الشارع السياسي
أبو الغيط ينتقد غياب التكامل بين أسواق العمل ومخرجات العملية التعليمية
الأحد 14/أبريل/2019 - 01:33 م

طباعة
sada-elarab.com/142212
اكد أحمد أبو الغيطالأمين العام لجامعة الدول العربية ، ان سوق العمل في الكثير من الدول العربية تُعاني اختلالات كثيرة، أخطرها على الإطلاق غياب التكامل بين أسواق العمل ومخرجات العملية التعليمية، مشيرا الي إن الأسواق تعاني ندرة في بعض التخصصات، ونقصاً في العمالة الماهرة المدربة وتخمة في تخصصات أخرى ، الأمر الذي يستلزم تطوير السياسات التعليمية والتدريبية، وربطها بأسواق العمل وليس بخاف علينا ما تفرضه التغيرات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة من تحديات جديدة تتعلق بإعادة التأهيل والتدريب بشكل مستمر ، خاصة وأن هذه الثورة لا تُعبر عن حدث واحد، وإنما جملة من المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي ستتابع تأثيراتها في صورة موجات تستمر لعقود.
جاء ذلك فــي كلمته خلال اعمال الدورة السادسة والأربعون
لمؤتمر العمل العربي
الذي عقد اليوم بحضور كميل أبو سليمان
وزير العمل في الجمهورية اللبنانية رئيس الدورة السادسة والأربعون لمؤتمر العمل العربي
ومريم هاشم العقيل
وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بدولة الكويت
و فايز المطيري
المدير العام لمنظمة العمل العربية.
وقال إن سوق العمل يُمثل عنصراً حاسماً في المنظومة الاقتصادية في دول العالم العربي ، ولا شك أن تطوير القواعد المنظمة لهذا السوق، وتوسيعه ليشمل المزيد من الشباب والنساء على وجه التحديد، هو هدفٌ رئيسي لدى أغلب الحكومات العربية التي تواجه معدلات بطالة تفوق مثيلاتها العالمية، خاصة بطالة الشباب، وبطالة خريجي التعليم العالي التي تُشكل تحدياً ذا طبيعة اجتماعية وسياسية أيضاً.
واكد ابو الغيط أهمية الاجتماع ، منوها بأهمية البند الخاص بتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية، خاصة فيما يتعلق بتهيئة البنية اللازمة للعمالة العربية وإيجاد العمل اللائق، فضلاً عن أهمية برامج إعداد وتأهيل العمالة العربية وصقلها بالخبرات المطلوبة لتنافس مثيلتها الأجنبية.
واشار إلى أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر العمل الدولي المقرر عقده في يونيو 2019 وما يتطلبه ذلك من تنسيق للمواقف العربية في هذا المؤتمر الهام، وبما ينعكس ايجاباً على الأطراف
الثلاثة للإنتاج في الدول العربية ، ويستتبع ذلك أيضاً تعزيز
دور ما يُعرف بــ "الاقتصاد الأزرق" لدعم فرص التشغيل .. وجميعها موضوعات تتطلب الإعداد الجيد لها بما يحقق الأهداف المرجوة للمنطقة العربية.
كما اشار إلى أهمية تطويع التكنولوجيا الحديثة في ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وذلك
تنفيذاً للقرارات والإعلانات العربية ذات الصلة لاسيما الصادرة عن القمم العربية ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر العمل العربي في دوراته المختلفة... وبما يُعزز الجهود العربية الرامية لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والغايات ذات الصلة ضمن خطة التنمية المستدامة 2030.
واشاد ابو الغيط بمبادرة تكريم رواد العمل العرب، والتي تُشكل حافزاً هاماً للفاعلين في هذا المجال لمزيد من الاتقان والابتكار، وبما يعلي من شأن هذا العمل العربي المتخصص ، مشيرا إلى مبادرة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بتخصيص يوم 27 ديسمبر من كل عام يوماً للعمل الاجتماعي العربي المشترك، فلاشك أن ثمة ترابطاً وثيقاً بين عمل منظمتكم الموقرة ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كونهما ينعكسان بصورة مباشرة على حياة المواطن العربي .
واكد أن الغاية الأسمى لمنظومة العمل العربي هي الارتقاء بحياة هذا المواطن من كافة جوانبها ... خاصة في مرحلةٍ تفرض علينا جميعاً الالتفات إلى قضايا التنمية الإنسانية، بكافة أبعادها، وخاصة المتعلقة منها بالشباب، باعتبارها أولوية مُلحة على أجندة كافة الحكومات العربية.
واكد على دعم الأمانة العامة للجامعة لهذه المنظمة العربية العريقة وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي، وتوسيع خياراته، وتمكينه من حقه الأصيل في الحصول على العمل الذي يتناسب مع قدراته ويلبي حاجاته وتطلعاته.