في العمل فلا يلحقون بمن دونهم في التقوى ، ولكي يحمى  شرف النسب وشرف التقوى ، لهذا قال لهم  " لا أغنى عنكم من الله شيئاً " ما لم يكرمني الله تعالى بشرف الشفاعة العظمى .


   ومهما يكن من أمر فإن شرف النسب من الأمور المعتبر في حياة العرب وأهل الإسلام في الجاهلية والإسلام ، ومسألة الاعتداد بالنسب في الجاهلية فإن أدنى نظرة في دواوين شعراء العرب تبين إلى أي حد تكلم الشعراء عن شرف النسب ومكانة القبيلة ، وفى الإسلام فيدل عليه ما اعتبره الفقهاء من أهمية الكفاءة في النسب في أبواب النكاح على النحو المبين في كتب الفقه ، ولم يخالف أحد من فقهاء الإسلام على اعتبار النسب والشرف وأهميته ، ولم يختلف في هذا الأمر سوى الإمام مالك وهو اختلاف مشهور عنه .


   ومما يدل على أهمية النسب والشرف ما اشترطه الفقهاء في شروط الإمامة العظمى "الخلافة" من أنه يشترط أن يكون الإمام قرشياً ، ولم يشذ عن هذا الرأي سوى الباقلانى وضرار ، وكان شرط الكفاءة في النكاح لدى الأشراف من الأمور التي أغلقت أسر الأشراف على نفسها بحيث لا يتزوج الشريفة إلا شريف ، ومن ثم ساروا على هذا النهج حتى ورد في أمثالهم " يأكلها التمساح ولا يأخذها الفلاح " أي أن بناتهم يفضلون أن تلقى في البحر فيأكلهن التمساح ولا يتزوجها الفلاح ، أي من لا نسب له ولا شرف .


   والواقع أن الأشراف ومن لف لفهم غالوا في هذا الأمر ،  فقد عضلوا بناتهم تحقيقاً لهذا الشرط ـ شرط الكفاءة ـ ويزعمون أن هذا مما يحفظ لهم أنسابهم ويمنعهم من الاختلاط .

فضل شرف العلم :


   لقد اعتبر الفقهاء أن شرف العلم أفضل من شرف النسب ، فالعالم أفضل من الشريف الخامل ، ولا يخفى على أحد من أهل الإسلام أهمية العلم وشرف المتعلم ، فقد جعل الإسلام طلب العلم من أفضل العبادات ، لذلك ورد في الحديث الذي رواه الترمذي [ سنن الترمذي ، جـ 5 ص  50 ، حديث رقم 2685] عن أبى إمامة الباهلى قال : " ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ : رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالْآخَرُ عَالِمٌ فقال رسول اللَّهِ  : فَضْلُ الْعَالِمِ على الْعَابِدِ كَفَضْلِي على أَدْنَاكُمْ ، ثُمَّ قال رسول اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السماوات وَالْأَرَضِينَ حتى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِّمِ الناس الْخَيْرَ قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ قال سَمِعْت أَبَا عَمَّارٍ الْحُسَيْنَ بن حُرَيْثٍ الْخُزَاعِيَّ يقول سمعت الْفُضَيْلَ بن عِيَاضٍ يقول عَالِمٌ عَامِلٌ مُعَلِّمٌ يُدْعَى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السماوات  " .


   ولما كان للعلماء مكانتهم التي لا يسموها مكانة فقد جعلهم الله تعالى أخشى الناس له I فقال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ولم يقل الشرفاء ، وذكر الرسول "صلي الله عليه وسلم" قال " فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم ، ثم تلا هذه الآية " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ، إن الله وملائكته وأهل سماواته وأرضيه والنون ـ أي الحوت ـ في البحر يصلون على الذين يعلمون الناس الخير [ أنظر سنن الدارمى ، جـ 1 ص 100] . ولذا يحق للناس وبغير مؤاخذة أن ينادى الناس العلماء بلفظ " يا شريف " لشرف العلم ، ويصبح حقاً واجباً على كل من عرف نسب هذا العالم أن يناديه بلفظ " يا شريف " لجمعه بين شرف العلم والنسب .


       ونتيجة لذلك لا يجوز لمن شرفه الله بشرف النسب أن يكون عاطلاً عن التقوى والعلم ويعاقر الهوى والملذات ، لأن الحسنة في ذاتها حسنة وفى أهل بيت النبي "صلي الله عليه وسلم" أحسن ، والسيئة في ذاتها سيئة ، وفى أهل بيت النبي أسوأ وأشين ، وأحق الناس بإرث النبي أهله ، ومن أرث النبي التقوى والأخلاق ، ولأن الاتكال على النسب وإغفال الشيم الكريمة من الغفلة وحمق العقل والبعد عن منهج رسول الله "صلي الله عليه وسلم".

 

الأشراف والعمامة الخضراء :

   اتفق أهل الأنساب على أن الشريف العلوي قسمان : شريف عصبة وشريف رحم ، أو ظهور وشريف بطون ، والشريف من ناحية أبيه يلبس العمامة الخضراء ، ولا يجوز لمن هو شريف من ناحية الأم أن يلبس العمامة الخضراء ، وإن لبسها أدب ، ولكن لما تأخر الزمن على عهدي الفاطميين والمماليك لبس العمامة الخضراء أبناء الظهور والبطون على حد سواء ، وكانت عبارة عن قطعة من القماش الخضراء يجعلونها تحت العمامة ، ثم جعلوا العمامة كلها   خضراء ، وقال الشاعر :      

 

جعـلوا لأبنـاء الرســـــول عـلامـــــــة       إن العــــــلامـة  شــــــأن  مـن لم يشهـر

نـور النبــــــوة في وسيم  وجـوههــــم      يغنـى الشريف عـن  الطراز الأخضــــر

 

   لقد أستحب لبس العمامة الخضراء للأشراف وتكره لغيرهم ، لأن من لبسها بغير انتسابه لشرف النسب جعل نفسه بلبسها ـ أو بلسان الحال ـ منسوباً إلى الأشراف ، والعمامة الخضراء جعلت لأشراف أهل مصر ، أما في غيرها من البلاد فإن العلامة الخضراء لا اعتبار لها ، ولا تدل على الشرف أصلاً ، ويكثر استخدام تلك العمائم عند أهل مصر فى فصل الشتاء ، ومع قدم الزمان وكرور الحدثان غفل الناس عن حقيقة تلك العمامة وتجاوز الأمر إلى كثير من أهل الحرف وباعة الشوارع ، فتعمموا بالعمامة الخضراء بغير حق أتاهم .

 

لفظ السيد للأشرف :

   من المعروف أن أول من تلقب بلقب الشريف هم العباسيون ، ولكن لما احتل الفاطميون مصر قصروا لفظ الشريف على أبناء الحسن والحسين فقط ، ثم أطلقوا لفظ الشريف على ذرية أبناء الإمام الحسن ، ولفظ السيد على أبناء الإمام الحسين ، ولفظ السيد لا يطلق إلا على من كان شريفاً صحيح النسب أو عالم من علماء الدين ، ولكن جرت العادة منذ عصر الفاطميين على أن يطلق هذا اللقب فقط على من كان شريفاً ينتمي إلى الإمام الحسين "رضي الله عنه"، ولذا لا تجد أشراف الحجاز يلبسون العمامة الخضراء ، فهم معروف بأنسابهم لا بأثوابهم ، والشريف لا يخفى على الناقد البصير .


   ولو جئنا إلى التحقيق العلمي لوجدنا أن لفظ سيد ينبغي أن يطلق على أبناء الحسن والحسين على السواء ، فقد ورد عن النبي  أنه قال : عن أبى بكرة "رضى الله عنه" أخرج النبي"صلي الله عليه وسلم" ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال : إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " [ البخاري : صحيح البخاري ، جـ 3 ص 1328 ] .


   وروى الترمذي عن أبى سعيد الخدرى "رضي الله عنه" أن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " [ سنن الترمذي ، جـ 5 ص 656 ، حديث رقم 3768] . وبناء على تلك الأدلة فإن الحسن والحسين من السادة ، وهما أصول الأشراف ، والتفريق بين هذا سيد وهذا شريف من بدع الفاطمية ، لأنهم يدعون نسبهم للإمام الحسين فحاولوا ابتداع التفريق بين ذرية الإمامين بهذا سيد وهذا شريف ، وهى بدعة غير مسبوقة .


    ولو رجعنا إلى العصر الجاهلي قليلاً فلم يكن لفظ الشرف خاصاً ببني هاشم ولكن كان يطلق على كل نبيل من القوم له آباء تقدموه في الشرف ، كما أنه لا يختص بقبيلة دون قبيلة ، وربما أطلقوه على كل ذي مزية خاصة نسباً أو علماً أو جاهاً أو سلطاناً ، وفى عصر الخلفاء الراشدين وعصر التابعين لم يكن لفظ الشريف دارجاً بين الصحابة أو التابعين بالشكل الإصطلاحى الذي تبناه الفاطميون فيما بعد ، ومن أقدم من أطلق عليهم ذلك اللقب " لقب الشريف " هما الأخوان الرافضيان " الشريف الرضى والشريف المرتضى " ، ثم جاء الفاطميون وقصروه على أبناء الحسين فقط . 

                                                                 ( وللكلام بقية ) 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر