فن وثقافة
خبير أثار: حفر أسماء الخلفاء الراشدين بمعبد بن عزرا اليهودى بمجمع الأديان
الثلاثاء 29/مايو/2018 - 11:57 ص

طباعة
sada-elarab.com/100025
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار عضوًا بلجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم أجمعين محفورة على ثريا معلقة على يمين هيكل معبد بن عزرا بمجمع الأديان بمصر القديمة كتبت باللغة العربية وكذلك ثريا نحاسية أخرى تتدلى من السقف على شكل مخروط وتحمل اسم السلطان المملوكى قلاوون وذلك طبقًا للدراسة الآثارية للباحث الآثارى أبو العلا خليل والذى يؤكد أن الثريتان من إهداء السلطان المملوكى قلاوون بن عبد الله الألفى الصالحى الذى حكم مصر من عام (678 - 689 هـ) الموافق (1280- 1290م ) وهى حالة فريدة ورائعة على أرض مصر الطيبة الآمنة التى احتضنت كل الأديان.
سبب تسمية معبد بن عزرا
وأوضح الدكتور ريحان أن تسمية معبد بن عزرا جاءت نسبة لليهودى الشامى برهام بن عزرا وقد اشترى المعبد من مسيحى مصر وقد كان كنيسة تسمى كنيسة الشماعين مؤرخة بالقرن السادس إلى التاسع الميلادى وباعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية مقابل ٢٠ ألف دينار وتخطيط المعبد على الطراز البازيليكى المستمد من أصل رومانى وهو التخطيط السائد لمعظم كنائس مصر والمكون من صحن أوسط أكثر اتساعاً وجناحان جانبيان ويحوى ثلاثة هياكل.
مناطق فى مصر لا مثيل
وأضاف مدير عام البحوث والدراسات الأثرية هناك عدة مناطق فى مصر لا مثيل لهما فى العالم كملتقى للأديان الأولى منطقة مصر القديمة التى تضم المعبد اليهودى ومجمع الكنائس وتاج الجوامع أقدم مساجد مصر الإسلامية جامع عمرو بن العاص وفى هذه المنطقة اختار مؤسس المتحف القبطى بمصر القديمة مرقص سميكة باشا واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز ليكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه والموجودة حتى الآن وأن هذه الواجهة هى نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر وقد أضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية و قد تأسس المتحف عام 1908 وافتتح رسميا عام 1910 .
منطقة سانت كاترين
وتابع الدكتور ريحان كذلك منطقة سانت كاترين حيث بنى فى الوادى المقدس طوى عند شجرة العليقة وجبل الشريعة أشهر دير فى العالم وهو دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على جثامين القديسة كاترين على أحد جبال سيناء والذى يرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر وأطلق عليه بعدها جبل سانت كاترين وكذلك أطلق على الدير دير سانت كاترين ولو لم تمتلك مصر غير هاذين الموقعين لكانت الدولة السياحية الأولى فى العالم لو أحسن تسويق كنوزها النادرة ومواقعها الفريدة.
واستطرد ريحان تضم منطقة البهنسا أديرة وكنائس شهيرة ومقابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطقة حارة زويلة بالقاهرة حيث المعبد اليهود وكنيسة العذراء بحارة زويلة والخرنفش حيث كانت ترسل كسوة الكعبة.