فن وثقافة
سلطنة عُمان تحتفي بـ"هبطات العيد" موروثها الحضاري
الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 03:11 م

طباعة
sada-elarab.com/101843
تقام هذه الأيام في العديد من ولايات سلطنة عُمان أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع التي يحتاجها الناس خلال أيام العيد فيما يطلق عليها "بالهبطات".
وأن هبطات العيد تعتبر إرثاً قديماً ومن العادات التي ينتظرها المواطنون في السلطنة، وهي عبارة عن أسواق تقليدية تقام بمناسبة قدوم العيد على مساحات مفتوحة من الأراضي أو تحت ظلال أشجار النخيل والمانجو والغاف أو بالقرب من القلاع والحصون وتشهد إقبالا كبيرًا من المواطنين والمقيمين والسياح.
وتبدأ فعاليات سوق الهبطات في جميع محافظات وولايات السلطنة قبل 10 أيام من العيد وتستمر إلى ما قبل العيد بيوم واحد. ويكون موعد هبطات العيد في مختلف محافظات السلطنة اعتبارًا من 24 وحتى 29 من شهر رمضان المبارك، وهناك توقيت ثابت لأغلب الهبطات في السلطنة حيث تبدأ من شروق الشمس حتى الساعة11 صباحا وتتجاوز أحيانا إلى الواحدة ظهرًا.
ويتنقل الكثيرون من هبطة الى اخرى في الولايات القريبة للبحث في اسواقها عن الافضل خاصة من اللحوم الحية أو الاستمتاع بالأجواء المصاحبة للهبطات مثل (المناداة) وهي عملية يتم فيها بيع الأغنام والأبقار والإبل في المزاد العلني.
أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن هبطة العيد تمثل أول أفراح العمانيين بعيد الفطر المبارك خاصة الأطفال الذين يحرصون على حضورها وهم يرتدون أجمل ما عندهم من الملابس، حيث تلبي احتياجات الأم والطفل معا، وتوفر العديد من السلع والبضائع من ألعاب وملابس جاهزة إضافة إلى شراء الرجال والنساء احتياجاتهم من المواد الغذائية التي يتم بها إعداد العديد من الأكلات العمانية التقليدية ومستلزمات "الشواء".
كما تعد تلك الهبطات فرصة للمربين لبيع مواشيهم بأسعار جيدة حيث يحرص العديد من المواطنين على شراء صغار المواشي المعروفة باسم (المواليد) لاستخدامها في الوجبة العمانية التقليدية المعروفة بـ (العرسية) وهي وجبة تؤكل عادة قبل الذهاب إلى مصليات العيد، وتتكون من الأرز واللحم ويضاف إليها السمن البلدي.
وتشهد هبطات العيد إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى، ويتوافد إليها الناس من مختلف القرى التابعة للولاية ومن الولايات القريبة والمجاورة. ومن بين المشتريات التي يحرص العمانيون على شرائها من الهبطات، السمن البلدي العماني، و(عيدان المشاكيك) المصنوعة من جريد النخيل، و(خصفة الشواء) المصنوعة من سعف النخيل، إلى جانب الحطب، وشراء السكاكين، والأدوات المستخدمة في ذبح وتقطيع لحوم العيد، وأوراق الموز، التي تستخدم في لف (لحم الشواء) قبل وضعها في ( التنور)، إضافة الى شراء العسل، والتوابل، والمكسرات، والحلوى العمانية، التي تعتبر جزءًا مهمًا وأساسيًا ومن وجبات الضيافة العُمانية خصوصًا في الأعياد والمناسبات.
كما تشهد العديد من الهبطات بيع الأسلحة التقليدية الخفيفة التي يتزين بها الذكور بمختلف أعمارهم مثل البنادق، والخناجر، والعصي، والأحزمة التقليدية، والسيوف، والملابس العمانية مثل (المصار والكميم).
الجدير بالذكر أنه تقام قبل حلول العيد الذي يشكل مناسبة تتميز بالكثير من الألفة والسعادة والفرح والتكافل عدة أنشطة خيرية لصالح المحتاجين وأسر ذوي الدخل المحدود مثل الأسواق الخيرية التي تقام بمشاركة عدد من المحلات التجارية التي تعرض منتجاتها للجمهور بأسعار مخفضة من أجل توفير مستلزمات المرأة والطفل ويتم تخصيص ريع تذاكر الدخول لهذه الأنشطة لشراء كسوة العيد للأسر المحتاجة.
