رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

"معاناة المسرحيين من أجل صناعة عرض أوقات الحرب" بالتجريبي والمعاصر

الثلاثاء 18/سبتمبر/2018 - 09:37 م
صدى العرب
طباعة
حسين العوامي

قدمت الفنانة ميسون علي ورقة بحثية عن عروض وفنون المسرح في أوقات الحرب ضمن ورش صناعة الأمل التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبى 

وقالت إن  الحرب السورية كانت قد بلغت عامها السايع ، بعينين وحشيتين ووجه مُعفّر بالدماء!  سبع سنوات مرّت على  2011 ، الآمال المُجهضة سرعان ما تحوّلت إلى شلاّل دمٍ هادر ، وفي عينيها موت سحيق يلتهم كل شيء . كيف كان هذا الجرح في مرآة الثقافة والإبداع ؟ وهل استطاعت الأعمال التي توالدت وتناسلت من الأزمة ،  أن تُعبّر عن هول الكارثة ؟ ماذا يُقدم المسرحيون اليوم في ظل الحرب السورية وعلى هوامشها القاسية والمُتشظية ؟!  
 وأضافت:"لقد تركت هذه  الحرب ، أثراً لن يُمحى بسهولة على المحترف المسرحي للبلاد ،فمن الفنانين من هاجر ومنهم من انكفأ على نفسه، ومنهم من  توجّه إلى العمل في التلفزيون ، بينما رفض البعض الآخر الانصياع إلى هذه الحال ، متجاوزين فكرة العمل تحت وطأة ظروف إنتاجية سيئة ، ووضع أمنى يسير على حافة الهاوية ، الرفض لهذا الواقع القاسي والمؤلم للريبرتوار السوري ، جاء من عشاق حقيقيين لفن الخشبة . فمنهم من حوّل بيته إلى فضاء مسرحي يحتضن تجربته ، فيما ضنت المؤسسة الرسمية بدعمه"

 وتابعت :"ولنا أن  نتخيل تلك اليوتوبيا الخرافية التي اخترعها المسرحيون في موازاة تراجيديا الفداحة. على الأقلّ، كي يتمكنوا من الاستمرار فوق خطّ الموت والدماء، لقد حاولت دمشق لملمة جراحها وندوبها ومحنتها الطويلة ، بما تبقى من مثقفيها وفنانيها ، إضافة إلى ما قدمه المسرح القومي والمؤسسة الرسمية التي دعمت العديد من المشاريع رغم ضعف الميزانية ، والانهيار الاقتصادي ! هكذا انتشرت مجموعة من الملتقيات الأدبية والمسرحية والموسيقية المستقلة في أحياء دمشق ، لإعادة الروح والأمل للمكان"

 ولفتت "بعد الخيبات السياسية ، وإقصاء الثقافة والتفكير خارج كادر الصورة المؤلمة، المتلاحقة، يعود المسرح  ليرسم حدوداً جديدة في المشهد الثقافي السوري. ولعل هذا سيشكّل أساساً متيناً ما في زمن العثرات والكبوات، وسيُفرد الواجهة للحياة وليس للموت بأسمائه المستعارة الثقيلة ".

وألمحت :"ربما كان تدريس المسرح والعمل على الخشبة - بالنسبة لي -  هو أهم ما يمكن القيام به في زمن الحرب ، وكما بدا مُذهلاً الكم الفني الذي ولد في السنوات الأخيرة، وكأنّ السوريين بدأوا الاعتياد على الموت اليومي ، ومن رحم هذا الاعتياد، ولدت أنواع تتضمّن المسرح والشعر والسرد النثري الطويل والشذرات، بدرجات مختلفة من الفلسفة والتأمل. وبعيداً عن الأسماء المكرّسة، كإشارة إلى ولادة زمن جديد، ومسرح جديد نسبياً، وروح جديدة في الفن والحياة" .

 وأشارت "في خضمّ هذا أنجزت عرضي الأدائي " وجوه وحكايا" الذي جمعت فيه بين المسرح والسرد والشعر والموسيقى ،على خشبة المسرح الدائري في المعهد العالي للفنون المسرحية، والذي سنتحدث عنه تفصيلا في المتن الرئيسي لدراستي".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر