رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

عبد الكريم عبود : نظرة تأملية بين فضاء الحنين وفضاء الحرب مدينة البصرة أنموذجا

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 12:32 م
صدى العرب
طباعة
كتب حسين العوامي

بدات الحلقة النقاشية "التجريب على مستوى الفضاء المسرحي وسط أنقاض الحروب" والتي تقام ضمن محور المسرح تحت دوي القنابل بالمحاور الفكرية لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبي والمعاصر فى دورته ال25 دورة اليوبيل الفضى بالمجلس الاعلى للثقافة 

واستهلت الجلسة بورقة بحثية ل د. عبد الكريم عبود الاستاذ الأكاديمي والناقد المسرحي العراقي وحملت عنوان مدن تحت دوي القنابل "جدلية تأملية بين فضاء الحنين وفضاء الحرب مدينة البصرة أنموذجا"
وقال دكتور عبد الكريم فى ورقته 
" عبر مسافات عديدة لا تحسب بالأرقام أو بالدلالات الجغرافية .. بل تحسب بنبضات القلوب لأنها تسجل تاريخ الإنسان اذ يبرز المكان الحاوي القادر على ترجمة الزمن بلغة الفضاء ..عندها نرسم خطوط و كتل وفراغات وألوان هذا الفضاء ، لتتحول إلى ذكريات وأحلام ، حب وكراهية ، حياة وموت ، مزيج من المتناقضات يحملها الفضاء ليتحول بفعل الاحتواء إلى ذكرى ومعنى وقيمة وجودية فلسفية يصنع الإنسان من خلالها لغته وفكرة في تفسير وفهم العالم .
    هذا الفضاء الذي يتحول في أزمانه ومساحاته وكتله وحركاته حتى يخلق لنا دراما الحياة ..أنها المدينة تستنهض وتبتكر بديناميكية تحولها الزمني هذا التاريخ .. كيف للبحث في تعدد الفضاءات ان يتناول فعل الافتراض الجدلي بين فضائيين في المدينة وهي مازالت تنحت لنفسها من ركام الأيام القادمة نصبا يزين فضاءها التاريخي؟
    سنوات تمضي وأخرى تأتي ومابين الحنين إلى الماضي الذي كانت فيه فضاءات المدينة تعج بالاحتفالات والطقوس والحب للأخر .. وبين مانعيشه الآن حين اختطف منا العنف والإرهاب اعز ما نملك ..سرق الذكريات ..سرق شرفات المنازل الذي تجمع الأحبة .. سرق الازقة الضيقة التي كانت تتسع لكل القلوب ..سرق فضاءات العشرة الاجتماعية الطيبة .. تحولت البيوت الساحرة بعطر طابوقها الفرشي المنعش إلى سموم تلدغ عقاربها أجسادنا . مابين ثقافة الحنين المتمثلة بالحب والسلام والطيبة .. وثقافة العنف وهي الموت والطلقات والدم والفرقة اصوات المدافع التي تخلق الخوف القلق والحرب التي اتخذ معها الاخضر ويابس . مابين كل هذا وذاك تتمظهر محاور المداخلة الموسومة 
   إذ يتألف من ثلاث مستويات نعرض فيها المفارقات والمقارنات بين زمنيين ونفترض فيها زمن جمالي ثالث لنحاول الاجابةعلى السؤال الأبدي .. أين نحن من العالم ؟ 
   المستوى الأول : 
 يتضمن رؤيا لفضاء الحنين إلى الماضي كيف كان فضاء المدينة ناطق بالوجود والسحر والفرح والاحتفال .. 
المستوى الثاني :
العنف والإرهاب سنوات امتد فيها القتل والدم والحرب والإرهاب .. سحقت إنسانيتنا وتحول فضاء المدينة الساحر إلى فضاء الرعب المخيف .. واجهات البنايات صارت متاريس وجبهات قتال .. المدينة خاليه بل خاوية ذهب الناس هروبا من الموت شمالا وجنوبا ولم تبقى في المدن إلا القطط والكلاب السائبة لتبحث لها عن جثة متفسخة تطعم بها نفسها، ومن خضم هذه التحولات تشكل فضاء المسرح ليعبر زمن الحنين ويدخل في تفاعلات زمن الحرب ليعبر عن محطات لغته المسرحية انه فضاء للاحتجاج والفوضى والصراخ والهستيريا .
المستوى الثالث :
   افتراض لفضاء مسرحي بديل يمثل مدخلا لحل أو استبدال لما نعيشه من ضياع .. انه افتراض يتحرك في الزمكان الى الحلم ، نقرأ جمالياته من خلال مساحات الفضائيين في الحنين والحرب . . انه مقترح ودعوة للحلم وهو وسيلة افتراضية للابتعاد عن العنف والاقتراب من الحنين . . قد نجدها في التجربة الجمعية التي يشكل فيها فضاء الطقس وروحه الاخاذه دليل على تجسيد هذا الحلم . . انه فضاء مسرحي جامع يأخذ من الذكريات عطرها ومن الحاضر ألمه ويمزجهما ضمن عوالم الافتراض الطقسية الذي سنجسد فيها مسرحياتنا في الميادين والبيت التي سكنتها أرواح الحنين وهي باقية .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر