الجماهير تبايع "مصيلحي" على"السوشيال ميديا".. و"الصعاليك" لـ"للخلف در"

ورغم "القلق" الذي تعيشه الجماهير العريقة، بسبب موقف الفريق في الدوري، غير أنها شكلت "حائط صد" للدفاع عن رئيس النادي، ورفضت أن تهز "شبكة الملاعين" استقرار النادي. 

وقال مشجع اتحاداوي، من فصيلة "الأوفياء" ل"القلعة الخضراء"، يدعى فريد جابر "ستيني" ، يجلس في مقهى شعبي يرتشف السيجارة تلو الأخرى، وكأنه يروي للدخان المتصاعد "أوجاعه الخضراء" : "أشجع الاتحاد منذ خمسين سنة، وعندما يتعرض لأي كبوة كنت لا أنام، وعندما ينتصر تسكن الفرحة بيوتنا، عندما كان يطلقون علينا (جماهير السبرتو) كنا نشجع بدمائنا وأرواحنا، ولم يكن هناك هجوم على إدارة النادي، أنا واثق من بقاء الاتحاد هذا الموسم، ولا أريد أن يرحل مصيلحي، رجال الأعمال أصبحوا يهربون من النادي، فماذا يدفعهم للتعامل مع قلة مندسة يسبون ويلعنون ويرموا بلاهم عليهم، من أجل الجنيه، هؤلاء سبب رئيسي في تخويف وتطفيش أصحاب الجاه، ولو الأمر بيدي كنت رميتهم في البحر، وأغرقتهم حتى الموت، ولو تم الحكم على بالإعدام، وسأطلب من عشماوي وقتها أن ينفذ الحكم بأحبال خضراء، هل تعلم أننا نحب النادي أكثر من أولادنا". 

ثم دمعت عيناه، وبدأت الرعشة تنتاب كلامه: "كنا ب(نجوع) لشراء التذاكر، ونجلس في المدرجات ساعات طويلة، وكنا نربط البطون بالمنديل، حتى نقلل إحساسنا بالجوع، كنا سعداء، وفي يوم من الأيام كان عندي صاحب اسمه محمود، واتهزم الاتحاد في مباراة أمام الإسماعيلي، في منتصف الثمانينات تقريبا، خرجنا من استاد البلدية سويا، وودعته تحت كوبري محرم بك، وبعد لحظات سمعت فرملة عربية وصوت اصطدام قوي، فأسرعت لأرى ماحدث، فوجدت محمود (جثة هامدة) أمام أحد "المكيروباصات"٠٠ بكيت بحرقة وصرخت وأصابني نوع من الصرع، وفوقت في مستشفى جمال عبد الناصر، لم أكن أتوقع أن الهزيمة ستقتله، وتجعله يقضي ليلته الأخيرة في المشرحة التي تبعد أمتار عن الاستاد، سائق الميكروباص الشؤم الذي قتله، كان يقسم بأغلظ الأيمانات أنه ظهر فجأة أمامه، وما أوجعني أن محمود مات جائعا، كنا بنشجع بانتماء، لكن الآن (البتاع إللي اسمه الفيسبوك خلي شوية عيال م.....) يبتزون الراجل الطيب مصيلحي.. هو صحيح بقاء حلمي طولان كان غلطة.. بس اللي بيحبوا النادي مايقعدوش يصطادوا الأخطاء.. ليتطاولوا على رموز النادي.. ياجماعة مصيلحى ده آخر الرموز في الإدارة ده تلميذ كمال شلبي..هل هناك رمز آخر للنادي..عيب والله.. لكن جماهير الاتحاد الأصيلة بتحب رئيس النادي.. ومن حق أي مشجع أن ينتقد بشكل محترم.. لكن أصحاب المصالح الجماهير تعرفهم جيدا.. ولا يخيل عليهم حركات الابتزاز وسمعتهم سابقاهم". 

وأكمل "العم جابر" ب"فلسفة البسطاء": "تخيل ياأستاذ.. القلة اللي بتهاجم رئيس النادي.. ويتهمونه بالفشل.. هم الفشلة، (أجعص واحد فيهم) لا يستطيع تحقيق 1 ٪ من نجاحه في حياته.. ولو واحد منهم أدار النادي.. سيجعل النادي مغارة على بابا.. مصيلحى ده لازم نحافظ عليه.. هم شوية (الخ....) عايزين يحكموا النادي.. لما يصرفوا على أنفسهم الأول، الاتحاد أكبر منهم ومن أجدادهم وجماهير سيد البلد.. لن يتركوهم يلعبوا بمصير النادي.. وبعدين يعني الاتحاد كان بياخد دوري الأبطال قبل مصيلحى.. والله وقت البطولة العربية كنا بندعي للرجل ده.. وكان دور التمانية ده حلم.. المهم أدعيلنا ياأستاذ في مباراة سموحة".

تركته وتبدو عليه علامات الراحة بعد أن فضفض عن معشوقه "زعيم الثغر".