رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

"ناصية جهنم" رواية لاديب شاب تحمل دعوة لتجديد الفكر الانساني

الثلاثاء 08/يناير/2019 - 04:28 م
صدى العرب
طباعة
كتب - محمود علام


بعد ايام قلائل تشهد القاهرة عاصمة مصر ام الثقافة العربية وجدة الحضارة الإنسانية انطلاقة الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تحتفل إدارته باليوبيل الذهبي لأهم واقدم واشهر معرض ثقافي عربيا وعالميا.
وكعادة المعرض كل عام فإن دور النشر المحلية والعربية والاجنبية تتسابق على عرض احدث نتاجات الفكر والمعرفة والإبداع في الأدب والثقافة والعلوم وكل مايشهده العصر من تحولات وابتكارات في كل مجالات الحياة.
وبطبيعة الحال وكما يعرف الجميع فإن كل دورة كانت دائما تترك آثارها العميقة حيث تكشف الستار عن نتاجات مبدعين جدد في مجالات الأدب والشعر والمسرح والتي تحرص دور النشر عل استقطاب المؤلفين والكتاب والأدباء الجدد ليكون ذلك اثراء لساحات الابداع العربي عبر الاجيال المتتالية لضمان استمرار الريادة الثقافية لمصر وهي دائما تشكل القاعدة الاساسية للانطلاق نحو مستقبل افضل لامة " اقرأ" على امتداد الوطن الأكبر من الخليج الى المحيط.
وسوف تشهد الدورة الجديدة للمعرض
مشاركات عدة من أدباء شبان بعضهم يقدم  نفسه لمحبي القراءة لأول  مرة عبر نتاجه الإبداعي.
وضمن هؤلاء سوف يستوقف الجميع إصدار جديد لكاتب شاب اختار له عنوانا يستدعي التوقف امامه باهتمام بدءا من صفحة الاهداء وحتى صفحة الختام.
وقفتنا الآن مع رواية الأديب الشاب وفا عيطة وعنوانها "ناصية جهنم" وهي الرواية الأولى عبر سنوات عمره ال38
ملأ خلالها دفاتره الخاصة بخواطره الشخصية وبالقصص القصيرة حول حركة الحياة حوله.. راصدا كل ما يدور في دروب المجتمع.... قبل ان يفاجئنا بوقفته على " ناصية جهنم" كأول رواية له بل كأول نتاج إبداعي منشور ومطبوع ومشارك في الدورة ال50 لمعرض القاهرة للكتاب ضمن جناح دار غريب للطبع والنشر والتوزيع.
وفي إطلالة سريعة على النسخة الأولي للرواية التي صدرت في 192صفحة
من القطع المتوسط  سوف نكتشف انها تحمل دعوة واضحة وصريحة لتجديد الفكر الديني والوطني والإنساني من أجل حياة أفضل أمنا وامانا واستقرارا لكل الاجيال حاضرا ومستقبلا وهو ما حملته بوضوح صفحة الاهداء وفيها قال الاديب وفا عيطة في إيجاز : " الى اولادي والاجيال القادمة ... فانتم الامل".
وتدور الرواية وهي مكتوبة بالعامية عن شاب ازهرى(اكرم ) عانى من محاربة افكاره ممن حوله بشراسة لتتحول بعدها حياته تماما الى نقيض ما عاشه وحورب بسببه ... ومن ثم يخوض فى هذا العالم الجديد عليه بكل جوارحه ضاربا عرض الحائط كل مبدأ او عرف قد انتهجه من قبل حتى يصل بقدميه الى الناصية ... ناصية جهنم حيث يكون امام الاختيار الاخير ... هل يكمل ام يعود مرة اخرى؟! 
(مقتطفات من حوارات الرواية )
  قام اكرم منفعلا...
- اكرم اللى انت تعرفه اتعرض للظلم والمهانة من الكل ومعرفش يرد  فكان لازم اظهر انا علشان ارد واواجه. 
- لأ .. اكرم اللى انا اعرفه بثقافته و فكره و شخصيته كان يقدر يواجه وينتصر فى معركته بسبل تانية مش يغيب وتظهر انت.
- انت ناسى حلمى اللى داسوه  بالجزم ...
قاطعه الشيخ
حلمك؟!! لأ حلمه هو ورغبته هو انه يدعى لله بكل اللغات الممكنة وعلشان كده درس واتعلم .. انما حلمك انت باين اوى .. بنات عريانة وسكر وفلوس .. حلمك هو كل اللذات اللى فى الدنيا وبس 
- جلس اكرم وباقتضاب قال:
انا وهو واحد مش اتنين
- لا يابنى .. انتوا اتنين ودا واضح اوى انا مش لسه حعرفك... انا كنت صاحب والدك الله يرحمه وساهمت فى تربيتك وتعليمك واختلفت مع والدك فى تشدده عليك .. .. الكلام ده انا مش بقولهولك انا بقوله لاكرم اللى لسه حى جواك !!
- خلاص ماشى احنا اتنين .. بس هو خسر كل حاجة وانا كسبت كل حاجة!! 
-كسبت ؟!!! كسبت من ايه؟!! من ظلم الناس؟!! تكسب فلوس انت حر مع ان دا يدمر النفس الهشة اللى جواك لكن انك تظلم غيرك تأذى انسان زيك فهنا بقى انت مش حر .
اعتدل اكرم وبدت عليه ملامح الدهشة فاردف الشيخ: انت فاكر انى معرفش حاجة .. لأ انا متابعك من يوم المداخلة الهايلة اللى انت عملتها فى التلفزيون ومتابع اخبارك واخبار شغلك لما رحت الفندق وبعد كده حياتك مع الست اللى اسمها غادة .. كنت بسأل عليك من بعيد وبعرف اخبارك من بعيد ودا كان ومازال واجبى علشان بعتبرك زى ابنى 
طيب و مدخلتش ليه وقت ما كنت محتاجلك !!
وفي المشاهد الأخيرة للرواية تتضح بعض ملامح الدعوة لتجديد الفكر الإنساني دينيا وثقافيا واجتماعبا بقول بطل الرواية :
".... فى حرية الاختيار سأتكلم كثيرا .. عن  الكثيرين ممن يسمون انفسهم بعلماء الدين وهم مرتزقة الاعلام على ادق وصف ...ولكن هيهات لهم فهم يريدوننا ان نؤمن باغلال وقيود الرهبة والخوف , فكم من مرة سمعنا عن عذاب تارك الصلاة او الصيام .. تارك الزكاة او الحج وهو يستطيع وكم من كفارة فرضت بظلم وكم من مظلوم ترك ايمانه بسبب تلك الادعاءات.
يا سادة ان دين الله يسر فلا تسمعوا لمن يعسروه عليكم ".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر