تحقيقات
الهجرة غير الشرعية و "بيع الوهم للشباب"
أثارت زيارة السفيرة ،نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، جدلا واسعا عقب إحداث غرق مركب الهجرة غير الشرعية في رشيد بمظهر أدمي قلوب المصريين جميعا.
شباب دفعوا آلاف الجنيهات لعصابات تروج الأحلام الزائفة للثراء
السريع من الهجرة للخارج عبر طرق غير شرعية.. وألقوا بهم في قوارب هشه لاتقوي علي
صراع أمواج البحر المتوسط العازبة.. لتكون النهاية مأساوية وبدلا من البحث عن حياة
جديدة ضاعت حياتهم وخسروا انفسهم واسرهم واموالهم تختاروزيرة الهجرى قريتين مشهورين بالهجرة
الغير شرعية بالغربية لزيارتهم للوصول لحل للمشكلة والوثوق فى القيادات السياسية والحكومة.
البداية
الزيارة فى قرية ميت بدر حلاوة وهى قرية مصرية على الطراز الفرنسى والايطالى اهل
القرية سافروا من سنوات عديدة بطرق شرعية واخرى غير شرعية اهلها يحلمون بالثراء
خاصة بعد عودة بعض الشباب وشراء العقارات وبناءها على الطراز الاوربى وارتفع اسعار
المهور ومن كثرة عددهم بالخارج وسمى شارع بفرنسا ميت بدر حلاوة ورئيس الجالية
الفرنسية صالح فرهوت من نفس القرية فبدا الشباب يحاول السفر بالطرق الغير شرعية
حتى لو كلفتة حياتة طالما سيعود محمل باموال الهجرة لكن شيعت القرية المئات من
ابناءها طوال الاعوام الماضية
المؤسف هو أن الضحايا دفعوا أموال
طائلة لعصابات الهجرة غير الشرعية بدلا من استثمارها.
"نبيلة مكرم": "الهجرة الغير شرعية ويجب الثقة فى القيادة السياسية"
فتقول نبيلة مكرم
وزيرة الهجرة اثناء زيارتها ان ايطاليا هى بوابة لاوربا وملجأ جميع الهاربين من
خلال الهجرةالغير شرعية ومنها لاوربا ويسافر اليها ابناءنا المصريين من خلال مركب
الموت وهى هاشة وغير صالحة.
والغريب على حد
قولها أن الاولاد عندما يصلوا لايطالا ويواجهون شبح الموت لايطاليا يتفاجئوا بشئ
اخطر من السفر نفسة فهناك اتفاقيات دولية بعودة غير المصرح لهم بالعمل او التواجد
هناك وهناك نوع من الاقامة حسب الدستور الايطالى لكنة غير مصرح لة بالعمل فيضطر
المواطن للعمل باعمال غير مشروعة للانفاق على نفسة
واشارت خلال زيارتها
لقرية ميت بدرحلاوة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية انها سفيرة مصرية ممثلة
عن الحكومة ان الدولة ليست ضد الهجرة المشروعة لنها ضد الهجرة الغير شرعية وان المسؤلية متضامنا من الشعب والحومة ورجال
الاعمال فيجب على الجميع الخروج المساعدة للخروج من الازمة
وأنهت كلامها لأهالى
قرى الهجرة الغير شرعية ويجب الثقة فى القيادة السياسية.
"ضيف" : "اجهزة الدولة وخاصة الشرطة سوف تقوم بمهاجمة جميع سماسرة الهجرة الغير شرعية"
وتقدم اللواء احمد ضيف محافظ الغربية بخالص
التعازى لأسر ضحايا حادث غرق مركب رشيد من ابناء محافظة الغربية واكد على مخاطر
الهجرة الغير شرعية على ابنائنا والتى تنتج عن قرار خاطئ من اولياء الامورالزين
يزجون بابنائهم فى رحلة محفوفة بالمخاطر تكون نهايتها فقدان ابنائهم حياتهم وحثهم
على الحفاظ على ابنائهم والدولة حاليا توفر فرص عمل للشباب من خلال المشروعات
الصغيرة ودعمها بقروض وفوائد بسيطة ومتناقصة
واكد ان اجهزة
الدولة وخاصة الشرطة سوف تقوم بمهاجمة جميع سماسرة الهجرة الغير شرعية حفاظا على
شبابنا من مخاطر الهجرة فالغرض من تلك الندوات طرح مقترح لتدرب الشباب لتاهيلهم فى
مجالات العمل المختلفة
واشار انة تم الغاء
جميع مظاهرات احتفال بالعيد القومى للمحافظة هذا العام تضامنا مع اسر الشهداء وشكر
رجال الاعمال واهالى القرى الزين قاموا بالتبرعات العينية والمادية لبناء مصانع
ومشاريع تستوب هؤلاء الشباب.
"علي جمعة": "ديننا الحنيف نهى ن الهجرة الغير شرعية وامرنا بالهجرة الشرعية"
والقى الشيخ الدكتور
على جمعة مفتى الديار المصرية السابق كلمتة
مشيرا على اهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة
ورجال الاعمال من الشعب بكافة طوائفة
للوصول لحماية الانسان وتنميتة غايتنا الاساسية وبالتعليم والتدريب نصنع مستقبل ملئ بالازدهار امام الشباب لمنع الهجرة الغير شرعية من خلال انشاء مصانع
تتيح فرص عمل حقيقية للشباب وتوفر حياة كريمة لهم وقام الدكتور على جمعة بالتبرع
ب250 الف جنية من صندوق مصر الخير مساهمة فى تدريب الشباب ونهى ان ديننا الحنيف
نهى ن الهجرة الغير شرعية وامرنا بالهجرة الشرعية.
لماذا قرروا المقامرة بحياتهم؟
صدى العرب " استكملت التحقيق وتجولت داخل أشهر 3 قري في محافظة الغربية مشهوره بهجرة أبنائهم إلي الخارج عبر عصابات الهجرة تفسير السؤال الصعب لماذا قرروا المقامرة بأرواحهم إلي هذا ؟ .. في رحله محفوفه بالمخاطر والمغامره بارواحهم خلال سفر الي المجهول نتيجته إما الغرق في البحر وإما الرجوع الي الوطن عن طريق منظمات إغاثة اللاجئين أو ضبطهم من قوات حرس الحدود.
ففي قرية ميت بدر حلاوه التابعه لمركز سمنود وتعرف بباريس مصر..
الشوارع والمنازل والقصور على الطراز الأوروبي .. الديكورات
الفرنسية تملأ أركان القرية.. جعلت حلم امتلاك برج أو قصر في القريه هو الدافع
المسيطر على الشباب والأطفال من أبناء القريه والقرى المجاوره ويساعدهم على ذلك
كثير من المهاجرين من أبناء القرية التى تعد عنوان للهجره المشروعه والغير مشروعه.
ولايختلف الحال كثيرا في قرية شبرا ملس مركز زفتى بمحافظة الغربيه
تفشى جنون الهجره إلي دول أوروبا بنفس الطريقه مشروعه او غير
مشروعه لتحقيق نفس الأحلام مهما كلفهم ذلك من تضحيه بأرواحهم ..وبعضهم اقترض او
باع أساس منزله أو رهن أرضه الزراعيه لتدبير تكلفة السفر .
وتعد قرية ميت حبيب مركز سمنود من أشهر
القري المصدرة لأبناء الموت علي مراكب الهجرة غير الشرعية .. فنسبه المهاجرين
بالقريه تجاوز 70%من شبابها وأطفالها بحثا عن العمل والثراء السريع ..
والكثير منهم يقع في يد عصابات وسماسرة تجاره الموت وأعمال النصب والاحتيال
والخداع والتدليس لهؤلاء الشباب بالوعود الكاذبه .سادت حالة الحزن والندم
على عدد من أهالي أسر ضحايا القرى الثلاث في غرق مركب غير شرعيه على سواحل مدينة
رشيد بمحافظة البحيره والتى تجاوز عددهم اكثر من 11 شخص من أبناءها أغلبهم اطفال قصر
بالمرحله الابتدائيه والاعداديه.
"والدة أحد الضحايا": " انا بعت كل شيء علشان أحقق رغبته في السفر ولم اقدر على منعه "
قالت والدة أحد الضحايا من أبناء قريه ميت حبيب ويدعى صابر على
سعد نمله يبلغ من العمر 16 سنه ان الاوضاع الاقتصاديه وارتفاع الاسعار وعدم
استقرار الوضع بالبلاد جعلتني اضحي بابني" انا بعت كل شيء علشان أحقق
رغبته في السفر ولم اقدر على منعه " مؤكده انه وقع لأحد السماسره ايصال
امانه بباقي المبلغ المتفق عليه 35 ألف جنيه على ان يسددهم عند وصوله لايطاليا
للعمل هناك وكان مصرا على ان يجرب حظه في السفر مثل أصحابه من أبناء القريه
المتواجدين هناك بكثره وهرب من الفقر للموت يعني موت وخراب ديار.
ويقول" أشرف السيد "خال أحد
الضحايا من أبناء قرية ميت حبيب ايضا ان الاوضاع الاقتصاديه وعدم وجود فرص عمل اصاب
معظم الشباب بالاحباط وجعلهم بيحثون عن بديل يوفر لهم لقمة عيش ودفعهم إلى
المغامره بحياتهم في عرض البحر مؤكدا أن الحياه أصبحت صعبه والمطالب كتيره وده شاب
محتاج يبني مستقبله حتى لو على حساب حياته وكان طموحاته وتطلعاته كبيره منعته من
العمل داخل القريه.
وأضاف "السيد خطاب "من قريه
كفر شبرا اليمن مركز زفتى بمحافظة الغربيه والتي كان لها نصيب في فقد شاب ونجله
والذي يبلغ من العمر 10 سنوات ونجاة أثنين أخرين بهذا الحادث الأليم
أن أهالي القريه تلقوا الخبر كالفاجعه وأصابتهم الحسره والألم على فراق
أبناء القريه بسبب الغيره القاتله بين معظم أبناء شبرا اليمن وعمت قلوبهم عن
المخاطر التى يواجهونها ويعتقدون أن السفر هو المفتاح الذى يفتح لهم باب السعادة .
وفي قرية شبراملس مركز زفتي قالت شقيقة احد الضحايا ويدى وجدى حمادة السعيد 16 عاما كانت فين
الحكومه لما راح اكتر من 150 شاب زي أضحية العيد اعتقد لو وفرت لهم حياه كريمه
عمرهم ماكانوفكرو لحظه في الهجره
"والد أحد الضحايا": "مفيش حد يعوضنا عن اولادنا"
واشار والد الضحية "مفيش
حد يعوضنا عن اولادنا راحوا ضحية فى ثوان فانا رجل فقير سافر نجلى لمساعدتى فى
الانفاق على المنزل لكنة عاد جثة هامدة هو وابن عمة"
مطالبا
بعمل حملات توعية للشباب بمخاطر الهجرة الغير شرعية فى مختلف وسائل الاعلام
والنوادى ومراكز الشباب والمدارس والجامعات وكذلك أن تبذل الدولة جهدها لتوفير
أحلام الشباب والقضاء على البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية وكذلك القبض على
المهربين وتقديمهم للمحاكمة وتشديد العقوبات ضد السماسرة