لأول مرة بسلطنة عُمان وانتهاجاً لسياسة التنويع الاقتصادي
توقيع اتفاقيتين لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بمحركات الغاز
مسقط، خاص:
مواكبة للتقنيات العالمية المتسارعة ولرفع الكفاءة التشغيلية، وقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال اتفاقيتين لبدء عمليات إنشاء محطة متقدمة للطاقة الكهربائية تعمل بمحركات الغاز لأول مرة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عُمان في مصنعها في قلهات بولاية صور، حيث تتميز هذه المحركات بالعديد من الخصائص تجعلها محط أنظار العديد من الشركات كاستهلاكها المنخفض للغاز، وخفضها لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن تعظيم المدخلات الاقتصادية للشركة.
تقضي الاتفاقية الأولى التي تم توقيعها مع شركة (مان ديزل آند تيربو)، بأن تقوم الشركة بتوريد تقنية محركات الغاز وحلول الطاقة، وفق أعلى مستويات الجودة في مجالات تصميم محركات الغاز وتصنيعها وتوريدها وتزويدها بالمعدات اللازمة.
إذ تعد شركة مان ديزل آند تيربو إحدى الشركات الرائدة في العالم في مجال توريد محركات الغاز والديزل العملاقة، حيث تُغطي تقنياتها للغاز مجموعة واسعة من تطبيقات محطات الطاقة اللامركزية التي تصل إلى 300 ميجاوات عبر استخدام الوقود السائل أو الوقود الغازي أو حلول الوقود المزدوجة.
وبالنسبة لمحطة الطاقة الكهربائية الجديدة في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، تقوم شركة مان ديزل آند تيربو بتوفير التصاميم والحلول الملائمة مع متطلبات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في محطة الطاقة الكهربائية وسوف يتم بناء المحركات على منصات راسخة ومثبتة بشكل جيد.
وتأتي الاتفاقية الثانية مع شركة كي بي آر لتقديم الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع، حيث ستعمل جنباً إلى جنب مع فريق المشاريع في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتسهم في إدارة التنفيذ الشامل للمشروع بما في ذلك إدارة توريد حزم مولدات الغاز والمحركات وضمان الالتزام بجميع أعمال نطاق المشروع وفق أعلى مستويات السلامة، كما يسهم العمل المشترك في نقل المعرفة واكتساب خبرة عالية لدى فريق المشاريع في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في عملية إدارة وتنفيذ مثل هذه المشاريع الكبيرة. وتقدم شركة كي بي آر خدمات وتقنيات مهنية متنوعة على نطاق الأصول والبرامج في قطاعي الخدمات الحكومية والهيدروكربونات.
يأتي إنشاء المحطة الكهربائية التي تعمل بمحركات الغاز انسجاماً مع تطلعات سلطنة عُمان ممثلة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في استحداث افضل التقنيات الحديثة، مما يعزز كفاءتها التشغيلية وقدرتها على مواجهة التحديات التي تواجه سوق الطاقة العالمي، حيث يواجه سوق الطاقة الحالي تحديات كبيرة، مما يتطلب من شركات الطاقة اعتماد أكثر الممارسات كفاءة للتوريد بموثوقية وسلاسة للعملاء، كما تقدم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مورد الغاز الطبيعي المسال الأنظف والأكثر كفاءة للعملاء ليتم من خلال أنشطتها خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني العُماني.
تكشف هذه الاتفاقيات أن صناعة الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عُمان نشأت انطلاقا من رؤية القيادة السياسية الحكيمة السلطان قابوس بن سعيد، في تنويع الاقتصاد العُماني.
وإيماناً منها بضرورة المساهمة في دعم مسيرة التنمية في البلاد، قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي بالعديد من المشاريع المختلفة وفي كافة في مختلف المجالات سواء في جوانب الرعاية الصحية أو التعليمية أو في مجال حفظ البيئة والسلامة المرورية، لتعكس بذلك اهتمامها الصادق لترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية والذي يؤكد على تعزيز سبل التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تنفذها السلطنة.