رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الاشراف والقبائل العربية

السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين رضي الله عنهما ..

الجمعة 16/ديسمبر/2016 - 12:28 ص
صدى العرب
طباعة
بقلم .. الإعلامي والمؤلف .. إسلام يحيى سليم ..


إنها حفيدة الزهراء وبنت سيد الشهداء فاطمة بنت الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وهى الدينة النيرة القريبة الشبه بجدتها الزهراء البتول السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم في جودها وجلدها وزهدها .

وقد سميت رضي الله عنها " بأم اليتامى " و " أم الحنان " : حيث كانت السيدة فاطمة صاحبة مروءة وكرم ، وقد ضمت إليها اليتامى اللائي فقدن الآباء ، ولهذا سميت رضي الله عنها بأم اليتامى وأم الحنان .

والسيدة فاطمة النبوية هي بنت أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي ، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم وأحد المبشرين بالجنة ( طلحة الخير ) كما كان يناديه الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وكانت السيدة أم إسحاق زوجة للإمام الحسن رضي الله عنه وقبل وفاته وصى أخاه الحسين رضي الله عنه أن يتزوجها فتزوجها وأنجب منها السيدة فاطمة رضي الله عنها ، وقد ولدت له ( علي ) المشهور عام أربعين هجرية بالمدينة المنورة ، وقد أنبتها الله عز شأنه أحسن نبات وزكاها أفضل تزكية ، في بيت أبيها الإمام الحسين رضي الله عنه فورثت عنه الكرامة والشجاعة والفصاحة والعلم والكرم والسخاء وقد تربت تربية محمدية متجللة بالجمال والكمال مرتدية رداء العفة والجشمة فكانت شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن الله .

وقد ولدت السيدة فاطمة النبوية في أوائل العقد الثالث من الهجرة بين ثلاث أخوات وستة إخوة من أبناء الإمام الحسين ، فالذكور هم : " على الأكبر " ، و" على الأوسط " ، و" على الأصغر " الملقب " بزين العابدين " ، و" محمد " ، و" عبد الله " ، و" جعفر " ، والإناث هن : " أم    كلثوم " ، و" زينب " ، و" سكينة " ، و" فاطمة " رضي الله عنهم أجمعين ، وقد توفى كل الذكور في حياة أبيهم وأكثرهم قد استشهد في كربلاء معه ولم يبق إلا الإمام زين العابدين وهو الذي جعلت فيه ذرية الإمام الحسين إلى عصرنا ، وبارك الله فيها وبسطها شرقاً وغرباً .

 

نشأتها رضي الله عنها : -

نشأت السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها نشأة حسنة بين أحضان أبويها تمرح في ظلهما متمتعة بشباب نضير وما بلغت سن العشرين حتى كانت آية في الجمال ومظهرا من مظاهر الكمال قد أودع الله في نفسها روحا طاهرة زكية وقلبا تقيا نقيا في صدق بالغ وإخلاص عظيم ، فرغب الناس في تزويجها لينالوا شرف هذا النبل الكريم فاختارها أبوها الحسين لابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط قائلاً له قد اخترت لك ابنتي فاطمة إذ هي أكثر شبها بأمي فاطمة الزهراء رضي الله عنها .

 

زواجها رضي الله عنها : -

فتزوجها الحسن وبذلك تمت لها السعادة إذ كان الحسن سيداً من سادات بنى هاشم ومفخرة من مفاخرهم فوجدت فيه كل صفات الرجل الطاهر القلب النقي السيرة والسريرة وقد استطاعت بفضل ما آتاها الله من حكمة أن تدرس طباع رجلها درسا جيدا وبهذا أحسنت السلوك معه على الطريقة المرضية التي تكون بين الزوج وزوجه فنالت عنده المنزلة الأولى والمقام الأجل وأصبحت إرادته رهن رضاها وقد قامت بتأدية وظيفتها الزوجية من كل وجوهها أحسن قيام فعاش كلاهما عيشة كلها الهناءة والرضا والتوفيق ترفرف عليها آيات الطهارة والقداسة ويتهادى بين ربوعهما شرف العنصر المقدس الذي ينتسبان إليه وقد أنجبت منه أقمارا كالبدور السافرة منهم ( عبد الله   المحض ) وسمى بالمحض ( أي الخالص ) لسمو قدره نسباً وحسباً ويلقب بالكامل لكماله وكان شيخ بنى هاشم وسيدا من ساداتهم روى الحديث عن أمه وعبد الله بن جعفر وسعيد بن أبان وروى عنه مالك وسفيان الثوري ، ومات رضي الله عنه بقصر ابن أبى هبيرة ظاهر الكوفة سنة 145هـ على المشهور وله من العمر 75 سنة ، ( وإليه ينسب المشهد الذي بجهة عابدين بشارع الشيخ عبد الله ويزار بحسن النية ) وقبره في موضع الحبس على شاطئ الفرات ..

وقد أنجب أولادا صالحين تشعبت ذريتهم في أقطار المماليك الإسلامية وانحصرت فيهم الخلافة إلى آخر أيامها ( ومنهم إبراهيم الغمر ) - بالغين - ومعناه واسع الخلق كثير المعروف  والعطاء ، مات هو الآخر بسجن المنصور عام 145هـ  ، وهو آخر من مات فيه من بنى الحسن وله بمصر فروع كثيرة جمع غالبهم المشهد المعروف بمشهد آل طباطبا بالقرافة بالقرب من عين الصيرة ومن ذريته ( السيدة صفية ) المدفونة بسجن مصر محافظة القاهرة ، والسيد محمد الحسيني المعروف بالأخرس صاحب المشهد المعروف بشارع السبتية ظاهر القاهرة ، وثالثهم ( الحسن المثلث ) وقد مات بسجن المنصور أيضا في السنة المذكورة ونقلت رفاته إلى ينبع النخل فدفنت بمسجد العشيرة وقبره معروف إلى هذا التاريخ ، وإلى جانبه قبور طائفة من ذريته من أعيانهم الإمام أبى الحسن النقاتى ، روى الحسن عن أبيه وأمه وعنه فضيل بن مرزوق وله عند ابن ماجة حديث واحد وامتد عقبه من ولديه على العابد وعبد الله ، وإلى ولده على العابد المذكور ينتهي نسب السادة البكرية المدفونين بمسجد الإمام الشافعي من جهة الأم وهم وبكرية الشام الذين منهم العالم الكبير مصطفى البكري دفين الصحراء خارج باب البرقية بالبستان صرح واحد ، وقد كانت عناية السيدة بتربية هؤلاء السادة النجباء عناية بلغت حد الوصف وما نشئوا في أحضان أبويهم وفى ظل ذاك الحنان العائلي حتى ألقت المقادير على تلك الزهرة النضيرة في ربيع حياتها عاصفة قوية ، إذ ذهبت جل آمالها بفقد أبيها التي قد شاركته راضية مختارة بمالها وبنفسها وبأولادها غير مبالية بما هنالك من المصاعب والمتاعب ، فقد فقدت بموت الحسين كل آيات العطف والحنان ولذلك راحت ذاهلة لا ترى للحياة بعده طعما ولا جمالا ولعمرى إن موت الحسين أثار الحزن في نفس أمة الإسلام جميعا فكيف بأبنائه وبناته تلك الذكرى يندمل لها الفؤاد حقا فلا عجب أن نرى ذلك القلب قلب السيدة الكبرى يتحطم وتملك عليه تلك المأساة كل سبيل فلم يعد يفكر إلا في هذا المصاب المدلهم الذي أصاب منه الصميم ، هكذا كانت نفسية هذه السيدة الطاهرة بعد تلك الذكرى الدامية التي لازال يتردد صداها في أنحاء العالم بأسره فتلهج ألسنة الصادقين بقوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .

 

وفاة زوجها الحسن المثنى رضي الله عنه : -

فما لبثت أن فوجئت للمرة الثانية بفقد زوجها فتزايدت حسراتها وتصاعدت زفراتها ، فقد شاركها في شرف الأبوين وشاطرها في مواريث الوالدين خلقا وخلقا لكن تمكنت من تبديل حالتها والاستيلاء على نفسها بنفسها في حين ما أوحى إليها زوجها في ساعة نفسه الأخير وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى من بشائر المصافاة والمحاباة التي قضياها في الحياة الزوجية ، وقد أعرب كلاهما عن ذلك قولا وفعلا ، ذكر أبو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبين : لما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول : إني لأجد كرباً ليس من كرب الموت ، فقيل له ما هذا الجزع تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جدك وعلى والحسن والحسين وهم آباؤك ، فقال ما لذلك أجزع ، ولكن كأني " بعبد الله بن عمرو" حين أموت قد جاء في محصرتين ( طائفتين من أتباعه ) وقد رجل جمته ( سرح شعره ) يقول أنا من بنى عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا مت فلا يدخل علي ، فقالت له فاطمة وهو يسمع ، أعتقت كل مملوك لي وتصدقت بكل ملك لي إن أنا تزوجت بعدك أحدا ، فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى رضي الله عنه ، فلما ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة التي ذكرها الحسن فتردد القوم في دخوله على الحسن ، وأخيرا دخل عليه فوجد فاطمة تبكي فأرسل لها وصيفة له فجاءتها حتى دنت منها فقالت لها : يقول لك مولاي اتق الله في نفسك فإن لنا فيها أربان فلم تجاوبها ، ومضى على وفاة الحسن عام كامل كان في خلاله عبد عبد الله بن عمرو يراسل أولياء أمورها في الغدو والرواح والمساء والصباح في أمر تزويجها منه فيفاوضونها فلا تقبل وفاء بعهدها لزوجها ، فبعد ضروب التهديد والوعيد التي هددتها بها أمها ( أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي ) وما رأته من معاناتها حرارة الشمس وقد أشرفت على الهلاك وعاطفة الحنان الأموي تأبى ذلك وأيقنت بأن هذا الأمر لا مرد له وتحقق لديها أنه مراد الله سبحانه ، أذنت في تزويجه ثم وفت نذرها وتصدقت من مالها وملكها بما كانت عينته ، فلما بلغه ذلك أرسل لها ما أخرجته  مضاعفاً .

 

زواج السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما : -

فتزوجت السيدة منه وقد استطاعت أن تسير معه بتلك السيرة المرضية ، فكانت عونا له ومعينا فرفعت عنده منزلتها وهذا مثال الزوجة الصالحة التي تمتاز أفكارها الطاهرة وبشعورها الحي اللطيف وبأخلاقها البهجة وبصبرها الجميل وعفتها النقية ، فكانت للسيدة رضي الله عنها تهيض في الصباح مبكرة تؤدى ما عليها من حق مفروض لخالقها وواجب مقدس لرجلها ثم تقوم بمهام تدبير شؤون منزلها ( هذه هي مشاركة المرأة زوجها حمل أثقال الحياة ) وهذا هو عمل كل امرأة أوتيت من الحكمة نصيبا وافرا فما أجل هذا العمل وأشرفه .

                                                                         

أولادها رضي الله عنها من عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما : -

وقد صار لها من زوجها هذا أولادا كأنهم الأقمار أولهم ( محمد الديباج ) سمى بذلك لفرط جماله إذ كان ذا سمت جميل ونفس زكية نقية أخذه أبو جعفر المنصور ثم أمر به فضربت عنقه صبرا وبعث برأسه إلى خراسان في سنة 146هـ وله عقب مقل ، وثانيهم ( القاسم ) وكان له بنت من " خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير " انقرضت ، ثم ( رقية ) وقد قدمت مصر ، قيل في معية أمها وقيل بمفردها ، وموتها بمصر مشهور لكن مختلف في الأول .

 

مواقف من حياتها رضي الله عنها : -

إن آل البيت مع عظيم مكانتهم عند الله والتي تنقطع عن دركها أفهام الأذكياء ، خصوا بأعظم أنواع البلاء ، ففضلا عن حسد صنائعهم وربيبي نعمتهم وغمط فضلهم من شانئيهم وعجز محبيهم واضطهاد الحكام وعوادي الأيام ، فليس أشد على نفس المحب من فقد محبوبه بين كل الأدواء والآلام ، وقد مرت السيدة فاطمة في منتصف شبابها بمحنة من أشد ما مر على آل البيت ، وكم مرت بهم من محن وكم دهتهم من خطوب ولكن لن يكون إلى آخر الدهر مثل يوم كربلاء الرهيب ، وقد قدر للسيدة فاطمة أن تكون مع أبيها الإمام الجليل ساعة استشهاده هو وأكثر أهل بيته وأولاده ، ثم تؤخذ مع الرهط النبيل المفجوع إلى قصر يزيد حيث جبههم بغليظ الكلام والسيوف حولهم مشهرة والعيون بالرثاء أو الشماتة ناظرة ، غير أنه سرعان ما استخذى أمام جرأة سيدي زين العابدين والسيدة زينب بنت الإمام على ، وتطامن كبرياؤه أمام ثبات جنانهما وقوة حجتهما ، وصرخت فيه السيدة فاطمة في استنكار : أبنات رسول الله سبايا يا يزيد ؟! .. فخجل يزيد وقال : بل حرائر كرام وأدخلهن على أهله وبالغ في التودد إليهن محاولا أن يصلح من وقع جريمته الشنعاء على قلوب المسلمين حتى قالت السيدة سكينة متهكمة على ما يفعله : ما رأيت رجلا كافرا بالله خيرا من يزيد ابن معاوية ! ..

ومن دلائل جودها الفريد ما حدث منها في رحلة الرجوع للمدينة من كربلاء فقد كان يصحبها وأهلها رجل من أهل الشام بعثه يزيد لرفقتهم ، فلم تنس السيدة فاطمة في مثل موقفها العصيب وحزنها الدامي أن تهتم به وأن تفكر في مكافأته فأخذت من أختها سكينة سوارين ودملجين وبعثت بها إليه ، إلا أن الرجل ردها قائلا أنه صنع ذلك لقرابتهم من الرسول  .


وفاتها رضي الله عنها : -

توفيت السيدة فاطمة رضي الله عنها في ربيع الأول سنة 110 هـ  ، وقد توفيت بعد أن عمرت حتى قاربت التسعين سنة ، ولا يكاد يوجد خلاف بين المؤرخين في وفاتها وإنما الخلاف الوارد في موضع الوفاة وغاية ما ذكروه في هذا الباب بطريق الإجمال أنها قدمت مصر للمرة الثانية بعد وفاة زوجها عبد الله هي وابنتها منه رقية فأقامت بها يسيرا من الزمن وتوفيت في السنة المذكورة ودفنت بحل سكنها بالحطابة ( تعريف قديم للمنطقة الواقع بها مشهدها وما تقارب منها ) ثم توفيت ابنتها رقية وغلب على ظن بعض مؤرخي المزارات المصرية أن رقية هذه هي صاحبة المشهد المعروف بالسيدة رقية بشارع الخليفة تجاه مسجد فاطمة شجرة الدر وهذا الخلاف المعروف في كتاب الأنساب فقد نقل عنها أن المدفونة بهذا المكان هي " رقية بنت زيد الأبلج " أخت " نفيسة بنت زيد " المدفونة تحت القبة المعروفة " بمعبد السيدة نفيسة " قبلة شارع الزرايب بين المقابر بالقرب من المشهد النفيسي ونستصوب ذلك لشهرة دخول نفيسة بنت زيد إلى مصر ووفاتها بها ، وما يذكر أن هذا المشهد فيه " رقية بنت على بن أبى طالب " فليس بشيء ، وفى ( الكواكب السيارة ، لشمس الدين ابن الزيات ) ما يستصوب منه دخول فاطمة بنت الحسين إلى مصر ووفاتها بها لكن لم يخطط قبرها بهذه الناحية بل ذكره في مقابر القرافة الصغرى في المنطقة الأولى التي ما بين قبر القاضي بكار ومقبرة آل طباطبا إلى مشهد المالكية وأخبر ( بأنه أي القبر ) هو المعروف بقبر مقبل الحبشي قال وهذه التربة ليست له وإنما هي تربة فاطمة بنت الحسين ، ونقل بعض المؤرخين مصر عبارة الكواكب وقال فيحتمل أن يكون هذا المحل كان في الأصل محل سكناها فقط ..

محلة الحطابة : -

وكون هذه المنطقة هي محلة الحطابة خسي تعريفها لا شبهة في صحة ذلك فقد ذكر ابن الزيات ص 89 في الكلام على قبر الشريف من ذرية عبد الله المحض يدعى محمدا ، قال : وكان بعض الزوار يقول أنه أخو الشريف سعد الله الذي مشهده بالقاهرة بالحطابة ، ونحوه في مصباح الدياجى لابن الناسخ حيث قال في تخطيط قبر سعد الله هذا ، ثم تأتى محلة الحطابة ظاهر القاهرة هناك " ضريح السيد / سعد الله بن هبة الله الحسيني وهو من ذرية الحسين الأبعدين " وعلى قبره رخامة مكتوب عليها نسبه وتاريخ وفاته ، فدلت هذه الشواهد على أن هذه المنطقة كانت فيما سلف تعرف بمحلة الحطابة وأن فيها قبورا لسادة أشراف ، قال ياقوت في مشترك   البلدان : محلة الحطابة ومحلة حلب هما محلتان كبيرتان ظاهر القاهرة ( ومحلة حلب في منطقة شارع الحليمة وما تقارب منها ) وإلى الآن هذا التعريف القديم موجود واقتصر في إطلاقه على المنطقة القريبة من قلعة الجبل وباب الوزير ، ولهذا وهم صاحب الخطط الجديدة فتوقف في معرفة من هو سعد الله المقصود بالذكر فذكره بنفس المنطقة على الاصطلاح الحديث بما عرف من أفواه العامة من انه " ابن عبد الله المحض " وذكره في منطقة الحطابة المتقدمة على طريق الاحتمال محجوزا بأن يكون المشهد المعروف بهذه المنطقة بمشهد السادة الشرفاء هو مشهد الشريف سعد الله ( ونتيجة ذلك الاقتصار في البحث ) إذ الشريف سعد الله هذا ورد مذكورا في كثير من مصادر الأنساب وطبقات العلماء ، وذكر نسبه صاحب الكواكب في كلامه على قبر ابن عمه الحسين بن علي الافطسي المدفون بقرافة قريش بالقرب من مشهد أم كلثوم ، وقال : ووفاته سنة 695هـ ورفع نسب السيد سعد الله هذا ما استطلعناه من المصادر المشار إليها .

وفي النهاية نقول لقد شرفت مصر بمقام السيدة فاطمة النبوية الشريف رضي الله عنها في أرضها ، ولها بالدرب الأحمر مسجد جليل وضريح عظيم عليه من المهابة والجمال والأسرار والأنوار ما يسر قلوب الناظرين صلوات الله وسلامه عليها وعلى آل البيت أجمعين .


السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين رضي الله عنهما ..
السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين رضي الله عنهما ..
السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين رضي الله عنهما ..
السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين رضي الله عنهما ..

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر