منوعات
مركز الدرعية لفنون المستقبل يعلن عن الدفعة الثانية من المشاركين في برنامج الفنانين الناشئين في فنون الوسائط الجديدة
الخميس 27/نوفمبر/2025 - 11:05 ص
طباعة
sada-elarab.com/788197
أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن أسماء 18 فنانًا تم اختيارهم للمشاركة في الدورة الثانية من برنامج الفنانين الناشئين في فنون الوسائط الجديدة، الذي يمتد من نوفمبر 2025 وحتى سبتمبر 2026. وتضم الدفعة الجديدة مجموعة من المواهب الواعدة من خلفيات وممارسات إبداعية متنوعة، مع حضور بارز لفنانين من المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية.
ويمتد البرنامج لعام كامل، ويوفّر للمشاركين دعماً متكاملاً يشمل الوصول إلى مرافق احترافية متطورة، وميزانية إنتاج مخصصة، وفرص تعلّم على يد أساتذة زائرين من المتخصصين الدوليين في فنون الوسائط الجديدة، بالإضافة إلى برامج إرشاد فردية بإشراف نخبة من الفنانين الرقميين العالميين. ويُختتم البرنامج بمعرض سنوي بعنوان «استمرارية»، يحتفي بالأعمال التي ينتجها الفنانون المشاركون ويعرضها للجمهور.
تضمّ الدفعة الثانية من برنامج الفنانين الناشئين في فنون الوسائط الجديدة مجموعة من الفنانين المتميزين من أنحاء مختلفة من العالم، يمثلون تنوّع التجارب والرؤى في هذا الحقل المتجدّد. من السعودية، تشارك فيّ أحمد، وهي فنانة وسائط تستكشف الذاكرة الجمعية والسياسات المرتبطة بالتكنولوجيا، إلى جانب نجود البواردي التي تعمل على التقنيات الغامرة والأنظمة التفاعلية لاستكشاف مفاهيم الهوية والحضور. ومن هونغ كونغ يأتي فريق فورسين المكوَّن من الثنائي الفني بات وونغ وكاتشي تشين، حيث يقدّمان تركيبات واقع ممتد (XR) تتناول أخلاقيات الرأسمالية الرقمية والوجود غير المادي في الفضاءات الافتراضية.
ويشارك من الهند هاربريت سارين، وهو مصمّم وباحث يدمج بين الأنظمة العضوية والرقمية في ممارساته الفنية، ومن المكسيك غابرييلا إيتزل رييس جاسّو، المبرمجة البصرية وفنانة الوسائط الجديدة التي تستكشف الضوء والفضاء والإدراك الحسّي. ومن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك هيبا نصرت علي، فنانة رقمية وباحثة تطوّر بيئات غامرة ضمن إطار «السوماتيكا الرقمية». أما من اليمن، فيقدّم عزّت مراد عباس علي شمسان أعمالاً تستكشف الذاكرة الجمعية وتحوّل المدن والسرديات ما بعد الاستعمارية عبر الوسائط الرقمية الغامرة.
ومن أوغندا يشارك نويل أبيتا، الفنان الصوتي البصري الذي يعمل بالضوء والفضاء والصوت لإنتاج تركيبات توليدية، فيما يقدّم ديكلان كولكويت من المملكة المتحدة، وهو عضو في الثنائي الفني "Y7"، أعمالاً تتناول الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التوصية والنقد الثقافي. ومن روسيا يشارك إيفغيني بوبوف، الفنان المتعدّد التخصصات الذي يستخدم الأنظمة التوليدية والليزر والصوت لإبداع بيئات حسّية غامرة.
ويشارك من مصر ثلاثة فنانين بارزين: عمر عادل الذي يبحث في المشاهد الجغرافية الشعرية وعلاقتها بمفهوم «مستقبل الخليج»، وأحمد أيّوبي الذي يدرس الذكاء الاصطناعي كأداة استعمارية جديدة من خلال بيئات تفاعلية وغامرة، ومينا الشاذلي التي تعمل بالفيديو التناظري والتطريز والأداء الفني لاستكشاف مفاهيم التحلل والتحوّل. كما تشارك من الكويت بدرية السالم، وهي معمارية وباحثة تدرس علم الفلك العربي والمنطقيات الزمنية البيئية، ومن الصين ليندا دونغ، صانعة الأفلام وفنانة الوسائط المتعددة التي تستكشف الاغتراب الثقافي والذاكرة والهوية.
ومن مصر أيضاً تشارك دينا خليل، فنانة الواقع الممتد (XR) التي تبتكر تجارب تفاعلية شاملة تحتفي بالتنوّع الثقافي والمجتمعي، فيما يختتم القائمة ياسر ثاني ذو الأصول النيجيرية السودانية، وهو فنان وسائط يجمع بين التقنيات الغامرة وتقنيات التصوير الفوتوغرامتري لاستكشاف الذاكرة الثقافية.
وطُوَّرَ برنامج الفنانين الناشئين في فنون الوسائط الجديدة بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفنون المعاصرة «لوفرينوا» في فرنسا، ضمن جهود وزارة الثقافة السعودية الرامية إلى تعزيز الإبداع عند تقاطع الفن والتكنولوجيا والبحث الأكاديمي.
ويقع مركز الدرعية لفنون المستقبل في قلب الدرعية، موطن موقع الطريف المسجّل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويواصل ترسيخ مكانة العاصمة الرياض كوجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة من خلال تمكين الجيل القادم من الفنانين والباحثين.
-انتهى-
حول مركز الدرعية لفنون المستقبل
مركز الدرعية لفنون المستقبل، هو صرح للفنون والبحوث والتعليم ويهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا. وقد أُسّس بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية؛ ليكون أول مركز يُعنى بفنون الوسائط الجديدة والفنون الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشكل مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، ويركّز على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة.
ويقدّم المركز فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في المملكة وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.
يقع المركز في قلب منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فيجسّد التزام وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث المملكة الفريد والارتقاء بالممارسات الفنية الجديدة التي ستشكّل مستقبل الفنون والبشرية.














